غيتا غايماغامي: عودة سوني موبايل بقوة إلى السوق تكمن في هذا السر!

خلال 6 سنوات من العمل  الدؤوب والاجتهاد والمثابرة، تمكنت غيتا غايماغامي التي تترأس قسم التسويق والاتصالات والعلاقات العامة لدى شركة "سوني موبايل" الشرق الأوسط من إحداث نقلة نوعية في مفهوم التسويق من خلال الشركات الناجحة التي أسست لها مع العديد من العملاء والشركاء والوكلاء المحليين في أسواق المنطقة، يضاف إليها الثقة المتبادلة التي تربطها مع قطاع الإعلام التي تراه شريكاً أساسياً للنجاح.
موقع "القيادي" أجرى حواراً مفتوحاً مع غيتا غايماغامي، التي تحدثت بكل شفافية ووضوح عن بداياتها في قطاع التسويق والاتصالات قبل نحو 12 عاماً، كما تطرقت إلى الخطوة الهامة التي اتخذتها في مسيرتها المهنية عبر الانضمام إلى سوني موبايل الشرق الأوسط، موضحةً التحديات التي واجهتها والتي تمكنت من التغلب عليها، كما أخبرتنا عن طموحاتها المستقبلية على الصعيدين المهني والشخصي.

بداية النجاح مع سوني موبايل:
"انضمامي إلى سوني موبايل قبل نحو 6 سنوات، كان القرار الأفضل الذي اتخذته خلال حياتي المهنية، حيث تعلمت الكثير واكتسبت خبرةً واسعة في قطاع التسويق والعلاقات العامة، كما أنني وضعت عصارة خبرتي وبذلت كافة الجهود الممكنة في سبيل نجاح الشركة". بهذه الكلمات بدأت غيتا حوارها معنا، ثم تطرقت إلى النجاح الذي حققته سوني موبايل خلال السنوات القليلة الماضية في ظل النقلة النوعية التي حققتها الشركة اليابانية في صناعة الهواتف الذكية فقالت: "يتطلب العمل في شركة عالمية مثل سوني موبايل الكثير من الجهد على كافة المستويات، والنجاح مقترن دائماً بالتعامل مع الصعوبات والمتغيرات ومواجهة العراقيل. بالنسبة لي، لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق فالتعامل اليومي مع المدراء الإقليميين والتواصل الدائم معهم ومع الشركاء المحليين في دول المنطقة بالإضافة إلى وسائل الإعلام هو تحدي كبير بالنسبة لي، ولكن التحدي الأهم في نهاية المطاف هو نجاح العلامة التجارية في الأسواق، فكما هو معلوم للجميع تمكنت سوني موبايل بفضل استراتيجيتها الناجحة من تحقيق قفزات هائلة في عالم الهواتف الذكية، وهذا هو الأهم بالنسبة لي".

التحدي الأبرز في مسيرة غيتا المهنية:
في أثناء حوارها معنا، عادت غيتا بذاكرتها إلى الوراء قليلاً لتستذكر لنا التحدي الأبرز الذي واجه سوني موبايل أثناء وجودها في الشركة خلال السنوات القليلة الماضية، فأكملت قائلة: "قبل عدة سنوات كسبت سوني موبايل الرهان عندما تمكنت من افتتاح أول متجر إلكتروني تحت الماء في العالم وذلك عام 2014 في دبي، حيث أردنا من خلاله أن نوجه للعالم رسالة مفادها أن الابتكار هو جزء من علامة سوني موبايل وأننا قادرون على صناعة المستحيل، تطلب هذا الحدث أشهراً طويلة من التحضير المستمر على كافة الأصعدة، لأنه لم يكن بالحدث الاعتيادي بل كان استثنائياً بكل معنى الكلمة، وأنا فخورة بكوني جزء من هذا النجاح الذي أبهر العالم بأسره".

استراتيجية ناجحة لسوني موبايل مع دوري أبطال أوروبا:
وتابعت غيتا الحاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة، حوارها معنا بالتطرق إلى استراتيجية سوني موبايل التسويقية بالقول: "نحن نؤمن في سوني موبايل بأن وجود منتج جيد لايكفي لتحقيق النجاحات، بل يتطلب ذلك وجود سياسية تسويقية ناجحة على كافة الأصعدة، لذا فإن شراكتنا التاريخية والاستراتيجية مع دروي أبطال أوروبا بكرة القدم هي المفتاح الأبرز لتعزيز مكانتنا في كافة الأسواق العالمية لاسيما في أوروبا، لأن دوري الأبطال تعد البطولة الأغلى والأهم والأكثر جماهيرية على مستوى الأندية في العالم، ووجود علامة "سوني موبايل إكسبيريا" في كافة ملاعب أوروبا هو نجاح بحد ذاته، ونحن نطمح إلى الاستمرار في هذه الشراكة وتعزيزها مستقبلاً".

التفاؤل بالمستقبل:
واختتمت غايماغامي حوارها معنا بالحديث عن طموحاتها المستقبلية على الصعيدين المهني والشخصي: "لدي شغف كبير نحو تحقيق المزيد من النجاحات في حياتي المهنية وهذا الأمر مرتبط أيضاً بتعزيز قدراتي ا التي أمتلكها، فمثلاً لدي شغف كبير للحصول على المزيد من الشهادات العليا في قسم التسويق واتباع أحدث البرامج التخصصية العالمية في هذا المجال، وهو ماسينعكس بشكل إيجابي على حياتي المهنية لتحقيق المزيد من التطور والازدهار للعلامة التجارية التي أمثلها.

نتائج مالية قوية خلال عام 2016:
هذا وقد أظهرت "سوني موبايل كوميونيكيشنز" أداءً مالياً عالمياً قوياً من خلال تحقيق أرباح تقدر بحوالي 91 مليون دولار أمريكي (نحو 10.2 مليار ين ياباني) وفقاً للنتائج المالية للشركة عن سنتها المنتهية في 31 مارس الماضي. ومع استمرارها في هذا الاتجاه من النمو، فإن "سوني موبايل" تتوقع زيادة مبيعات وحدات الهواتف الذكية السنوية بواقع 1.9 مليون على أساس سنوي خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا لتصل إلى 16.5 مليون وحدة. ومن المتوقع أن تزداد إيرادات المبيعات بنسبة 8 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 820 مليار ين ياباني، وهو ما سوف يشكل عائداً تشغيلياً قياسياً لشركة "سوني موبايل".