عشاق الفلك يرصدون جرماً سماوياً خافتاً قرب نجم الشعرى

  • تاريخ النشر: منذ 18 ساعة
عشاق الفلك يرصدون جرماً سماوياً خافتاً قرب نجم الشعرى

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد في سماء الوطن العربي، بعد غروب الشمس، اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025، وطوال الليل، جسم خافت بالقرب من نجم الشعرى.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن نجم الشعرى من السهل رؤيته بالعين المجردة، حيث يمكن تحديد موقعه من خلال النجوم الثلاثة التي تسمى حزام الجبار.

وأوضحت أن حزام الجبار هي 3 نجوم في صف مستقيم قصير، وهي تشير دائماً إلى الشعرى، لافتة إلى أن البقعة الخافتة بالقرب من هذا النجم ليست مذنب، بل عنقود نجمي يسمى ميسييه 41.

وبينت فلكية جدة أن هذا العنقود النجمي يوجد جنوب الشعرى، مشيرة إلى أنه قد يعتقد بالخطأ أنه أحد المذنبات وذلك بسبب ان هذا العنقود نواته براقة تماماً مثل المذنبات، وذلك عند رؤيته من خلال تلسكوب صغير.

وأكملت أن هذا الخلط ليس جديداً، موضحة أنه في أواخر القرن السابع عشر، أعطى الفلكي تشارلز ميسييه هذا الجسم رقم 41، في قائمته لتمييزه.

وتابعت الجمعية أن ميسييه كان باحث عن المذنبات، وكان يريد من الراصدين الآخرين في زمنه أن يدركوا أن هذا الجسم الذي يبدو وكأنه المذنب، في الحقيقة ليست كذلك.

ولفتت إلى أنه يقال أن ميسييه 41 اكتشف في وقت ما قبل 1654، مشيرة إلى أنه قد يكون معروفاً للراصدين ذوي الرؤية الجيدة في جميع أنحاء التاريخ البشري.

وأردفت فلكية جدة إن هذا العنقود النجمي قطره الحقيقي في الفضاء، يغطي حوالي 25 سنة ضوئية، ويحتوي على حوالي 100 من النجوم، بما في ذلك العديد من العمالقة الحمراء.

ونوهت إلى أنه مثل معظم العناقيد النجمية المفتوحة، فإن ميسييه 41 يافع نسبياً، وربما يبلغ عمره بين 190 و240 مليون سنة، مردفة إنه على النقيض من ذلك، يعتقد أن الشمس تبلغ من العمر أربعة ونصف مليار سنة.

وأضافت الجمعية أن هذا العنقود النجمي يعتبر من بين الأجرام السماوية التي تزين ليالي الشتاء، والتي يمكن مشاهدتها من خلال المنظار أو تلسكوب صغير.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة