عمرها 40 عاما.. كشف لغز "الأغنية الأكثر غموضًا على الإنترنت"

بعد الحصول على تسجيل شريط كاسيت لبرنامج إذاعي في ألمانيا بث أغنية "أنفاق عقلك" في ثمانينيات القرن الماضي، يدفع محبي الموسيقى إلى البحث الحثيث عن الأغنية وعن أعضاء الفرقة التي غنتها، ليتم أخيراً كشف لغز "الأغنية الأكثر غموضًا على الإنترنت" عن طريق أحد مستخدمي منصة ريديت قبل أيام قليلة.

متى بدأت القصة؟

سجلت فرقة فيكس الألمانية من مدينة كيل نسخة تجريبية من أغنية "أنفاق عقلك" عام 1984، وأعادَ بثها برنامج إذاعي شبابي في الثمانينات. وفي عام 2007 بدأ البحث عن الأغنية وأعضاء الفرقة من قبل امرأة من شمال ألمانيا عبر الإنترنت في المنتديات الموسيقية مثل ريديت، فتوصلت إلى شريط كاسيت سُجّلَ عليه البرنامج الإذاعي الذي بث الأغنية في الثمانينيات.

في تلك الأثناء لم يكن يُعرف اسم الأغنية ولا حتى اسم الفرقة التي غنّتها، وبسبب كلمات المقطع الأول من الأغنية، حصلت بدايةً على اسم "مثل الرياح" على منتدى ريديت.

شريط الكاسيت الذي يحتوي على التسجيل الصوتي للبرنامج الإذاعي الذي بث الأغنية كان قد سجله عازف الجيتار والمغني الألماني توري روكواردت، الذي قال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "هذا تسجيل من الكاسيت التجريبي الخاص بي".

من حلّ اللغز؟

ظل البحث عن مصدر الأغنية وأعضاء الفرقة جارياً حتى أيام قليلة مضت بعد أن تمكّن شاب تشيكي يعيش في الولايات المتحدة من التواصل مع أحد أعضاء الفرقة، التي أعطته الإذن بنشر الأغنية. توصّل الشاب لأحد أعضاء الفرقة الذي يُدعى مايكل هايدريش عند قراءته لمقال صحفي من أرشيف صحيفة نوردفيست أثناء بحثه عن فرقة هورفيست، وكانت المقالة تتحدث عن فرقة تسمىفيكسمن كيل، فازت بمسابقة للمواهب في بريمن في سبتمبر/ أيلول عام 1984، وذكر المقال أسماء أعضاء الفرقة والذي تعرّف عليه من خلال فرقة موسيقية أخرى تدعى فريت.

وقال الشاب عبر حسابه على ريديت والذي يحمل اسم ماريجن 1412: " تمكنت من الاتصال به وسألته عما إذا كان لا يزال لديه بعض المواد القديمة من تلك الفرق، فأرسل لي بعض الأغاني التي غناها مع فرقتي فيكس وفريت، وكانت أغنية "أنفاق عقلك" من بينها".طلب هايدريش من الشاب عدم الإفصاح عن الأغنية أو نشرها قبل أن يتواصل مع أعضاء الفرقة ويتحدّث معهم، ومن ثم وافقوا على نشرها.

"أنفاق عقلك" وأغانٍ أخرى تبصر النور قريباً

تخطط فرقة فيكس إعادة تسجيل أغنية "أنفاق عقلك" مجدداً، على الرغم من أنهم لم يعزفوا أو يغنوا معاً منذ ما يقارب الأربعين عاماً، ولكنهم ينوون تسجيل هذه الأغنية وثلاثة أغانً أخرى من الجلسة التجريبية نفسها.

قال هارديش لصحيفة تي تست الألمانية: "دعوت الفرقة إلى الاستوديو الخاص بي في مدينة ميونيخ، ونخطط أيضًا لإنتاج فيديو للأغنية"، وأضاف: " لا يسعني إلا أن أقول إننا منبهرون بنجاح الأغنية".

يعيش الموسيقي هادريش في مدينة ميونيخ منذ عام 1985، بعد أن انفصل أعضاء الفرقة عن بعضهم البعض ليبدأ كل واحد منهم مشاريعه الخاصة، ولكنهم اجتمعوا مجدداً لإطلاق مشاريع جديدة تجمعهم سوياً.

أعدته للعربية م.ج (د.ب.أ)