واحد من أبرز نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربي رحل فجأة ليصيب الوسط الفني ومحبيه بصدمة كبيرة إنه الفنان علاء ولي الدين الذي تألق في أدواره الثانوية وبدأ يتألق في البطولة ليرحل فجأة، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
اسمه بالكامل علاء سمير سيد ولي الدين، ولد في 11 أغسطس عام 1963، في قرية الجندية بمركز بني مزر، في محافظة المنيا، جده سيد ولي الدين مؤسس أول مدرسة داخل القرية، وظلت ملكا له لسنوات حتى انتقلت إلى جهات حكومية.
أما والده سمير فكان مدير ملاهي في القاهرة إلى جانب عمله كممثل فهو "جابر" الفراش في مسرحية الزعيم عادل إمام مدرسة المشاغبين، تربى علاء في القاهرة وحصل على الثانوية العامة من مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، والتحق بعدها بجامعة عين شمس وحصل على بكالوريوس من كلية التجارة في عام 1985.
كان علاء يعلم بأن يصبح ممثلا منذ صغره، وقدمته والدته إلى المخرج نور الدمرداش الذي طلب منه أن يبدأ معه من الصفر، وبدأ في أدوار ثانوية ولكنه لفت الأنظار إليه سريعا حتى قدم أدوار البطولة في مجموعة من أجمل الأفلام الكوميدية المصرية.
عاش علاء مجموعة من قصص الحب ولكنه كان يتراجع في أخر لحظة عن قرار الارتباط لإحساسه الدائم أن عمره قصير، فهو توفي عن عمر يناهز 39 عاما ونصفاً.
فبعد أن أقدم على خطبة فتاة من خارج الوسط الفني، تراجع وأخبرهم أنه لا يريد أن ينجب طفلاً يتيما، وقال إن واحدة من العجائز في المنيا قالت له في بداية حياته " إنه سيموت مبكرا" فظلت الفكرة مسيطرة على رأسه.
وقبل أن يذهب لتصوير آخر أفلامه في البرازيل أحضر حفنة من تراب البقيع وذهب لمدفنه ووضعها تحت رأسه.
شارك علاء ولي الدين في بداية حياته في مجموعة من الأفلام بأدوار بسيطة تركت بصمة مميزة في كل منها، فشارك في فيلم أيام الغضب عام 1989 مع الفنان نور الشريف والفنانة يسرا، وفيلم غبي على الزيرو مع الفنان يونس شلبي والفنانة تيسر فهمي في عام 1993.
وفي عام 1990 شارك في فيلم الذل، وشارك مع عمرو دياب وأشرف عبد الباقي في فيلم آيس كريم في جليم، وشارك في فيلم هدى ومعالي الوزير عام 1995 مع المخرج سعيد مرزوق.
وشارك مع الزعيم عادل إمام في مجموعة من الأفلام ومنها فيلم الإرهاب والكباب عام 1992 مع يسرا والمخرج شريف عرفة، وسيناريو وحيد حامد.
وشارك معه أيضا في فيلم المنسي مع المخرج شريف عرفة، وتأليف وحيد حامد، وفي عام 1995 شارك معه في فيلم بخيت وعديلة مع الفنانة شيرين والمخرج نادر جلال، وظهر في الجزء الثاني من الفيلم بخيت وعديلة 2.
وظهر مع الزعيم أيضا في فيلم النوم في العسل في عام 1996 مع المخرج شريف عرفة، وفي عام 1998 ظهره معه في فيلم رسالة إلى الولي مع المخرج نادر جلال وسيناريو بسام إسماعيل.
وبخلاف مشاركاته مع الزعيم عادل إمام شارك علاء في مجموعة من الأفلام الأخرى منها فيلم خلطبيطة، وفيلم حلق حوش مع الفنان محمد هنيدي، ليلى علوي ويوسف داوود.
وشارك مع الهضبة عمرو دياب في فيلم ضحك ولعب وجد وحب مع يسرا وصلاح عبد الله، وشارك في فيلم زيارة السيد الرئيس مع نجاح الموجي ومحمد هنيدي.
وشارك مع النجمة الراحلة جالا فهمي في فيلم الجينز وفيلم علاقات مشبوهة وفيلم سمكة وأربع قروش.
وظهر في كليب راجعين مع الفنان عمرو دياب، كما شارك في مجموعة من المسلسلات في بداياته مثل مسلسل زهرة والمجهول، علي الزيبق.
وشارك في مسلسل الزيني بركات مع أحمد بدير ونبيل الحلفاوي، ومسلسل وأنت عامل إيه، وظهر في الجزء الأول من المسلسل السعودي الكوميدي الشهير طاش ما طاش، ومسلسل العائلة في عام 1994 مع محمود مرسي، وشارك مع النجم محمد صبحي في مسلسل يوميات ونيس.
قدم علاء مجموعة من البطولات قبل وفاته حققت إيرادات كبيرة من شباك التذاكر كان أولها فيله الشهير عبود على الحدود عام 1999 مع المخرج شريف عرفة، وشاركه البطولة غادة عادل، أحمد حلمي، كريم عبد العزيز، والنجم حسن حسني.
بعد النجاح الكبير لأول بطولة له قدم علاء فيلم الناظر في عام 2000 مع النجم حسن حسني والفنان أحمد حلمي، الفنان هشام سليم، الفنانة بسمة، والفنان محمد سعد وكان فيلم الناظر بداية ميلاد لشخصية اللمبي التي قدمها سعد في سلسلة منفصلة من الأفلام.
في عام 2001 قدم علاء فيلم ابن عز وتعاون فيه مع المخرج شريف عرفة أيضا والنجم حسن حسني، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا.
وفي المسرح قدم مجموعة من البطولات لمجموعة من المسرحيات الناجحة وهي حكيم عيون مع أحمد حلمي وكريم عبد العزيز، ومسرحية الابندا، ومسرحية لما بابا ينام مع النجمة يسرا، النجم حسن حسني، الفنان هشام سليم، وهي مقتبسة عن مسلسل إذاعي قدمه علاء.
وتوفي علاء في فترة عرض المسرحية وقبل تصويرها للتلفزيون، أما آخر أفلامه والذي لم يستكمل تصويره فكان فيلم عريفة مع المخرج عمرو عرفة وسيناريو حازم الحديدي.
وصور علاء بعض مشاهد الفيلم قبل وفاته في البرازيل قبل أن يتوفى، وشاركه البطولة الفنانة حنان ترك، التي كان لوفاة علاء تأثير كبير على قرارها لاعتزال الفن.
في 11 فبراير عام 2003، توفي علاء إثر مضاعفات مرض السكري، وتزامن ذلك مع أول أيام عيد الأضحى، دفن علاء في المقبرة الخاصة به في مدينة نصر ودفن في نفس القبر والدته وشقيقه خالد.
في العام الماضي 2022، وبعد 19 عاما من وفاة علاء قرر شقيقه نقل رفاته هو ووالدته وشقيقه إلى مقابر العائلة في السيدة عائشة، لوضعهم جميعا في مقبرة واحدة، وفجر مفاجأة بأن جثمان شقيقه لم يتحلل حتى الآن، وهو الأمر الذي أثار حيرة المتابعين فيما شكك البعض في صحة الكلام.
