تمكن الحكم الإماراتي علي بوجسيم من تحقيق نجاح عالمي بمشاركته في تحكيم العديد من المباريات العالمية، فقد شارك في تحكيم 3 دورات لكأس العالم و3 دورات في كأس أمم آسيا وغيرها من المباريات الهامة، وهو ما جعله من أهم الحكام الخليجيين والعرب، تعرف أكثر على مسيرته المهنية وأهم إنجازاته.
من هو علي بوجسيم؟
علي محمد بوجسيم هو حكم إماراتي دولي سابق ولد في 9 سبتمبر عام 1959 في مدينة دبي، ويعد من بين أهم وأشهر الحكام العرب الذين أداروا بطولات ومباريات عالمية منها كأس العالم وكأس آسيا وغيرها من البطولات والمباريات العالمية.
شارك بوجسيم في 3 نسخ من كأس العالم في أعوام 1994، و1998، و2002، كما شارك في تحكيم 3 نسخ من بطولة كأس أمم آسيا في أعوام 1992، و1996، و2000 وغيرها من المباريات العالمية.
وخلال مسيرته المهنية شارك بوجسيم في برامج تبادل الحكام بين القارات، فضلًا عن حصوله على العديد من الجوائز، ومنها جائزة أفضل حكم عربي 8 مرات في مسيرته المهنية، كما تم تصنيفه الأول من بين الحكام الآسيويين على مدار 10 سنوات في الفترة من 1994 حتى عام 2004.
درس بوجسيم العلوم الإدارية والسياسية في جامعة الإمارات بالعين عام 1981، وبعدها بدأ مسيرته في التحكيم، ليسطر اسمه من بين أهم الحكام الإماراتيين والعرب، وهو حاليًا يشغل منصب رئيس مركز الإمارات للتحكيم الرياضي منذ عام 2020.
ينتمي بوجسيم إلى عائلة رياضية، فشقيقه سعيد بوجسيم هو مدافع نادي النصر السابق، وشقيقه الآخر راشد بوجسيم هو عضو في مجلس إدارة نادي النصر، وبعدها اتحاد كرة القدم الإماراتي.
عمر علي بوجسيم
ولد بوجسيم في عام 1959 ويبلغ من العمر حاليًا 65 عامًا.
طول علي بوجسيم
يبلغ طوله 180 سم.
مسيرته التحكيمية
بدأ الحكم علي بوجسيم مسيرته التحكيمية عام 1984، وقد تمكن من حمل الشارة الدولية في عام 1987 ليدير بعدها العديد من المباريات العالمية والحاسمة المحلية والإقليمية والعالمية خلال مشواره المهني الناجح.
يمتلك بوجسيم سجلًا حافًا من المباريات والبطولات الكروية التي جعلته واحد من أهم الحكام في منطقة غرب آسيا، وقد تمكن بفضل شخصيته القوية من تشريف الإمارات في المحافل الخارجية وأصبح خير سفير لبلاده في المجال الكروي والرياضي بشكل عام.
حجز بوجسيم لنفسه مكانة مهمة وأصبح قامة من قامات التحكيم في قارة آسيا بامتياز، وذلك بسبب مشاركته في التحكيم في العديد من البطولات والمباريات الهامة.
علي بوجسيم في كأس العالم
شارك علي بوجسيم في تحكيم 3 نسخ من كأس العالم، المرة الأولى في مونديال 1994 الذي أقيم في أمريكا، والمرة الثانية مونديال 1998 الذي أقيم في فرنسا، والمرة الثالثة في مونديال 2002 في كوريا واليابان.
وعن ذكرياته في مباريات كأس العالم يقول بوجسيم إنه خلال مشاركته في مونديال 1994 استقبله المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وطالبه بالأداء المشرف في المونديال كأول حكم إماراتي يدير مباريات كأس العالم في أمريكا.
