يعد المخرج الكويتي فؤاد الشطي من رواد المسرح في الكويت، كما أنه من الأعمدة الرئيسية في الحركة المسرحية، حيث أخرج الكثير من المسرحيات الناجحة، واستطاع أن يحتل مكانة متميزة في عالم الإبداع الفني في المسرح والتلفزيون ليس في الكويت فقط ولكن في الوطن العربي كله، تعرف على مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عنه في هذا المقال.
فؤاد سالم محمد الشطي هو مخرج مسرحي كويتي ولد في 4 سبتمبر عام 1951 وأخرج العديد من المسرحيات، فضلًا عن توليه عدة مناصب إدارة وفنية هامة في الكويت.
تعلم الشطي على يد المطوعة أمينة التي علمته تحفيظ القرآن الكريم، ولكنها طردته من فرط شقاوته ومقالبه التي كان يقوم بها على زملائه.
درس الشطي الدراسات المسرحية في الكويت وحصل على الدبلوم فيها، وعلى الرغم من صغر سنه تم قبوله على يد عميد المسرح العربي زكي طليمات، وبعدها درس في جامعة كولومبيا في أمريكا وتخصص في إعلام تلفزيون وسينما.
يعد الشطي أحد مؤسسي الاتحاد الكويتي للمسارح الأهلية، ومؤسس المركز الكويتي للهيئة العالمية للمسرح، كذلك ساهم في تأسيس الاتحاد العام للفناني العرب واللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في دول مجلس التعاون الخليجي.
التحق الشطي بفرقة المسرح العربي عام 1963 وأصبح فيما بعد عضوًا في مجلس إدارة الفرقة، ثم عمل أمينًا للسر، وفي عام 1978 تولى منصب رئيس مجلس الإدارة.
شغل الشطي مذلم منصب أمين سر الاتحاد الكويتي للمسارح الأهلي في دورتها الأولى، ثم ترأس بعد ذلك مجلس إدارة الاتحاد، وانتخب رئيسًا لاتحاد المسرحيين العرب، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفنانين العرب.
كذلك تم انتخاب الشطي عضوًا في المكتب التنفيذي للهيئة العالمية للمسرح، وهذا المكتب مقره في باريس، كذلك هو عضو فخري في مسرح الشارقة الوطني.
من زوجة فؤاد الشطي؟
لا توجد معلومات عن زوجة المخرج المسرحي الكويتي الراحل فؤاد الشطي، ولكنه متزوج ولديه عدة أبناء ومنهم ابنه أحمد الذي يعمل إحياء مسيرة والده الفنية.
توفي فؤاد الشطي عام يوم الأربعاء الموافق 6 أبريل عام 2016 عن عمر ناهز 65 عامًا بعد معاناة مع المرض في أثناء رحلة علاجية له في ألمانيا.
شكل فؤاد الشطي مع رفاقه كنعان حمد وصالح حمد وعبد المجيد قاسم الدفعة الثانية لفرقة المسرح العربي، وفي أثناء دراسته عمل في الإذاعة والتلفزيون كممثل، كما اشتغل في المسرح العربي من فني إلى بائع تذاكر وممثل لأدوار بسيطة.
عمله كممثل مسرحي
شارك الشطي التمثيل في العديد من المسرحيات في فرقة المسرح العربي ففي عام 1966 شارك في مسرحية "الكويت سنة 2000"، وبعدها بعام شارك في تمثيلية "موعد مع الكوت"، كما شارك في مسرحية "24 ساعة".
وفي عام 1968 شارك في سهرة تلفزيونية بعنوان "مطلوب زوج"، ومسرحية "صلاح الدين وبيت المقدس"، وفي عام 1970 شارك في سهرة تلفزيونية بعنوان "وبدأ الحب"، وفي عام 1971 شارك في مسرحية "حط الطير طار الطير".
وفي عام 1974 شارك في مسرحية "إمبراطور يبحث عن وظيفة" وهي مسرحية من تأليف سمير سرعان وشارك التمثيل فيها مع مريم الغضبان، وغانم الصالح، وتحرير محمد، وجوهر سالم، وعلي البريكي، وأحمد الصالح وغيره.
أعماله في التأليف والإخراج
وبالنسبة للتأليف فقد ألّف الشطي العديد من الأعمال الفنية، ففي عام 1977 ألف تمثيلية "أوبريت والله زمن"، وفي عام 1978 ألف مسرحية "نورة"، وفي عام 1980 ألف مسرحية "دار"، وبعدها بعامين ألّف مسرحية "خروف نيام نيام".
