أول من لقب بـ "فتى الشاشة الأول" قدم ما يزيد عن 250 فيلماً، برع في دور الحبيب، الزوج، والأب إنه الفنان المبدع عماد حمدي الذي ظل قادرا على العطاء حتى أصيب باكتئاب بعد وفاة شقيقه التوأم فكانت بداية النهاية لمسيرة واحد من أهم نجوم السينما المصرية. مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
اسمه بالكامل محمد عماد الدين عبد الحميد حمدي، ولد في محافظة سوهاج، يوم 5 نوفمبر عام 1909، كان والده يعمل موظفاً في سوهاج، لديه تسعة إخوة منهم شقيق توأم متطابق له يدعى عبد الرحمن.
بدأ "عماد" حياته موظف داخل مستشفى أبو الريش في القاهرة، في عام 1936 توسط له صديقه محمد رجائي للعمل كرئيس حسابات داخل استوديو مصر، فكانت أول خطوة له في الوسط الفني، وأخذ يترقى في المناصب نظرا لاجتهاده حتى أصبح مدير إنتاج.
أما أول فرصة له للظهور على الشاشة، فكانت بعد إعلان وزارة الصحة عن إنتاج أفلام للتوعية بمرض البلهارسيا، ليرشحه المخرج جمال مدكور لهذه الأفلام، التي حققت نجاحا كبيرا، ولفتت الأنظار لموهبة وجاذبية الوجه الجديد.
وفي عام 1945 رشح لأول بطولة له من خلال فيلم السوق السوداء، وكان وقتها يبلغ من العمر 37 عاما، ثم لاحقته البطولات حتى أصبح أول من يطلق عليه فتى الشاشة الأول، وقدم بطولة حوالي 250 فيلما في السينما المصرية.
كانت بداية عماد حمدي في مرحلة الأربعينات وقدم مجموعة من الأفلام الشهيرة، في عام 1946 فيلم غرام بدوية، وفيلم دايما في قلبي، وفي عام 1947 فيلم أزهار وأشواك.
وفي عام 1948 قدم أربعة أفلام وهي ليت الشباب، شمشون الجبار، سجى الليل، والواجب، وفي عام 1949 قدم السجينة رقم 17 وفيلم البيت الكبير.
في عام 1950 قدم دماء في الصحراء وفيلم الصقر، في عام 1951 قدم 7 أفلام وداعا يا غرامي، من غير وداع، مشغول بغيري، ظهور الإسلام، ضحية غرامي، سماعة التليفون، أنا الماضي، وفيلم أشكي لمين.
في عام 1953 تألق في 11 فيلماً أبرزهم قطار الليل، بعد الوداع والحرمان، وفي عام 1954 قدم 11 فيلما أبرزهم موعد مع السعادة، لمين هواك، رقصة الوداع والظلم حرام.
وفي عام 1955 قدم ثلاثة أفلام جريمة حب، إنر راحلة، وفيلم الله معنا، وفي عام 1956 قدم ثلاثة أفلام قتلت زوجتي، حب وإعدام وأرض الأحلام.
وفي عام 1957 قدم خمسة أفلام من أهمها لا أنام وفيلم أنا وقلبي، وفي عام 1958 قدم 7 أفلام ومن أشهرها حتى نلتقي، الحب العظيم، وتوبة.
وفي عام 1959 قدم 12 فيلما من أبرزها بين الأطلال، المرأة المجهولة، وفيلم سجن العذارى. في مرحلة الستينات استمر في تألقه فقدم في عام 1960 حوالي 8 أفلام وهي نساء وذئاب، سر امرأة، زوجة من الشارع، جسر الخالدين، إني أتهم، العملاق، الرباط المقدس، أقوى من الحياة.
وفي عام 1961 قدم تسعة أفلام وهي معبد الحب، لا تطفئ الشمس، لا تذكريني، غدا يوم آخر، طريق الأبطال، بلا دموع، المراهق الكبير، الليالي الدافئة، الخرساء.
