"فرسان المتوسط"يوحّدون الليبيين ويتطلعون لإنجاز تاريخي

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: الجمعة، 21 مارس 2025
"فرسان المتوسط"يوحّدون الليبيين ويتطلعون لإنجاز تاريخي

يستعد المنتخب الليبي لمواجهة حاسمة أمام نظيره الأنغولي في إطار تصفيات كأس العالم 2026، حيث يحتل "فرسان المتوسط" المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، متخلفًا بفارق نقطة واحدة فقط عن المتصدر، الكاميرون. المباراة التي ستقام مساء اليوم (20 مارس/آذار 2025) على "ملعب شهداء بنينا" في بنغازي تمثل فرصة ذهبية لليبيا لتعزيز آمالها في تحقيق إنجاز تاريخي، رغم أنها لم يسبق لها التأهل إلى المونديال.

تطور الكرة الليبية واستمرار الحلم

شهدت الكرة الليبية في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا، رغم التحديات السياسية والأمنية التي مرت بها البلاد. فبعد سنوات من خوض المباريات خارج الديار، عاد المنتخب لاستضافة مبارياته الدولية على أرضه، مما منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة. وكان الشهر الماضي قد شهد افتتاح ملعب بنغازي الدولي بمواصفات عالمية حدثًا مهمًا، حيث استضاف مباريات قوية بحضور جماهيري لافت، وشهد مشاركة نجوم عالميين في احتفالية كبيرة تعكس تطور البنية التحتية الرياضية في البلاد.

في خطوة لتعزيز فرص التأهل، تعاقد الاتحاد الليبي لكرة القدم مع المدرب السنغالي أليو سيسيه، الذي سبق أن قاد منتخب بلاده إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية. وجاء تعيينه ليحل محل المدرب الوطني ناصر الحضيري، في خطوة تهدف إلى جلب خبرات جديدة تساعد في تطوير أداء الفريق خلال التصفيات. وأشاد سيسيه بعودة كرة القدم الليبية بعد غياب لسنوات طويلة عن المنافسات الكبرى.

فرصة تاريخية لكتابة المجد

سيفتقد المنتخب الليبي خدمات مدافعه المتميز علي يوسف، نجم النادي الإفريقي التونسي، بسبب الإيقاف. يوسف، الذي يعد أحد أبرز المواهب الليبية المحترفة، كان عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الفريق خلال التصفيات، وسيمثل غيابه تحديًا للمدرب سيسيه في إيجاد بديل قادر على تعويضه.

وفي مشوارهم المتواصل بالتصفيات، يدرك لاعبو "فرسان المتوسط" أن كل نقطة ستكون حاسمة في سباق التأهل إلى كأس العالم 2026، الذي سيقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. فهل ينجح المنتخب الليبي في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره بالتأهل لمونديال 2026 وتسجيل حضور كرة القدم الليبية على الساحة العالمية.

الليبيون يتطلعون ليكون منتخبهم بلسما لبلادهم التي تعاني الانقسام السياسي، لاسيما أن الرياضة مجحت نسبيا في البقاء بمنأى عن التجاذبات، حيث يجتمع الليبيون بمختلف توجهاتهم خلف منتخبهم وهو ما يعكس أهمية كرة القدم في توحيد الجماهير وتقديم صورة مجتمعية إيجابية عن ليبيا.

وبالنسبة إلى الكثير من مشجعي كرة القدم الليبيين، فإن الإستاد يمثل أيضا أملا في العودة إلى الحياة الطبيعية في مدينة أنهكتها سنوات من أعمال العنف. وفي ظل انعدام الأمن واستمرار الفوضى منذ إسقاط معمر القذافي ومقتله في عام 2011، تحكم ليبيا سلطتان تنفيذيتان متنافستان: الأولى المعترف بها من الأمم المتحدة برئاسة دبيبة ومقرها طرابلس (غرب)، والأخرى في الشرق يدعمها الجنرال خليفة حفتر قائد "الجيش الليبي".

سدوس الجهمي (وكالات)

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة