عصام الحضري

السد العالي، حارس المرمى الذي ساعد منتخب بلاده في تحقيق العديد من البطولات، وحصد طواله مسيرته الكروية 83 لقبًا و6 إنجازات على المستوى الشخصي، إنه حارس المرمى عصام الحضري الذي يعد  أكبر لاعب سنًا شارك في مباراة في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، وعلى الرغم من ذلك يملك مسيرة كروية متوترة، تعرف على مسيرته الكروية في السطور التالية.

حياة عصام الحضري ونشأته

عصام كمال توفيق الحضري هو حارس مرمى مصري سابق ولد في 15 يناير عام 1973 في مدينة كفر البطيخ بمحافظة دمياط في مصر.

بدأ الحضري مسيرته الكروية في نادي دمياط في دوري الدرجة الثانية، وكان الحضري من أحد الأسباب التي ساعدت ناديه إلى صعود دوري الدرجة الأهلي قبل انضمامه إلى النادي الأهلي.

الحضري متزوج من السيدة صابرين رضا التي كانت ترتدي الحجاب، ولكنه خلعته بعد مغادرة الحضري الأهلي.

لديه من زوجته 4 بنات وهن شدوى، وشهد، وشاهندا، وشايان، وقد تزوجت ابنته شدوى في عام 2021 وحضر حفل الزفاف عدد كبير من نجوم المجتمع أبرزهم جمال وعلاء مبارك.

على الرغم من أن الحضري لم يتزوج إلا مرة واحدة، ولكن كثيرًا ما تطال شائعات زواجه من سيدات أخريات، ولعل أشهرهن شائعة زواجه من الفنان غادة عبد الرازق الذي ظهرت لأول مرة عام 2010، ثم عادت مرة أخرى عام 2020.

مشواره الكروي

بدأ عصام الحضري مشواره الكروي مع مركز شباب الركابية بمحافظة دمياط، ثم انضم إلى نادي دمياط بداية من عام 1991 حيث بدأ في فريق الشباب، ولعب في الفريق الأول بداية من عام 1993، وساعد النادي من أن يصعد لدوري الدرجة الأولى بعد أن كان في دوري الدرجة الثانية.

انتقاله إلى الأهلي المصري

في عام 1996 انتقل الحضري إلى النادي الأهلي المصري ليكون الحارس الاحتياطي بعد الحارس اللامع آنذاك أحمد شوبير، وكان أيضًا حارس منتخب مصر في هذه الفترة.

على الرغم من انضمامه إلى النادي كونه حارس احتياطاً ولكنه لم يتوقف عن مواصلة التدريب والجد والسعي لتحقيق حلمه بأن يصبح حارس المرمى الأساسي.

تمكن الحضري من تحقيق هدفه بأن يصبح حارس المرمى الأساسي للأهل بمشاركته في مباارة النادي أمام المريخ السوداني، وبعد هذه المباراة واصل مكانه كحارس أساسي.

حقق مع الأهلي العديد من الإنجازات، ولعل أهمها مساعدة الأهلي في الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2001.

وفي العام نفسه سجل هدفًا عن طريق الصدفة من ركلة حرة غير مباشرة من مسافة 80 متراً في مرمى نادي كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في مسابقة كأس السوبر الأفريقية.

في عام 2005 كان له دور فعال وأساسي في فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا في أعوام 2005، و2006، كما ساعد فريقه في الحصول على الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية موسم 2006.

انتقاله إلى نادي سيون السويسري

بدأ عصام الحضري مشواره الاحترافي في أوروبا مع نادي سيون السويسري بداية من 2008 بعد أن حصل على بطاقة لعب مؤقتة من الفيفا.

سبب فعله هذا انقسام شديد بين جماهير الأهلي، حيث سافر إلى سويسرا دون موافقة ناديه، وهو ما سبب غضب مجموعة من الجماهير منه، ولكنه مجموعة أخرى التمست له العذر بأنه وصل إلى سن الخامسة والثلاثين دون أن يخوض تجربة الاحتراف على الرغم من مستواه العالمي.

في هذه الفترة انتشرت العديد من الأخبار بأن المدرب البرتغالي للأهلي مانويل جوزيه كان الحافز الأساسي لرحيل الأهلي، وذلك بسبب تعنته مع لمدة 3 سنوات، فضلًا عن عصبيته وقراراته القاسية كانت سببًا في رغبته في الرحيل أكثر من مرة بداية من عام 2005.

وكان النادي الأهلي وقتها رفض عرض نادي سيون السويسري بضم الحضري إلى صفوفه بسبب ضعف المبلغ، حيث عرض النادي 400 ألف دولار.

بسبب ذلك فرضت الفيفا عقوبة على الحضري قيمتها 900 ألف يورو وإيقافه لمدة 4 أشهر، ومنع نادي سيون من ضم أي لاعب جديد لفترتين بسبب الأضرار التي تسببوا فيها للنادي الأهلي، ورحيل اللاعب في منتصف الموسم بدون إذن ناديه.

