علامات إدمان الإنترنت.. كيف تعرفها بنفسك؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 يونيو 2024
علامات إدمان الإنترنت.. كيف تعرفها بنفسك؟

يعتبر إدمان الحياة غير الواقعية من أمراض العصر الحديث فما هي علامات إدمان الإنترنت التي تشير إلى تعلقك بالعوالم الافتراضية وانفصالك عن العالم، وما هي الطرق التي يجب أن تتبعها للتخلص من تلك المشكلة والعودة إلى ممارسة حياتك الطبيعية مرة أخرى.

علامات إدمان الإنترنت.. كيف تعرفها بنفسك؟

علامات إدمان الإنترنت

يعتبر الإنترنت من الأشياء التي يجب ألا يقضي الفرد الكثير من الوقت في ممارستها؛ لأنها تتسبب في الإدمان على المدى البعيد، ومن علامات هذا النوع من الإدمان ما يلي:

قضاء وقت مفرط على الإنترنت

أولى علامات الإدمان المعروفة هي قضاء أكثر من 4 ساعات للأطفال وللكبار عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تأجيل كل شيء لصالح الجلوس أون لاين، فتجد الشخص يهمل عمله وعلاقاته الأسرية، ويسعى إلى التواصل مع الأشخاص افتراضيًا.

يلجأ الأطفال أيضًا إلى الجلوس ممسكين بالهواتف ساعات طويلة بدلًا من التفاعل مع الآخرين أو اللعب مع من في مثل عمرهم.

أعراض الانسحاب

في مرحلة ما عندما يبتعد الشخص المدمن عن الإنترنت تبدأ أعراض الانسحاب في الظهور عليه والتي تتمثل فيما يلي:

الشعور بالغضب والاكتئاب وتسلل الملل سريعًا إليه عندما لا يكون متصلًا عبر الإنترنت.

الشعور بالقلق والتوتر عند عدم إمكانية الوصول إلى الهاتف.

لا يستطيع الشخص التركيز على الأشياء بشكل عام إلا إذا كانت متصلة بالإنترنت.

فقدان السيطرة

من أبرز علامات إدمان الإنترنت عدم ترك الشخص للهاتف الموصول بالإنترنت عند وقت النوم حتى يسقط نائمًا أو عند تناول الطعام، ومع زيادة الاستخدام سيحاول إخفاء الوقت الذي يقضيه عن المحيطين ويحدث ذلك لدى المراهقين والأطفال بشكل أكبر، فيضطرون إلى الكذب للحصول على وقت أطول على سبيل المثال.

تدهور العلاقات

يصبح الشخص أقل تفاعلًا مع العائلة والأصدقاء مما يؤثر على علاقاته بالسلب فبعد أن كان يحظى بالكثير من المعارف والأصدقاء، يصبح بدون أي منهم حوله.

تبدأ علاقاته مع الأشخاص عبر الإنترنت في النمو والازدهار على عكس ما يحدث في الواقع.

علامات إدمان الإنترنت.. كيف تعرفها بنفسك؟

تدهور الصحة

تبدأ الحالة الصحية للفرد بالتدهور بسبب الاستخدام الخاطئ للإنترنت ومن علامات التدهور تلك قلة النوم أو الشعور التعب المزمن، مع الإصابة بتغير جذري في العادات الغذائية مثل الشراهة أو فقدان الشهية.

يعاني الكثير من مدمني الإنترنت من آلام في الظهر أو الرقبة أو ضعف العينين وعدم القدرة على استخدامهما بالشكل المطلوب.

التعلل بالأسباب

يوجد الشخص المدمن هنا الأعذار لنفسه للبقاء أكبر مدة ممكنة عبر الإنترنت، مثل القول بأنه لأغراض تعليمية أو البحث عن معلومات قيمة.

يلجأ كذلك إلى نكران وجود مشكلة في استخدامه أو الساعات الطويلة التي يقضيها منعزلًا عن العالم.