أما عمله كمخرج فقد أخرج الشطي مجموعة من أهم المسرحيات الخليجية، ولعل أهمها مسرحية "شرباكة" عام 1972، ومسرحية عالم غريب غريب غريب" عام 1976، ومسرحيات "سلطان للبيع"، و"الثالث" في العام نفسه.
وفي عام 1977 أخرج مسرحية "ورطة خريج"، وتمثيلية "أوبريت والله زمن"، ومسرحية "نورة"، ومسرحية "عشاق حبيبة"، وبعدها بعام أخرج سهرة تلفزيونية بعنوان "وعندما تحترق الشموع"، كما أخرج مسلسل "افتح يا سمسم".
وفي عام 1980 أخرج مسرحية "دار" وبعدها بعامين أخرج مسرحية "خروف نيام نيام"، وفي عام 1983 أخرج في مسرحية "صبوحة خطبها نصيب"، وفي عام 1984 أخرج مسرحية "فرحة الأمة"، ومسلسل "رحلة العمر".
وفي عام 1985 أخرج مسرحية "رحلة حنظلة"، و"شمس الشموس"، وفي عام 1987 أخرج مسرحية "العصابة"، وبعدها بعام أخرج مسرحية "الثمن"، و"احذروا"، وبعدها بعام مسرحية "القضية خارج الملف".
من المسرحيات الأخرى التي أخرجها مسرحيات "طار الفيل"، و"مراهق في الخمسين"، و"جنون البشر"، و"هالشكل يا زعفران" وهي المسرحية التي شاركت في الدورة الأولى لمهرجان أيام قرطاج المسرحية.
عمل مخرجًا في تلفزيون الكويت، وبعدها عل مستشارًا لوكيل الوزارة حتى عام 2002، وشغل منصب نائب رئيس اتحاد المسرحيين العرب لعدة أعوام، كما شغل منصب رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب.
انتخب كأول عضو عربي في المكتب التنفيذي للهيئة العالمية للمسرح ITI ومقرها باريس لثلاث دورات متتالية.
أشرف الشطي على أعمال فنية كثيرة منها مسرحية "ترنموا كي يصحو المارد" وهي المسرحية التي فازت بالمرتبة الأولى في المهرجان المسرحي للفرقة الأهلية في دول مجلس التعاون الخليجي.
أشرف على مسرحيتي "السوق"، و"العامود" اللتان فازتا بالجائزة الأولى في مهرجان الكويت المسرحي السادس والمهرجان المسرحي الأردني.
حصل فؤاد الشطي على العديد من الجوائز التكريمات على عطائه الكبير لتطوير المسرح الكويتي، ومنها:
- كُرم في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي في دورته الرابعة في عام 1992 كما تم تكريمه في مهرجان أيام قرطاج المسرحي عام 1993.
- تم تكريمه في مدينة بيشيليا الإيطالية عام 1998، وفي مهرجان المسرح الأردني.
- تم تكريمه في المهرجان المسرحي للفرق المسرحية الأهلي في دورته السادسة الذي أقيم في سلطنة عمان في عام 1999.
- تم تكريمه في مهرجان أيام الشارقة المسرحية في أكثر من دورة، وكُرم كذلك في إمارة الفجيرة بالإمارات عام 2002.
- حصل على شهادة تقدير ومواطنة شرفية من حاكم ولاية تامبيكو المكسيسية في أثناء المؤتمر الدولي العالم للهيئة العالمية للمسرح بالمكسيك الذي أقيم عام 2004.
- تم تكريمه في مهرجان الكويت المسرحي، ومهرجان المسرح لدول البحر المتوسط في إيطاليا، ومهرجان أيام المسرح للشباب عام 2004.
- كُرم في المهرجان الوطني للمسرح المحترف في الجزائر عام 2007، كما كرم في المهرجان الخرافي للإبداع المسرحي عام 2010.
- حصل على جائزة أفضل مخرج مسرحي في يوم المسرح العربي عام 1980، وجائزة أفضل عرض مسرحي عن مسرحية "رحلة حنظلة" في مهرجان بغداد عام 1985.
- حصل على جائزة أفضل تقنية مسرحية عن مسرحية "الفضية خارج الملف" عام 1989 من مهرجان قرطاج.
- حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الفنون والآداب في الكويت عام 1989.