فوبيا الميزان.. عندما يصبح قياس الوزن كابوساً

  • Qallwdallbronzeبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: السبت، 19 ديسمبر 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020
فوبيا الميزان.. عندما يصبح قياس الوزن كابوساً

هل تعاني من القلق الشديد الذي يصل للخوف إن كنت مطالبا بقياس وزنك؟ لست وحدك من يعاني هذا الهاجس حيث يوجد مصطلح علمي يدعى فوبيا الميزان، نوضح الآن بعضا من تفاصيله المثيرة.

فوبيا الميزان

تتعدد المخاوف التي يمكنها السيطرة أحيانا على عقول البشر، فما بين تخوفات تبدو منطقية وأخرى تبدو عجيبة، يوجد رهاب أو فوبيا الميزان، الذي يكشف عن حالة الرعب من الوقوف على الميزان من أجل قياس الوزن.

هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تدفع البعض إلى المعاناة من فوبيا الميزان، فبينما يبدو وزن الجسم وسيلة من أجل تحديد الحالة الصحية والنفسية للإنسان في بعض الأحيان، فإن الخضوع لقياس الوزن يأتي ليكون اختبارا مخيفا بالنسبة لمن يخشى الأخبار السيئة.

تبدو فوبيا الميزان مرتبطة بهؤلاء البشر الذين اعتادوا الشعور بالقلق الشديد قبل استلام نتائج الاختبارات المدرسية في الصغر، والذي يدفعهم إلى الغياب في تلك الأيام، أو بالخوف المرضي قبل معرفة القبول في وظيفة ما من عدمه، ليتجنبوا الاتصال لمعرفة النتيجة إن تطلب الأمر، حيث يميل المرء حينها وبمرور الوقت إلى تجنب الأمور التي قد تحزنه، ومن بينها الوقوف على الميزان لقياس الوزن.

من الوارد أن يكشف الشخص الذي يعاني فوبيا الميزان عن نفسه، عندما يلجأ لحلول بديلة من أجل تحديد وزنه، كأن يعتمد على قياس الملابس أو حتى على مجرد مظهره في المرآة، في تلك الحالة يبدو هذا الشخص كأنه يتهرب من الرهاب الذي نجح فعليا في السيطرة على عقله، ترى ما الحال؟

كيفية علاج الأزمة

تعتبر فوبيا الميزان شأنها شأن أي رهاب نفسي، يتطلب المواجهة وعدم تجنب الأزمة أو تشتيت الذهن عنها، ما يحتاج إلى استخدام الميزان لقياس الوزن، بعد وضع عدد من الأمور في الاعتبار.

يجب أن يدرك الشخص المصاب برهاب أو فوبيا الميزان، أن الرقم الذي يكشف له عن وزنه لن يحدد مدى قبوله أو رفضه في المجتمع، لذا عليه أن يذكر تلك الحقيقة في ذهنه قبل الوقوف على الميزان، متذكرا كل المميزات التي ينعم بها أيضا حتى لا تزداد صعوبة لحظة قراءة الوزن.

كذلك ينصح من يعاني رهاب الميزان بأن يتأكد تمام التأكد بأن وزن الجسم يتغير بناء على الكثير من العوامل غير المتوقعة، وبنسب تبدو لا تصدق أيضا، حيث يمكن لعدد ساعات النوم أو للكميات التي يحصل عليها من الأملاح يوميا أو حتى من المياه، أن تؤثر على وزن الجسم ببضعة كيلوجرامات ولو بصورة غير منطقية، ما يكشف عن خطورة الاعتماد على الميزان بصفة يومية لسهولة تأثر الوزن كل بضع ساعات.

تصبح المعاناة من فوبيا الميزان من الماضي بمرور الوقت، عندما يحرص المصاب بها على قياس وزنه بصفة متكررة وتدريجية، حيث يمكنه البدء باستخدام الميزان مرتين شهريا، قبل أن تصبح عادة أسبوعية، وحتى يتحول الأمر إلى إجراء روتيني للاطمئنان على وزن الجسم بعدما كان أشبه بالكابوس المرعب.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة