أبدع في تقديم الشخصيات المركبة، وقادر على إقناعك بالشخصية التي يقدمها بفضل خبرته الفريدة في الأداء الدرامي، إنه الفنان السوري فايز قزق الذي تمكن من تحقيق نجاح كبير في العديد من الأدوار وخاصة أدوار الشر التي لعبها في أكثر من عمل درامي، في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.
حياة فايز قزق ونشأته
هو ممثل ومخرج ومؤلف سوري ولد في 5 يونيو عام 1955 في اللاذقية في سوريا، وبدأ مسيرته الفنية عام 1981، وبدأ مسيرته في الإخراج منذ عام 1988.
درس قزق في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيها عام 1981، وقد أكمل دراسته في فن التمثيل، فحصل على شهادة عليا في إعداد وتدريب الممثل المسرحي من كلية الروز بروفيلد في بريطانيا.
حصل قزق أيضًا على شهادة الماجستير في الإخراج المسرحي من جامعة ليدز، وقد تميزت أدواره بالتنوع ما بين الشر والخير، وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، وله مشاركات في الإذاعة والسينما كذلك.
نشأ فايز في أسرة فنية، فشقيقه هو الممثل محمد قزق، وابن شقيقه هو الممثل وسيم القزق، وقد أبدع قزق مع المخرج العراقي جواد الأسدي.
تحدث الفنان فايز عن معتقداته الدينية وخاصة مسألة الحياة الموت، وقال إنه لا يؤمن بوجود حياة بعد الموت، وتابع: "مجد رجع من الموت ليؤكد لنا" ويعتقد أن نهايته هي التحلل وهو يعيش هذا المعتقد في حياته الآن، وتابع: "هي حياة علي أن أحياها بسلام بيني وبين نفسي ومع الآخرين ما أمكن كإنسان".
وأكد الفنان السوري أنه يحترم كل الديانات والمعتقدات الدينية حتى وإن كانت لا تتطابق مع معتقداته، وأشار أنه لا يخاف من الموت أبدًا.
شائعات هجرته إلى السويد
انتشرت عدة شائعات حول هجرة الفنان فايز القزق إلى السويد، ولكنه نفى هذا الأمر، وقال إنه كان في زيارة لابنه نور الذي يدرس في السويد، وأنه عندما سمع هذه الشائعات اتصل بالإذاعة السورية ونفى القصة.
وقال فايز إنه قام بعدد من الأعمال الثقافية في السويد خلال فترة وجوده هناك، وأنه تواجد في السويد لأسباب خاصة وعائلية، كما أكد أن جواز سفره الوحيد هو الجواز السوري.
مشواره الفني
بدأ الفنان السوري فايز قزق مشواره الفني كممثل مسرحي بداية من عام 1981، وفي عام 1988 أصبح أحد المخرجين المحترفين على خشبة المسرح، وقد قدم العديد من الأعمال المسرحية التي تجاوز عددها الـ50 مسرحية، ثم انتقل إلى التلفزيون.
ومن المسرحيات التي قدمها مسرحية "ريتشارد الثالث مأساة معربة"، ومسرحية "حمام بغدادي"، ومسرحية "شارة"، و"وعكة عابرة"، و"حالة السيدة روزالين".
أعماله في التلفزيون
شارك الفنان فايز قزق في عدد كبير من الأعمال الدرامية، ومنها مسلسل "شجرة النارنج" عام 1989، وفي عام 1992 شارك في مسلسل "السيرة العربية"، و"أحلام مؤجلة"، و"عمر الخيام" وقدم فيها شخصية حسن الصباح، و"ذكريات الزمن القادم"، و"الحجاج" وقدم فيها شخصية عبد الملك بن مروان".
في عام 2004 شارك في مسلسل "عالمكشوف"، و"شهرزاد الحكاية الأخيرة"، و"بقعة ضوء"، و"أهل المدينة"، وفي عام 2005 قدم شخصية الصالح إسماعيل في المسلسل التاريخي "الظاهر بيبرس"، كما قدم شخصية الكاهن قبراص في مسلسل "آخر أيام اليمامة".
في عام 2006 شارك في مسلسل "ندى الأيام"، و"صدى الروح"، و"أسياد المال"، وقدم شخصية الفضل بن الربيع في مسلسل "أبناء الرشيد"، وفي عام 2007 شارك في مسلسل "هذا العالم"، وفي العام التالي شارك في مسلسل "غفلة الأيام"، و"رياح الخماسين"، وقدم شخصية عبد الله بن علي في المسلسل التاريخي "أبو جعفر المنصور".
في عام 2009 شارك في مسلسل "منمنات اجتماعية"، و"صراع المال"، و"رجال الحسم"، وقد تألف في شخصية مأمون بيك أو أبو كامل في مسلسل "باب الحارة" في جزئه الرابع وقد واصل المشاركة في باب الحارة في أجزائه التالية، وفي عام 2010 شارك في مسلسل "وادي السايح"، و"هي دنيتنا"، و"ما ملكت أيمانكم"، و"لعنة الطين".
في عام 2011 شارك في مسلسل "كشف الأقنعة"، و"مغامرات دليلة والزيبق"، وبعدها شارك في درامات ناجحة، منها "زمن البرغوت"، و"قمر شام"، و"في قلب اللهب"، و"حائرات"، و"العراب"، و"صدر الباز"، و"الرابوص"، و"سايكو"، و"دقيقة صمت"، و"ترجمان الأشواق"، و"شارع شيكاغو"، و"قيد مجهول"، و"ضيوف على الحب"، و"شتي يا بيروت".
شارك كذل في مسلسلات "للموت"، و"مربى العز"، و"البوابات السبع"، و"ألم مستمر"، و"كسر عضم".
دوره في مسلسل الزند
تألق الفنان فايز في مسلسل الزند من بطولة تيم حسن، حيث قدم شخصية إدريس وهو شخص حياته قائمة على الظلم، فهو من قتل والد عاصي الزند على مرآى من عيني ابنه وشقيقته عفراء.
تمكن فايز في هذا الدور من تجسيد شخصية مميزة أثبت فيها قدرات الفنية، وقد قال فايز عن هذه الشخصية أن بها الكثير من التحدي، فأشرار العالم لا يولدون أشرارًا وإنما مجتمعاتهم هي من تجعلم أشرارًا.
ويشير فايز إلى أن إدريس ليس شريرًا، وإنما طبيعة المجتمع هي من جعلته قاتلًا، وبالتالي المجتمع هو المجرم، وقد وصفه تجربته في هذا العمل بأنها قاسية، ويرى أن هذا المسلسل يعد إضافة مهمة للفن السوري.
مشاركاته في السينما
كانت أول تجربة سينمائية للفنان فايز قزق عام 1991 في فيلم "رسائل شفهية" من إخراج وتأليف عبد اللطيف عبد الحميد، وفي عام 1994 شارك في الفيلم التلفزيوني "العنوان القديم".
في عام 2003 شارك في فيلم "ما يطلبه المستمعون" من تأليف وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد، وفي عام 2005 شارك في فيلم "علاقات عامة"، وفي عام 2007 شارك في فيلم "خارج التغطية"، وفي عام 2011 شارك في فيلم "طعم الليمون".
في عام 2016 شارك في فيلم "فانية وتتبدد"، وفي عام 2019 شارك في فيلم "إن بارادوكس"، وفي عام 2021 شارك في فيلم "يوسف"، كما شارك في فيلم "الظهر إلى الجدار" لأوس محمد من بطولة الفنان السوري أحمد الأحمد، كما شارك كضيف شرف في فيلم "كازي روز".