في كأس العالم 1994 أدار مباراتين بين اليونان وبلغاريا في دور المجموعات، والمباراة الثاني في تحديد المركز الثالث والرابع بين بلغاريا والسويد، وكان وقتها أول حكم عربي يدير مباراة المركز الثالث في كأس العالم.
تمكن بوجسيم بسبب هذا الإنجاز من ترك بصمة مهمة ومشرفة للعرب والآسيويين، حيث تغير بعدها نظرة الفيفا للحكام العرب والآسيويين، وبفضله زادت مشاركاتهم في المباريات والبطولات المهمة.
مشاركته الثانية في كأس العالم في مونديال 1998 في فرنسا، وقد قال عنها بأنها من أفضل فتراته التحكيمية؛ وذلك لأن التحكيم العربي حقق نجاحًا منقطع النظير. أدار بوجسيم في هذه النسخة 3 مباريات، المباراة الأولى بين المغرب واسكتلندا، وحينها كان الفيفا ينظر إليه بأنه حكم آسيوي محايد، ولم يتم النظر إليه كحاكم عربي.
المباراة الثانية كانت بين فرنسا وباراغواي في دور الثمانية، ثم أدار مباراة الدور نصف النهائي بين البرازيل وهولندا، وقد أدار المباراة بشكل جيد وحصل على تقييم 9.5 درجات من 10.
كان نجاحه في هذه المباراة فضلًا عن نجاح حكام عرب آخرين في نفس البطولة منهم الحكم المصري جمال الغندور والحكم المغربي المرحوم سعيد سببًا في فتح الطريق للكثير من الحكام العرب للمشاركة في مباريات عالمية.
النسخة الثالثة لكأس العالم التي شارك فيها بوجسيم كانت مونديال 2002 في كوريا واليابان، وقد تم إسناد إليه إدارة مباراة الافتتاح بين فرنسا والسنغال، وقد وفق في إدارة المباراة، وحصل على 9.5 درجات من 10، وقد أشاد رئيس الفيفا بمستواه العالي في إدارة المباراة.
أدار كذلك مباراة أخرى بين الأرجنتين والسويد، وقد شهدت هذه المباراة أول حالة طرد من على دكة البدلاء للاعب الأرجنتيني كانيجيا الذي شتم بألفاظ نابية أمامه ولكن باللغة الإسبانية، ولكن بوجسيم كان على دراية بمعاني هذه الكلمات وقرر طرده من على دكة البدلاء، وكان مصدومًا بأن بوجسيم يعرف ما يقول بالإسبانية.
اعتزال علي بوجسيم
بعد مسيرة تحكيمية مميزة استمرت لمدة 20 عامًا من عام 1984 قرر الحكم الدولي علي بوجسيم اعتزال التحكيم في عام 2004 لينهي مسيرة مهنية حافلة بالعديد من النجاحات والإنجازات وأبرزها بالطبع مشاركته في 3 نسخ من كأس العالم.
وقد أوضح بوجسيم حينها أنه اختار الاعتزال بناء على قناعة خاصة بأن الفترة المتبقية له قبل بلوغ السن القانونية للاعتزال هي 9 أشهر ولن تشهد هذه الفترة الكثير من المباريات المهمة.
وقبل اعتزاله تم اختيار بوجسيم عضوًا في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الإماراتي، لذا رأى بأنه لن يتمكن من الجمع بين العمل الإداري والتحكيم في الوقت نفسه.
اختياره رئيسًا لمركز الإمارات للتحكيم الرياضية
في شهر يونيو عام 2020 اختار سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، تشكيل مركز الإمارات للتحكيم الرياضي، وتم اختياره بوجسيم على رأس اللجنة التي تضم مجموعة من الأعضاء منهم عبد الغفار حسين وضرار حميد بالهول ويوسف عبد الله البطران وأعضاء آخرين، ويهدف المركز إلى سرعة الفصل في المنازعات الرياضية.