يعد السيد علي بن إبراهيم النعيمي من الشخصيات السياسية والقيادية الهامة في المملكة العربية السعودية، إذ تولى منصب وزير البترول والثورة المعدنية في المملكة فضلًا عن مناصب إدارية وتنفيذية كبيرة، تعرف على مسيرته المهنية وحياته في السطور التالية.
حياة علي بن إبراهيم النعيمي ونشأته
هو وزير سابق ورئيس الأمناء لجامعة الملك عبد الله، ولد في مدينة الظهران في المنطقة الشرقية في 1 يناير عام 1935، وينتمي والده إلى قبيلة النعيم، وكان يعمل في البحرين باستخراج اللؤلؤ.
ولد النعيمي في قرية اسمها الراكة في المنطقة الشرقية ودرس في كُتاب القرية وفي جوامع المنطقة، وعاش مع والدته، حيث انفصلت عن والده قبل ولادته، وكان والده متزوجاً ويعمل في البحرين ولم يرَ والده إلا عندما بلغ من العمر 8 سنوات.
في مراهقته كان النعيمي هو المعيل الحيدة لعائلته بسبب انشغال إخوته بحياتهم وشؤونهم الخاصة، وبتشجيع من أخيه انضم إلى شركة أرامكو كموظف عادي على الرغم من صغر سنه، حيث كان يبلغ من العمر 10 سنوات عام 1945.
أنشأت شركة أرامكو مدرسة "الجبل" درس فيها النعيمي، وظل يدرس ويعمل في صالح الشركة كمراسل، وبعد 9 أشهر من عمله في الشركة جاء قرار ملكي بفصل جميع العاملين الذين دون سن الـ18 عامًا.
اضطر النعيمي وقتها بالعمل في قاعدة تحت الدارة الأمريكية، ولكن لم يحالفه الحظ مجددًا وفُصل من العمل بعد فترة قصيرة، وعاد للعمل في شركة أرامكو كمساعد كاتب لقاء مرتب 125 ريال سعودي، وكانت هذه الانطلاقة الحقيقية في حياته العملية.
سافر النعيمي إلى بيروت ودرس فيها العلوم والجبر عام 1953، وبعد ذلك غيّر اختصاصه من الشؤون الإدارية إلى الهندسة في الجامعة الأمريكية في بيروت.
حصل النعيمي بعد ذلك على فرصة للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث درس اختصاص الجيولوجيا في جامعة لي هاي، وتخرج منها بدرجة بكالوريوس في علم طبقات الأرض عام 1962.
أكمل النعيمي دراسته العليا، حيث حصل على درجة الماجستير من جامعة ستانفورد عام 1963 في تخصص المياه الجوفية.
لا يتحدث النعيمي عن عائلته كثيرًا، ولكنه صرح أنه أصغر فرد في عائلته، ولديه من الإخوة يوسف، ومريم، وعبد الله، كما أنه متزوج ولديه ابنة وحفيد.
مشواره المهني
عمل علي بن إبراهيم النعيمي في العديد من المناصب منذ طفولته، وأولها أنه عمل في شركة أرامكو، وبعدها تمكن من الحصول على العديد من الترقيات أولها ترقيته للقيام بأعمال الزيت، ثم أصبح ناظراً مساعد ثم مديراً.
في عام 1975 أصبح النعيمي نائباً لرئيس إنتاج وحقن الماء، وبعد توليه هذا المنصب بثلاثة أعوام شغل منصب نائب رئيس أعمال الزيت في الشركة. في عام 1980 أصبح النعيمي عضوًا في المجلس الإداري للشركة، وبعدها بسنتين فقط أصبح نائبًا للرئيس التنفيذي للشركة.
تمكن النعيمي في فترة قصيرة من أن يشغل منصب رئيس الشركة في عام 1984، وهو أول سعودي يشغل هذا المنصب، وفي الوقت نفسه كان يعد من أكبر إداريي الشركة التنفيذيين.
في 2 أغسطس عام 1995 تم تعيينه وزيرًا للبترول والثروة المعدنية، وظل في منصبه الوزاري لأكثر من 15 عامًا حتى عام 2016، وبعدها شغل منصب رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
طوال حياته المهنية شغل علي بن إبراهيم النعيمي العديد من المناصب، منها ناظر لقسم الإنتاج في بقيق، والمدير المساعد للإنتاج، ثم مدير الإنتاج في المنطقة الشمالية.
شغل النعيمي كذلك منصب نائب الرئيس لشؤون الإنتاج وحقن المياه، ونائب الرئيس التنفيذي لأعمال الزيت والغاز، ثم أصبح رئيسًا لشركة أرامكو، فضلًا عن عضويته في العديد من المؤسسات والمجالس الحكومية.
في عام 2016 أصدر النعيمي كتاب "من البادية إلى عالم النفط" وهو كتاب يتحدث فيها عن رحلته من راع بدوي فقير إلى حياته في السلطة والسياسية والنفط.
إنجازاته
في عام 1997 كانت أسعار النفط تدور حوالي 20 دولاراً، وفي العام نفسه انهارت الاقتصادات الآسيوية، وفي اجتماع أوبك في إندونيسيا اتفق الأعضاء على رفع الإنتاج وتزامن مع ذلك انهيار الأسعار لتصل إلى 10 دولارات.
ولإيجاد لحل هذه الأزمة عين الملك عبد الله الوزير السعودي علي بن إبراهيم النعيمي وزيرًا للبترول، وتمكن النعيمي ببراعته وحكمته من إقناع أوبك والمنتجين خارج المنظمة مثل روسيا والنرويج بخفض الإنتاج لرفع الأسعار.