فوائد للصحة العقلية يُمكنك تحقيقها من الكيك بوكسينغ

تزداد شعبية الكيك بوكسينغ، وذلك لسبب وجيه، فهي شكل ممتاز من التمارين الشاملة، التي ثبتت فائدتها القلبية الوعائية والعقلية أيضًا. مع القدرة على اللكم وركل الحقائب والوسادات وغيرها من المعدات، فلا عجب أن يجد الكثير من الناس أن الكيك بوكسينغ يعمل على التخلص من الضغط بشكل فعال. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على الفوائد العقلية للكيك بوكسينغ.

ما هو الكيك بوكسينغ؟

الكيك بوكسينغ هو واحدًا من أشهر الرياضات القتالية حول العالم. يتضمن هذا النوع من الرياضة توجيه اللكمات والركلات بين طرفين. جوهر الكيك بوكسينغ هو أنه أسلوب قتال قائم بذاته. هذا يعني أنه يركز على الضرب. بخلاف تقنيات اللكم القياسية المشابهة للملاكمة الغربية، تتضمن تقنيات الكيك بوكسينغ عادة الركلات وضربات الركبة. تتضمن بعض أساليب الكيك بوكسينغ ضربات الكوع وبعض المصارعة وحتى ضربات الرأس.

يستمد الكيك بوكسينغ اسمه من الملاكمة الكلاسيكية لأنه يشتمل على تقنيات الضرب وغيرها من التقنيات القتالية. هناك أنماط مختلفة من الكيك بوكسينغ بما في ذلك النمط الهولندي والكاراتيه وساندا والمواي تاي.

اليوم، يُمارس الأشخاص من مختلف الأعمار والأجناس والجنسيات، الكيك بوكسينغ للأغراض التنافسية واللياقة البدنية والترفيهية. تم إنتاج العديد من الأفلام حول رياضات الكيك بوكسينغ على مر السنين، وأبرزها فيلم Kickboxer and Bloodsport للمخرج جان كلود فان دام.

يعود تاريخ فنون الكيك بوكسينغ القتالية إلى قرون عديدة. تم تطوير الكاراتيه في القرن السابع عشر ودخل اليابان في أوائل القرن العشرين. يعود تاريخ أقدم سجلات الكيك بوكسينغ التنافسي إلى القرن السادس عشر تقريبًا. ومع ذلك، لم يكن هناك الكثير من القواعد أو اللوائح المعمول بها.

فوائد الصحة العقلية للكيك بوكسينغ

من فوائد الصحة العقلية التي يُمكنك الكيك بوكسينغ من تحقيقها ما يلي:

• نظيم المزاج: عندما يصبح ثقل إجهادنا ساحقًا، فإن عقولنا بحاجة إلى التخلص من الضغط الذهني من خلال العمل البدني. وهذا من شأنه أن يوفر راحة مؤقتة ويزيد من إنتاج الإندورفين. وهذا هو السبب في أن اللكم والركل في كيس ثقيل أمر جيد. إنه يمنحك الفرصة، قم بالتنفيس عن غضبك من خلال الضربات. سيساعد التدريب المنتظم في لعبة الكيك بوكسينغ على تخفيف أعراض التوتر والقلق والاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. يمكن ملاحظة تحسن الحالة المزاجية بشكل عام من خلال المشاركة في النشاط البدني بسبب إطلاق الإندورفين، وهي مواد كيميائية في دماغك تلعب دورًا في تنظيم الحالة المزاجية وتحقيق مشاعر السعادة والنشوة والإثارة.
• التخلص من التوتر: الكيك بوكسينغ هو وسيلة ممتازة للتخلص من التوتر، تُظهر الأبحاث أن التمرينات المنتظمة مثل تدريب الملاكمة يمكن أن تبني المرونة في مواجهة والتعامل مع التوتر. على غرار الطريقة التي يمكن أن تنظم بها التمارين حالتك المزاجية، يمكن أن تساعد في تقليل التوتر من خلال إنتاج الإندورفين.
• يُزيد الثقة بالنفس: بالإضافة إلى تحقيق اللياقة البدنية، فإن الكيك بوكسينغ يساهم في نموك الشخصي ومهاراتك الفنية. ستؤدي المثابرة من خلال جولة في مجموعات الكيك بوكسينغ إلى تحسين ثقتك بنفسك. علميًا، ثبت أن المشاركة في لعبة الكيك بوكسينغ يُحسن الثقة بالنفس، ويُزيد من التحفيز الإيجابي والأمل والتفاؤل والصلابة العقلية والمرونة. يمكن أن يوفر تعلم التقنيات في لعبة الكيك بوكسينغ الثقة في قدرتك على الدفاع عن نفسك أيضًا. قد تشعر براحة أكبر في مواقف معينة عند إدراك أن لديك المهارات اللازمة لحماية نفسك إذا لزم الأمر.
• يُعزز الدافع والقدرة على إكمال المهام: كل تمرين للكيك بوكسينغ هو فرصة لخلق لحظات ذات مغزى. بدءًا من الانتهاء من جولة صعبة، أو الإدراك للضربة المفاجئة. يمكنك إنشاء المزيد من الخبرات للاستفادة منها ثم استخدامها لاحقًا كمحفز لإكمال مهمة جديدة. ما الذي يمكن أن يكون أكثر تحفيزًا من تذكير شخصي "لقد تلقيت هذا، وكنت ناجحًا في التعامل معه".
• تحسين الذاكرة والتركيز: تتطلب مجموعات الكيك بوكسينغ المعقدة جهدًا ذهنيًا. لتحقيق أداء جيد، عليك حفظ الترتيب ثم عليك التخلص من مشتتات محيطك والتركيز. مع التركيز، يمكنك مواصلة الحركات لجولة كاملة. تحدي نفسك لمواصلة نمط لجولة كاملة. سيحسن هذا من ذاكرتك الإجمالية وحدّة تركيزك. تتطلب تقنيات الكيك بوكسينغ التوازن والتنسيق. وقد ثبت أن هذه الأنواع من الحركات تعمل على تحسين أداء الدماغ والوظائف المعرفية. يؤدي تدريب التوازن مثل ذلك المطلوب للوقوف على ساق واحدة والركلة أو الدوران إلى تحسين الذاكرة والوعي المكاني.