مدافع إنجليزي سابق، يمتلك مسيرة كروية مميزة مع الأندية الإنجليزية، كما شارك مع منتخب إنجلترا في عدد من البطولات منها كأس العالم، وبعد الاعتزال اتجه إلى التدريب حتى وصل إلى منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي وسيقودهم خلال كأس العالم 2022 في قطر إنه النجم غاريث ساوثغيت، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية..
نشأة غاريث ساوثغيت وحياته
ولد غاريث ساوثغيت في يوم 3 سبتمبر من عام 1970 في واتفورد بإنجلترا، والتحق بمدرسة باوند هيل جونيور ومدرسة هازلويك في كراولي، وأحب كرة القدم منذ صغره وكان من مشجعي نادي مانشستر يونايتد، والتحق بكلية كرويدون في عام 1987، ثم حصل على شهادة City & Guilds للصناعات الترفيهية والتسلية ضمن برنامج تدريب الشباب الذي نظمته جمعية تدريب لاعبي كرة القدم والتعليم المهني.
مسيرته الكروية
انضم غاريث ساوثغيت إلى فريق الناشئين بنادي ساوثهامبتون ولعب هناك لمدة عامين ونصف ورحل عن الفريق وكان عمره 13 عاما، ثم انضم لنادي كريستال بالاس، ولعب في مركز الظهير الأيمن وانتقل إلى وسط الملعب.
استمر Gareth Southgate في نادي كريستال بالاس حتى أصبح قائدا للفريق وساهم في فوزه بلقب دوري الدرجة الأولى في موسم 1993-1994، وانتقل إلى نادي أستون فيلا مقابل 2.5 مليون جنيه إسترليني، ليرحل عن كريستال بالاس بعدما لعب 152 مباراة خلال 4 مواسم.
بعد انتقاله إلى أستون فيلا تحول ساوثغيت ليلعب في مركز قلب الدفاع وتألق مع فريقه الجديد وفاز في أول مواسمه ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية وتأهل أستون فيلا لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي.
شارك ساوثغيت في جميع مباريات الدوري الإنجليزي مع أستون فيلا خلال موسم 1998-1999، واستمر مع الفريق في موسم 1999-2000 وساهم في وصول الفريق لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ولكنه طلب الرحيل عن الفريق قبل بطولة يورو 2000، بسبب رغبته في تحقيق إنجاز في مسيرته على حد قوله.
انتقل ساوثغيت إلى نادي ميدلزبره في يوليو من عام 2001 مقابل 6.5 مليون جنيه إسترليني ووقع على تعاقد مع الفريق لمدة 4 مواسم، وبعد عام من وجوده في النادي أصبح قائدا للفريق الأول لكرة القدم.
وفي فبراير من عام 2004 أصبح أول قائد في تاريخ النادي يرفع كأس بطولة حيث حصل الفريق كأس رابطة المحترفين الإنجليزية بعد الفوز على نادي بولتون واندارز، وانتشرت شائعات عن انتقال ساوثغيت إلى نادي مانشستر يونايتد، لكنه استمر مع ميدلزبره وكانت مباراته الأخيرة في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في عام 2006 ضد نادي إشبيلية وخسر اللقب بعد الهزيمة برباعية نظيفة.
وعلى المستوى الدولي كانت أول مباراة لساوثغيت مع منتخب إنجلترا في ديسمبر عام 1995 عندما لعب كبديل أمام منتخب البرتغال، وأصبح لاعبا أساسيا في صفوف الفريق الذي وصل إلى نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية عام 1996 وودعت إنجلترا البطولة بعد الهزيمة بركلات الترجيح أمام منتخب ألمانيا.
كما شارك ساوثغيت مع منتخب إنجلترا في كأس العالم 1998، وبطولة كأس الأمم الأوروبية في عام 2000، وكانت مباراته الخمسون مع إنجلترا في التعادل الإيجابي هدفاً لكل فريق أمام البرتغال في سبتمبر 2002، وبلغ إجمالي مبارياته الدولية 57 مباراة سجل خلالها هدفين، وأصبح اللاعب الأكثر تمثيلاً في إنجلترا مع أستون فيلا، حيث لعب 42 مباراة دولية خلال وجوده مع أستون فيلا.
