فقدان الوزن المفاجئ: متى يكون سبباً للقلق؟

قد يعاني بعض الأشخاص من فقدان الوزن بشكل مفاجئ وسريع دون سبب واضح، وهو ما قد يكون مؤشراً على وجود مشكلات صحية خطيرة تستدعي الفحص الطبي الفوري.

تحذيرات طبية: خسارة الوزن غير المبررة قد تكشف أمراضاً خطيرة

وحول هذا الأمر، أوضحت تقارير طبية أن الانخفاض المفاجئ في الوزن، قد يكون مرتبطاً بالإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وعلى رأسها داء السكري وأمراض الغدة الدرقية.

وأشارت إلى أن فقدان الوزن غير المتوقع، يعد من الأعراض الشائعة لدى مرضى السكري من النوع الأول، حيث يؤثر هذا المرض بشكل مباشر على وظيفة الأنسولين في الجسم.

ولفتت التقارير إلى أن داء السكري من النوع الأول، يتسبب في خلل بإنتاج الأنسولين، حيث يعجز البنكرياس عن إفراز كميات كافية من هذا الهرمون، أو يتوقف إنتاجه بالكامل.

وأكملت أن ذلك يتسبب في عدم قدرة الجسم على نقل الغلوكوز من الطعام إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة، مما يدفع الجسم إلى استهلاك الدهون والأنسجة العضلية لتعويض النقص، وهو ما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل سريع وملحوظ.

ونوهت التقارير إلى أن أجسام المصابين بالسكري، تحاول التخلص من فائض الغلوكوز، وذلك من خلال زيادة إنتاج البول، مما يؤدي إلى خسارة كميات كبيرة من السوائل، وهو الأمر الذي يفاقم فقدان الوزن بشكل إضافي.

وتابعت أن فرط نشاط الغدة الدرقية قد يكون سبباً رئيسياً آخر لفقدان الوزن السريع، حيث يؤدي هذا الاضطراب إلى تسريع عمليات الأيض في الجسم، مما يجعل المريض يفقد الوزن رغم تناوله الطعام بكميات طبيعية أو حتى زائدة.

وبينت التقارير أن فرط نشاط الغدة الدرقية لا يتوقف عند خسارة الوزن، بل قد يصاحبه أعراض أخرى، مثل تسارع ضربات القلب، وارتعاش اليدين، والغثيان، والإسهال، والشعور بالتعب المزمن.

ونصحت بضرورة استشارة المختصين عند ملاحظة فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر، حيث قد يكون ذلك علامة على حالة صحية تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.