الرغبة في زيادة الوقت

لا يكتفي المدمن هنا بالساعات التي يستخدم خلالها الإنترنت، بل يسعى إلى الحصول على المزيد منها طالما يستطيع ذلك، فالملل هو الإحساس المسيطر عليه دائمًا فيكون غير راض عن الحياة الطبيعية وما يحدث بها.

يصبح الشخص ذو مزاج سيئ عندما يضطر إلى الحد من استخدامه للإنترنت.

علامات إدمان الإنترنت.. كيف تعرفها بنفسك؟

كيف تعرف أنك مدمن على الإنترنت؟

هناك بعض العلامات التي يمكن لمدمن الإنترنت ملاحظتها بنفسه، وهنا يجب أن يدرك أن الخطر يقترب منه ومن هذه العلامات ما يلي:

الشعور بالقلق لعدم استخدام الهاتف

كيف تشعر حيال عدم تفقد هاتفك لمدة ساعة أو أكثر؟ هل تشعر بالقلق؟ هل تشعر بالعجز؟ هل تعتبر أن أخذ الهاتف من يدك سوف يخفف على الفور من هذه الأعراض؟ إذا كانت إجابتك نعم لجميع هذه الأسئلة، فأنت بالتأكيد تواجه القلق دون هاتفك، وهو من العلامات القوية للإدمان.

لا يستطيع المدمنون العيش بدون هواتفهم حتى ليوم واحد.

عدم استمرار بطارية الهاتف الخاص بك حتى يوم واحد

من أبسط الأشياء التي يسهل ملاحظتها هو عدم مكوث بطارية الهاتف ليوم كامل معك، مما يجعلك بحاجة لشحن هاتفك لعدة مرات في اليوم الواحد، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الهواتف الذكية تحمل الكثير من التطبيقات ومصادر الترفيه الأخرى، فإنها تستهلك الكثير من البطارية خاصة إذا استخدمت بشكل مستمر.

الإسراع إلى الشاحن عند نفاد البطارية

حتى عندما لا يمكث الهاتف معك لوقت طويل بسبب نفاد الشحن، فإنك ستبدأ بالبحث السريع عن الشاحن لتطمئن بأنه ممتلئ على الدوام..

إذا قمت بذلك فأنت بالتأكيد مدمنا على هاتفك، فبعض الناس مهووسين جدًا بهواتفهم لدرجة أنهم يشحنون هاتفهم وهو ليس بحاجة لذلك، وفي بعض الحالات يجلسون مباشرة بجانب المكان الموجود فيه الشاحن حتى يتمكنوا من استخدامه كل ما احتاجوا إليه، وهذه تعد من علامات تدل على إدمان هاتفك.

علامات إدمان الإنترنت.. كيف تعرفها بنفسك؟

أخذ الهاتف إلى الحمام

تعتبر تلك العادة من العادات الشهيرة التي يلجأ إليها الأفراد فإذا كنت تقوم بهذه العادة فأنت مدمن على الأرجح، وتحتاج إلى هذه العادة كي تتسلى وقتًا أطول، مما يجعلك تقضي وقتًا طويلًا في الحمام أيضًا.

استخدام الهاتف في المناسبات والجلسات الاجتماعية

يلجأ المدمن إلى هاتفه في التجمعات العائلية والاجتماعية، وحتى إن خرجت برفقة أصدقائك إلى مكان ما، يكون أول ما تسأل عنه هو الكلمة السرية لشبكة الإنترنت لتمضية وقتك على الهاتف، أو اختيار أقرب مكان يمكنك شحن هاتفك من خلاله.

التحقق من هاتفك باستمرار دون أي سبب

غالبًا ما يقوم الأشخاص المدمنون على هواتفهم بالتحقق منه حتى ولو لم يكونوا بحاجة إليه فقط لمسكه والتحديق به دون أي سبب، وذلك لأنهم يشعرون بالحاجة إلى أن يكونوا على هواتفهم على الرغم من أنهم لا يتوقعون رسالة مهمة أو مكالمة هاتفية، حتى في بعض الحالات قد يشعرون بالاهتزازات الوهمية لهواتفهم.

