عمليات شراء ترفع الذهب إلى 3326 دولارًا للأونصة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من 1%، في التعاملات الصباحية اليوم الخميس، بالبورصة العالمية مدفوعة بعمليات شراء من المستثمرين، وذلك بعد تراجع الأسعار إلى أدنى مستوى لها خلال أسبوع وسط موجة تفاؤل بشأن محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ارتفاع أونصة الذهب بعد انخفاض أسبوعي

وسجل الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 1.2% ليبلغ 3,326.42 دولارًا للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة في السوق الأمريكية بنسبة 1.3% لتصل إلى 3,337.50 دولارًا.

رغم تسجيل الذهب أعلى مستوى تاريخي له عند 3,500.05 دولار يوم الثلاثاء الماضي، إلا أنه تراجع بشكل حاد أمس الأربعاء إلى ما دون 3,300 دولار.

 ويرى المحللون أن هذا التراجع المؤقت أتاح فرصة شراء للمستثمرين الذين يعتمدون على المؤشرات الفنية.

وأكد كايل رودا، المحلل في شركة "كابيتال.كوم"، أن "التحركات الأخيرة يقودها مزيج من العوامل التقنية والأخبار العاجلة، ولكن الأساسيات الاقتصادية لا تزال داعمة، مما يجعل الشراء عند الانخفاض خطوة منطقية".

تصريحات أمريكية تعيد الحذر للأسواق

في تصريح له، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت إن الرسوم الجمركية المرتفعة بين واشنطن وبكين غير قابلة للاستمرار، مشددًا على ضرورة تخفيضها لتقدم المفاوضات، لكنه استبعد قيام الرئيس ترامب بخفضها من طرف واحد.

وفي تطور آخر، أشارت تقارير إعلامية إلى نية إدارة ترامب إعفاء شركات صناعة السيارات من بعض الرسوم الجمركية بعد ضغوط قوية من القطاع الصناعي.

كما حذّر صندوق النقد الدولي من أن استمرار السياسات التجارية الحالية قد يعرقل النمو الاقتصادي العالمي، ويدفع بمعدلات الدين إلى الأعلى.

 ورغم تعديل الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي إلى 1.8%، فإن بيسينت أشار إلى إمكانية تجاوز هذه النسبة إذا ما تم تنفيذ سياسات الإدارة الأمريكية بالكامل.

وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% أمام سلة العملات، مما جعل الذهب المُسعّر بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين.

تراجع في أسعار المعادن الأخرى

بخلاف الذهب، سجلت المعادن النفيسة الأخرى انخفاضات طفيفة، حيث تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.5% إلى 33.37 دولارًا للأونصة.

وانخفض البلاتين بنسبة مماثلة إلى 967.45 دولارًا، في حين فقد البلاديوم 0.7% ليصل إلى 937.48 دولارًا للأونصة.