وفي عام 1962 تألق في وا إسلاماه، يوم الحساب، وفاء للأبد، سلاسل من حرير، امرأة في دوامة، وفيلمه الشهير مع العندليب عبد الحليم حافظ الخطايا.
في عام 1963 قدم أيضا خمسة أفلام مميزة وهي رابعة العدوية، حب لا أنساه، أم العروسة، العريس يصل غدا، الحسناء والطلبة، وفي عام 1964 قدم أيضا خمسة أفلام أبرزها المراهقان، وفيلم مع الناس.
في عام 1965 تألق في عدة أفلام أبرزها المماليك، والراهبة، وفي عام 1966 تألق في فارس بني حمدان وشقاوة رجاله، وفي عام 1967 قدم الخروج من الجنة والنصف الآخر.
في عام 1968 تألق في عفريت مراتي، حكاية 3 بنات والرجل الذي فقد عقله، في عام 1969 قدم واحد من أهم أفلام السينما المصرية وهو ميرامار، إلى جانب تألقه في فيلم نادية مع النجمة سعاد حسني، وفيلم أبي فوق الشجرة مع العندليب عبد الحليم حافظ.
في السبعينات استمر تدفقه الفني وقدم عدد كبير من الأفلام الرائعة من أبرزها في عام فيلم زوجة لخمس رجال، وفي العام التالي تألق في فيلم ثرثرة فوق النيل.
في عام 1972 برع في فيلم أزمة سكن، وفي عام 1974 قدم الإخوة الأعداء وفيلم أجمل أيام حياتي، في عام 1975 برع في ومضى قطار العمر، وفي عام 1967 فيلم مراهقة من الأرياف.
في عام 1978 تألق في مجموعة من الأفلام أبرزها الصعود إلى الهاوية وفي العام التالي تألق في فيلم الملاعين، واستمر تألقه في أواخر أيام في الثمانينات.
فقدم مع الزعيم عادل إمام شعبان تحت الصفر في 1980. وفي نفس العام تألق عماد حمدي مع الفنانة نادية الجندي في فيلم الباطنية. وفي عام 1982 قدم أربعة أفلام وهي وضاع حبي هناك، اعتداء، أشياء ضد القانون، والفيلم الشهير سواق الأتوبيس الذي يعد واحد من ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
تزوج عماد أربع مرات الزيجة الأولى كان من الممثلة والراقصة حورية محمد إلا أنهما انفصلا سريعا، وتزوج للمرة الثانية من الفنانة فتحية شريف في عام 1954، وأنجب منها ابنه الأكبر نادر، ثم انفصل عنها.
وتزوج للمرة الثالثة من النجمة شادية، وانفصل عنها ليتزوج للمرة الأخيرة من الفنانة نادية الجندي عام 1962 التي أنجب منها ثاني أبنائه وهو هشام، وانفصلوا في عام 1974 بسبب غيرته الشديدة عليها.
توفي شقيقه التوأم عبد الرحمن، فأصيب عماد بحالة اكتئاب شديدة دفعته للعزلة أخر فترة في حياته وأصيب بالعمى، وكانت ترعاه زوجته السابقة فتحية شريف.
وقام الشيخ محمد متولي الشعراوي بزيارته في محاولة منه للتخفيف عنه ولكن لم تؤتي الزيارة بثمارها، وتوفي في 28 يناير عام 1984 بأزمة قلبية عن عمر يناهز 72 عاما.
وعلى الرغم من مشوار الفنان الكبير في السينما فإن نجله نادر كشف في أحد اللقاءات أن والده رحل ورصيده في البنك 20 جنيهاً فقط، على الرغم من امتلاكه في فترة من حياته إسطبل خيول بملايين الجنيهات وعدد من الشقق السكنية الفاخرة.
إلا أنه كان دائم الإنفاق وكان لا يترك شيئاً للغد، حتى إن نجله الكبير نادر مر بظروف مادية صعبة ووقفت بجانبه الفنانة الراحلة شادية.