علماء الفلك يترقبون رصد مذنباً في وضح النهار

قالت الجمعية الفلكية بجدة إن بيانات علمية جديدة تشير إلى أن المذنب تسوتشينشان-أطلس C/2023 A3، يمكن ان يرصد في وضح النهار، في وقت لاحق من هذا العام.

وأوضحت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن العلماء قاموا مؤخراً باستخدام تلسكوبات ترابست في تشيلي، لقياس معدل إنتاج الماء في المذنب، ووجدوا أن المعدل المتوقع لنواة نشطة بنسبة 100% تقريباً، يبلغ قطرها حوالي 2 كيلومتر.

وأشارت إلى أنه لفترة من الوقت، شعر العلماء بالقلق بشأن منحنى ضوء المذنب، والذي تلاشى مؤقتاً في وقت سابق من هذا العام، خشية أن يكون المذنب يتعرض للتفكك، لكنه الآن يسطع بسرعة كبيرة، ويصنع منحنى ضوئي رائع، دون أي إشارة إلى أي تجزؤ أو انفجارات.

وبينت فلكية جدة أن كل هذه مؤشرات مهمة، موضحة أنه لو تمكن المذنب تسوتشينشان-أطلس من الحفاظ على تماسكه لبضعة أشهر أخرى، فيمكن ان يكون منظره في غاية الجمال.

وأردفت إنه يتوقع ان يزداد سطوع المذنب إلى +4، عند وصوله أقرب مسافة من الشمس (الحضيض الشمسي)، في 27 سبتمبر 2024، لافتة إلى أنه يتوقع أن يبلغ ذروة لمعانه في سماء النهار بحوالي -3، بالقرب من الاقتران السفلي في 9 أكتوبر 2024.

وأكملت الجمعية أنه من المحتمل أن يكون المذنب ذيلاً غبارياً بطول أكثر من 20 درجة، والذي سيكون مرئياً من موقع مظلم، اعتباراً من 19 أكتوبر، قبل أن يتلاشى بعد ذلك.

وأكملت أنه هناك حالة سابقة مشابهة، حيث تم تصوير المذنب ماكنوت في وضح النهار في 13 يناير 2007.

وأفادت الجمعية أن رؤية المذنب المحتملة في ضوء النهار في شهر أكتوبر، تعتمد جزئياً على عملية تسمى التشتت الأمامي، وهي تحدث عندما يمر مذنب بشكل مباشر تقريباً بين الأرض والشمس، حيث يمكن للغبار الموجود في الغلاف الجوي للمذنب أن يبعثر ضوء الشمس باتجاه الأرض، مما يجعل المذنب يبدو أكثر سطوعاً.

وتابعت أن الشيء نفسه حدث للمذنب ماكنوت في عام 2007، مما جعله مرئياً في سماء النهار عندما بلغ لمعانه -5.5، لافتة إلى أنه يتوقع أن يسطع المذنب تسوتشينشان-أطلس بسرعة كبيرة، خلال الأيام المقبلة.

وأرفقت فلكية جدة منشورها بصورة، والتي أظهرت المذنب ماكنوت في سماء النهار في يناير 2007.