التحقق من هاتفك إن كان بحوزتك

هل تجد نفسك تتحقق من الهاتف الخاص بك طوال الوقت؟ حتى عندما تستيقظ في الصباح وقبل أن تغفو في الليل؟ إن إبقاء هاتفك بالقرب منك طوال الوقت بالإضافة إلى وقت النوم قد يسبب بارتفاع خطر إصابتك باضطرابات خطيرة في أنماط نومك لذلك هذا السلوك ليس صحيحًا.

علامات إدمان الإنترنت.. كيف تعرفها بنفسك؟

من أشكال الإدمان على الإنترنت؟

يظهر إدمان الإنترنت على عدة أشكال فهو لا يشمل مجرد التحديق فقط في الهاتف بل يتعدى ذلك أيضًا، ومن هذه الأشكال:

إدمان ألعاب الإنترنت

يعتبر هذا الشكل من أكثر أشكال الإدمان شيوعًا، حيث يشمل الكبار والصغار الذين يلجأون إليه كتسلية في البداية، ثم يتحول الأمر إلى إدمان.

ويظهر هذا الإدمان على شكل قضاء ساعات طويلة كل يوم يلعبون ألعابا عبر الإنترنت مع آخرين سواء يعرفونهم أو لا، حتى لو كان ذلك على حساب القيام بأشياء لا يمكنك تجاهلها من مسؤوليات وخلافه.

يتسرب القلق والغضب إلى مدمن الألعاب حينما لا يستطيع ممارستها لوقت طويل، وستجد أنهم لا يبالون إن قاموا بدفع الكثير من المال مقابل شراء ألعاب أو عناصر داخل اللعبة.

إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

لا يمكن إنكار أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تشكل جزء كبير من حياتنا، لذلك يقضي المدمنون عليها الكثير من الوقت، بينما يتصفحون الحسابات ويتواصلون مع أصدقائهم.

يؤثر إدمان مواقع التواصل الاجتماعي على الأفراد بشكل سلبي، حيث لا يقتصر الأمر على قضاء الكثير منه الوقت أمام الشاشات، ولكنه يمتد إلى المقارنة مع الآخرين والتأثر بالمحتوى السلبي والشعور بالغيرة والقلق أو عدم الكفاية وعدم الاستحقاق.

إدمان المواد الإباحية

يشكل هذا النوع أيضًا خطورة كبيرة للغاية على الفرد والمجتمع حيث يتعرض الفرد إلى مشاهدة الكثير من المواد الإباحية، وهو ما يزيد الشعور بالسوء والذنب والخجل ومحاولة التهرب من الآخرين وقضاء أكبر قدر ممكن وحدهم.

يعاني الأفراد هنا من صعوبة في تكوين علاقات صحية أو الحفاظ عليها.

إدمان التسوق عبر الإنترنت

ينفق المدمنون على التسوق عبر الإنترنت المال الذي لا يملكونه على شراء أشياء لا يحتاجونها حقًا، وهذا بسبب شعورهم بالسعادة أو الإثارة عند الشراء، ولكن سرعان ما يعودون للشعور بالفراغ أو عدم الرضا، وهو ما يتسبب لاحقًا في وقوع الكثير من المشكلات المالية بسبب إدمانهم على التسوق.

إدمان المقامرة عبر الإنترنت

يقضي المدمنون على المقامرة عبر الإنترنت الكثير من المال والمراهنات على الألعاب عبر الإنترنت، حتى لو كان ذلك يأخذ من جهدهم ومالهم ووقتهم، فقديشعرون بالإثارة أو السعادة عند الفوز، ولكن سرعان ما يعودون للمراهنة لمحاولة تعويض خسائرهم.

يعاني هذا النوع من المدمنين من المشكلات المالية أو القانونية بسبب إدمانهم على المقامرة.