مسيرته التدريبية
في موسم 2006-2007 تم اختيار Gareth Southgate لتدريب نادي ميدلزبره، وتم تعيينه بشكل مؤقت لمدة 12 أسبوعا بسبب عدم امتلاكه رخصة احترافية للتدريب، ولكن حصل على استثناء من إدارة الدوري الإنجليزي الممتاز في نوفمبر 2006 بشرط استكمال مؤهلاته التدريبية.
وبدأ غاريث ساوثغيت بناء فريق جديد وباع عدد من اللاعبين في نهاية الموسم، وبدأت رحلته مع الفريق رسميا في 19 أغسطس 2006 حيث خسر مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي خارج أرضه، ثم فاز في ثاني مباراة له، وحقق أول فوز خارج أرضه في شهر يناير، وأنهي الفريق الموسم في المركز الـ12 بالدوري الإنجليزي وخرج من كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي.
وفي الموسم التالي نجح ساوثغيت في الابتعاد عن مراكز الهبوط وحقق المركز الثالث عشر، وفاز في أخر مباراة بالدوري بنتيجة 8-1 على نادي مانشستر سيتي على أرضهم، ليكون أكبر انتصار للنادي خلال الدوري الإنجليزي الممتاز، وأكبر فوز لساوثغيت.
واستمر ساوثغيت في التدريب حتى وصل إلى منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا تحت 21 عامًا في أغسطس 2013، واستمر في قيادة فريقه للتأهل لنهائيات بطولة أوروبا 2015 ولكن الفريق خرج من دور المجموعات خلال أحداث البطولة.
وفي سبتمبر 2016 تم تعيين ساوثغيت مدربا مؤقتًا لمنتخب إنجلترا الأول، وانتهت فترته كمدير فني مؤقت في 15 نوفمبر حيث وقع عقدا دائما لمدة 4 سنوات، وتأهل المنتخب الإنجليزي إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وصعد المنتخب في المركز الثاني من مجموعته وهزم كولومبيا بركلات الترجيح في دور الستة عشر.
ثم فازت إنجلترا على السويد في ربع النهائي، ليصبح ساوثغيت أول مدرب لمنتخب إنجلترا يصل إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم منذ السير بوبي روبسون في عام 1990، ولكنه خسر أمام كرواتيا ثم خسر مجددا أمام بلجيكا لتحصل إنجلترا على المركز الرابع في المونديال، وفاز هاري كين مهاجم إنجلترا بالحذاء الذهبي كأفضل هداف في البطولة، كما نجح ساوثغيت في قيادة إنجلترا لنهائي بطولة أوروبا 2020 التي أقيمت خلال العام الماضي، وتم تمديد تعاقده مع المنتخب حتى عام 2024.
وتأهلت إنجلترا إلى كأس العالم في قطر 2022، وقال ساوثغيت، في تصريحات خلال شهر يونيو الماضي، إنه سيرحل عن تدريب منتخب إنجلترا إذا لم يكن محل ترحيب، وذلك عقب الانتقادات التي وجهت إلى المنتخب لعدم تحقيقه الفوز في بداية بطولة دوري الأمم الأوروبية، وأضاف: "لن أستمر إن لم أكن محل ترحيب، وقلت ذلك دائما، في وقت ما سيتولى شخص آخر تدريب إنجلترا".
كما قال ساوثغيت إن إنجلترا يمكنها الفوز بكأس العالم 2022 بشرط تقديم أداء يقترب من الكمال، وستلعب إنجلترا في المجموعة الثانية التي تضم إيران، والولايات المتحدة الأمريكية، وويلز.
حياته الخاصة
تزوج غاريث ساوثغيت من أليسون بيرد في يوليو 1997، وأنجب الزوجين طفلين، كما حصل على نيشان الإمبراطورية البريطانية من رتبة ضابط، وخلال جائحة كورونا وافق على خفض راتبه مع منتخب إنجلترا بنسبة 30.%