تشتته بين عدة أندية والاعتزال

في موسم 2009- 2010 استطاع نادي الإسماعيلي المصري في ضم الحضري في صفوفه، ودفع إلى سيون السويسري مبلغ 600 ألف يورو، ليبدأ اللعب مع الإسماعي في الموسم نفسه.

لم يلعب الحضري إلا موسمًا واحدًا مع الإسماعيلي ليضم بصفة رسمية إلى صفوف نادي الزمالك بعقد لمدة 3 سنوات بداية من موسم 2010- 2011، ولكنه غادر النادي في الموسم نفسه ليلعب في نادي المريخ السوداني في فترة الانتقالات الشتوية بعقد لمدة عامين.

لم تكن تجربة الحضري مع المريخ السوادين موفقة، حيث كانت هناك عدة مشكلات مع إدارة النادي، وبعد حل هذه المشكلات انتقل إلى نادي الاتحاد السكندري في موسم الانتقالات الشتوية لمدة موسمين ونصف بداية من عام 2012.

ولكن لسوء الحظ توقف الدروي بسبب مذبحة بورسعيد، فانتقل إلى نادي وادي دجلة في موسم 2013- 2014 بعقد لمدة عام في فترة الانتقالات الشتوية، وأنهى مشواره مع وادي دجلة في يوليو عام 2014 بعد خروجهم في الدوري قبل النهائي أمام الزمالك.

في فترة الانتقالات الصيفية لموسم 2014- 2015 عاد الحضري مجددًا إلى صفوف نادي الإسماعيلي بعقد لمدة سنتين.

وفي عام 2017 انتقل إلى نادي التعاون السعودي، وكان أول محترف يلعب في الدوري السعودي، ولعب لمدة موسم واحد فقط، ليعود إلى الإسماعيلي مرة أخرى.

كانت محطته الأخيرة في حراسة المرمى مع نادي النجوم المصري في موسم 2018- 2019، ولكنه لم يلعب مع النادي إلى 3 مبارايات فقط، وبعدها اعتزال حراسة المرمى.

مشواره مع المنتخب

انضم عصام الحضري إلى منتخب مصر بسرعة، وعندما انضم إلى النادي كان الحارس الثاني بعد حارس المرمى السابق نادر السيد لمدة 4 سنوات، وبعدها بدأ اللعب كأساسي مع المنتخب المصري.

شارك الحضري مع المنتخب في أكثر من 100 مباراة دولية، أولها كانت مباراة المنتخب مع ليبيريا عام 1997، وعلى الرغم من مشكلاته مع النادي الأهلي وتنقله بين عدة أندية مصرية وغير مصرية، إلا أنه واصل تألقه مع المنتخب.

في كأس القارات في جنوب أفريقيا عام 2009 كان له أداءً مشرفًا، حيث ساعد المنتخب في الفوز على نظيره الإيطالي الذي دخل البطولة بصفته بطلًا للعالم، وانتهت المباراة بفوز أسطوري للمنتخب بهدف مقابل لا شيء.

لولا وجود السد العالي في المباراة لما كانت مصر ستحقق هذا الهدف، حيث أنقذ مرمى المنتخب من أكثر من هدف محقق.

شارك الحضري مع المنتخب في كأس الأمم الأفريقية 5 مرات، وفاز المنتخب بالبطولة أربع مرات في أعوام 1998، و2006، و2008، و2010، وكان الوصيف في عام 2017.

شارك أيضًا في دورة الألعاب العربية وحصل المنتخب على الميدالية الذهبية عام 2007، وفي عام 2011 شارك مع المنتخب في كأس العالم العسكرية، وفي عام 1995 شارك في دورة الألعاب الإفريقية.

ويعتبر الحضري أفضل حراس مرمى في تاريخ مصر، وحصل على لقب أفضل حارس مرمى 3 مرات في بطولات أمم أفريقيا، وتصدى العديد من الكرات الهامة، منها تصديه لركلتي جزاء من منتخب كوت ديفوار وحصل المنتخب على الكأس عام 2006.

في عام 2008 قدم أداءً بطوليًا في كأس الأمم الأفريقية أمام غانا، حيث كانت البطولة الأصعب على الإطلاق، وحصل على لقب أفضل حارس مرمى في البطولة.

وفي عام 2010 أثبت للجميع أنه أعظم حراس المرمى، فقد ظل يشارك في المنتخب وسنه 43 عامًا، كما كانت له مساهمات كبيرة في تصفيات كأس العالم 2018 بعد تألقه في تصديه كرات خطيرة في فوز مصر على غانا بهدفين مقابل لا شيء.

في يناير عام 2017 أصبح أكبر لاعب في تاريخ كأس أمم أفريقيا بعمر 44 عامًا حيث شارك في مباراة مصر ومالي في المجموعة الرابعة من الدور الأول، واعتزل اللعب الدولي في 6 أغسطس عام 2018 عبر صفحته على فيسبوك.

مشواره بعد الاعتزال

بعد اعتزال عصام الحضري حراسة المرمى اتجه إلى التدريب، حيث تم تعيينه مدرب حراس مرمى منتخب مصر، وتم تعيينه في 14 أغسطس عام 2022 تعيينه مدربًا لحراس مرمى المنتخب الأولمبي تحت إدارة المدير الفني روجيريو ميكالي.