علاج إدمان الإنترنت

أصبح استخدام الإنترنت حول العالم مخيف بعض الشيء بالنسبة للكثير من الأشخاص وذلك بعد أن بدأ البعض في استخدامه بشكل غير مناسب وفي صورة أشبه إلى الإدمان، حيث تفاقم الأمر ونادى الكثيرين بمحاولة الوصول إلى حل يناسب يقلل من هذا التأثير أو يعالجه، لذلك إذا كان لديك أحد مدمنو الإنترنت يمكنه اتباع ما يلي من حلول:

الاعتراف بوجود مشكلة

في البداية يجب أن تواجه نفسك معترفًا بوجود مشكلة ما وأن عليك العمل على حلها على الفور، فابدأ بمراقبة سلوكك على الإنترنت وحدد ما إذا كنت تقضي الكثير من الوقت الذي لا تحتاج إليه عبر الإنترنت أم لا، وهل يؤثر على علاقاتك وحياتك بالكامل؟

تحديد الأسباب

بمجرد أن تعترف بوجود مشكلة،حاول تحديد الأسباب التي تدفعك إلى قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت، فهل تتعلق بالملل أو الشعور بالوحدة أو هروب من الواقع؟

ربما يكون السبب أيضًا البحث عن التواصل أو الترفيه، وعلى كل حال يعتبر فهم الأسباب من الخطوات التي ستساعدك على إيجاد حلول فعالة.

وضع الحدود

بعد التوصل إلى الأسباب التي تقف وراء الأمر يمكنك البدء في وضع حدود لنفسك والسيطرة عليها كي لا تعاني من الاستخدام المفرط للإنترنت، ويبدأ ذلك بتحديد وقت محدد يوميًا لاستخدام الإنترنت دون تجاوزه.

قم بإغلاق الهاتف أو جهاز الكمبيوتر في أوقات التجمعات مع الأصدقاء أو العائلة وابتعد عنه وقت النوم.

البحث عن البدائل

بدلاً من قضاء الوقت على الإنترنت، ابحث عن أنشطة أخرى تستمتع بها، ويمكنك الرجوع إلى مواهبك القديمة أو ممارسة الرياضة أو قراءة الكتب أو تعلم مهارات متنوعة جديدة.

كلما زادت الأنشطة التي تمارسها في العالم الحقيقي، قل الوقت الذي تقضيه على الإنترنت وتخلصت من إدمانه.

الحصول على المساعدات الخارجية

إذا كنت تواجه صعوبة في التغلب على إدمان الإنترنت بمفردك، هنا يجب أن تعلم ان مشكلتك قد تطورت ويجب أن تلجأ إلى حل مناسب من خلال طلب المساعدة ممن حولك أو الحصول على استشارة من متخصص.

يجب أن تكون صادق النية ومثابر وملتزم كي تتمكن من تجاوز هذه المحنة والوصول إلى بر الأمان والحصول على حياة صحية

بالإضافة إلى النصائح التي ذكرناها، إليك بعض النصائح الإضافية التي قد تساعدك على التغلب على إدمان الإنترنت:

  • احرص على الحصول على النوم الكافي لأنه يساعد على صفاء الذهن وعدم زيادة أعراض الانسحاب أو الابتعاد عن الإنترنت والتي تظهر على شكل غضب.
  • مارس الرياضة بانتظام للحصول على الصحة والحالة النفسية الجيدة.
  • احصل على الطعام الصحي بصحبة العائلة والأصدقاء والاستمتاع بقضاء أوقات خاصة معهم.
  • اخرج إلى الهواء الطلق واستمتع بالطبيعة وكن على تواصل دائم بالعالم الحقيقي كي تساعد نفسك على تجاوز الأمر.
  • تدرب على اليقظة الذهنية والتمتع بالحاضر.

علامات إدمان الإنترنت واضحة أمام الجميع، ويعتبر التخلي عن هذا الإدمان من الأشياء التي تحتاج إلى إرادة كبيرة، ولذلك ابدأ على الفور في تقنين استخدامك والوصول إلى حل وسط يسمح لك بالاهتمام بشؤونك والتخلص من إدمانك مع الحصول على التسلية المطلوبة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة