عمليات السمنة: أسباب فشلها في تحقيق أهدافها وكيفية تجنب ذلك

أصبحت عمليات السمنة وسيلة فعالة يلجأ إليها الكثيرون للتخلص من الوزن الزائد. ورغم نجاح الكثير من هذه العمليات في مساعدة الأشخاص على خسارة الوزن، والاقتراب من القوام المثالي، إلا أن تحقيق النتائج المرجوة ليس مضموناً دائماً.

فقد تفشل العملية في تحقيق أهدافها بسبب عدة عوامل قد تتعلق بالمريض أو بالطبيب أو بظروف ما بعد العملية. فما أسباب هذا الفشل؟ وكيف يمكن تجنبه؟

أسباب فشل عمليات السمنة

عدم الالتزام بالنظام الغذائي

إن الالتزام بنظام غذائي صحي بعد عملية السمنة، يعتبر أمراً حاسماً لضمان استدامة النتائج. فبعد إجراء العملية، يحدد الأطباء نظاماً غذائياً خاصاً يتناسب مع الحالة الصحية للمريض، ومراحل التعافي.

ومع ذلك، يهمل بعض المرضى هذه التوصيات، مما يؤدي إلى زيادة الوزن مجدداً. وتشمل الأخطاء الغذائية الشائعة:

• الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون.

• تناول السكريات المكررة والمشروبات الغازية.

• تجاوز الكميات الموصى بها من الطعام في كل وجبة.

عند حدوث هذه الأخطاء، تدخل إلى الجسم كميات كبيرة من السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، خاصة مع غياب النشاط البدني.

مضاعفات العملية

مثل إجراء جراحي آخر، قد تنجم عن عمليات السمنة مضاعفات تؤثر على فعاليتها، مثل:

• القيء والغثيان المزمن.

• العدوى بعد الجراحة.

• انسداد المعدة.

وهذه المضاعفات قد تجبر المريض على تقليل تناول الطعام، أو تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية بشكل غير متوازن.

قلة النشاط البدني

تلعب التمارين الرياضية دوراً أساسياً في تعزيز نتائج عملية السمنة. ولكن، ما يحدث في بعض الحالات هو أن بعض المرضى يعودون بعد العملية إلى نمط حياتهم السابق من قلة الحركة والخمول، مما يضعف تأثير العملية.

فالنشاط البدني المنتظم ليس فقط للحفاظ على الوزن، بل أيضاً للوقاية من الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل السكري وأمراض القلب.

تمدد جيب المعدة

في عملية تكميم المعدة، يتم إزالة جزء كبير من المعدة، ليترك جيباً صغيراً يساعد على الشعور بالشبع بسرعة. وإذا أساء المريض استخدام هذا الجيب عبر الإفراط في تناول الطعام، فقد يتمدد مع الوقت، مما يفقد العملية فعاليتها.

وفي بعض الحالات، قد يخطئ الجراح في تقليص حجم المعدة، مما يترك مساحة أكبر للطعام، ما يؤدي بدوره إلى زيادة الوزن.

تأثير بعض الأدوية

بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات، قد تسبب زيادة الوزن كأثر جانبي، مما يجعل النتائج المرجوة من العملية غير واضحة، خاصة إذا لم يكن المريض على دراية بتأثير هذه الأدوية.

استطالة الأمعاء

إن بعض أنواع عمليات السمنة، مثل تحويل المسار، قد تؤدي إلى تغييرات في طول الأمعاء. فإذا زادت مساحة سطح الأمعاء، يرتفع معدل امتصاص العناصر الغذائية والسعرات الحرارية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن مجدداً.

كيف يمكن تجنب فشل عمليات السمنة؟

• الالتزام التام بالنظام الغذائي الذي يوصي به الطبيب.

• إدراج النشاط البدني في الروتين اليومي.

• متابعة الطبيب بانتظام للكشف عن أي مشكلات أو مضاعفات محتملة.

• تجنب الأطعمة والمشروبات غير الصحية بشكل كامل.

• استشارة الطبيب بشأن الأدوية المستخدمة وتأثيرها على الوزن.

فمن خلال المثابرة والالتزام، يمكن لمعظم المرضى تحقيق نتائج ناجحة، وضمان استفادتهم القصوى من عملية السمنة.