عراب الصحافة السعودية وجليس الملوك والرؤساء وقيصر الصحافة العربية الإلكترونية، كلها ألقاب حصل عليها الصحفي السعودي عثمان العمير الذي يعد من أشهر الصحفيين في السعودية والشرق الأوسط وعرفه بآرائه المثيرة للجدل والمستفزة أحيانًا، في السطور التالية تعرف على مسيرته المهنية وحياته.
من هو عثمان العمير؟
عثمان موسى بن عمير العمير هو صحفي سعودي ولد في 25 أغسطس عام 1950 في محافظة الزلفي بالمملكة العربية السعودية، ويقيم بين مدينتي لندن ومراكش المغربية، ويعد من أشهر الصحفيين في السعودية والشرق الأوسط.
العمير هو رئيس تحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية، ومالك مجموعة ماروك سوار وهي أكبر مجموعة نشر صحفية في المغرب، وقد بدأ مشواره المهني كمراسل رياضي في عدد من الصحف السعودية، وتولى بعدها عدة مناصب.
عمل العمير في العديد من الصحف السعودية مثل الجزيرة والرياض والندوة واليمامة، وقد انتقل إلى لندن لدراسة اللغة الإنجليزية، وهناك عمل مراسلًا لصحيفة الجزيرة، ثم قد شغل منصب رئيس تحرير العديد من الجرائد مثل الشرق الأوسط والمجلة.
أسس العمير شركة إعلامية في بريطانية مع رئيس تحرير الشرق الأوسط سابقًا، وأطلقا عليها أسم OR وهما الحرفان الاولان من أسميهما، وقد قدمت الشركة برامج تلفزيونية وأسست صحيفة إيلاف.
عائلة العمير
نشأ العمير في أسرة نجدية محافظة، فوالده هو الشيخ موسى بن عمير العمير، أما والدته هي نورة بنت سليمان الذيب وعائلتها تعمل في التدريس والقضاء. وقد كان والده يريد له أن يصبح شيخًا أو داعية ولكنه لم ينفذ رغبات والده.
انتقل العمير مع والديه إلى المدينة المنورة، والتي وصفها في أحد حواراته التلفزيونية بأنها مدينة مفتوحة الأفكار لا حدود للمعرفة فيها.
وقد نقل والده إلى المدينة المنورة ليكون ضمن الفريق المؤسس للجامعة الإسلامية في المدينة وذلك عام 1960. كان انتقال العمير من بيئة منغلقة ومحافظة في الزلفي إلى بيئة متفحتة ومتعددة الثقافات تأثير كبير عليه بشكل إيجابي.
انتقل العمير بعدها إلى مدينة الرياض، حيث درس في المعهد العلمي الديني في المدينة، وكان انتقاله إلى الرياض نقطة محورية في مسيرته المهنية ونقطة انطلاقته مع مجال الصحافة.
دراسته
درس عثمان العمير في المعهد العلمي في الرياض، وبعداه التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود لإكمال دراسته الجامعية التي توقفت لفترة بسبب عمله الصحفي الذي شغله عن التحصيل الدراسي.
وقد روى العمير قصة حدثت له خلال دراسته في المعهد العلمي، حيث كتب في مجلة الحائط نكتة تتحدث عن نظرية دارون، وقد تسببت هذه النكتة في انزعاج إدارة المعهد واتهمته بالكفر، ثم قرر المعهد فصله عام 1968.
وقد قال عن إدارة المعهد قامت باتفاق سري بين والده أدى إلى نقله إلى معهد علمي مماثل في الرياض، وفي الرياض اكتشف العمير ميوله الرياضية حيث شجع نادي الهلال، كما اكتشف اهتماماته الموسيقية والفنية.
هل عثمان العمير متزوج؟
لم يتزوج الصحفي السعودي عثمان العمير حتى الآن. وقد سٌئل العمير في أحد اللقاءات الصحفية إذا كان قطار الزواج قد فاته، ليجاوب بالنفي، إذ أنه لم يركب القطار أصلًا، وقد مزح قائلًا: "أنا أستخددم الطائرات ولا أفضل ركوب القطارات".
عمر عثمان العمير
ولد الصحفي عثمان العمير في عام 1950 أي يبلغ من العمر حاليًا 73 عامًا.
بدايته المهنية
بدأ الصحفي السعودي عثمان العمير مشواره الصحفي كمراسل رياضي في عدد من الصحف السعودية مثل المدينة والندوة والرياض واليمامة وغيرها. عمل بعدها في صحيفة الجزيرة السعودية في مطلع السبعينات، وقد تولى فيها رئاسة القسم الرياضي، ثم شغل منصل سكرتارية التحرير.
ترك العمير منصبه في جريدة الجزيرة وسافر إلى لندن لدراسة اللغة الإنجليزية، وهناك عام مراسلًا صحفيًا لصحيفة الجزيرة حتى عام 1983، وخلال هذه الفترة عاد إلى المملكة عام 1980 واستقر في المنطقة الشهرية لمدة 8 أشهر حيث عمل رئيسًا لتحرير صحيفة اليوم في الدمام، ليعود بعدها إلى لندن.
عثمان عمير ورئاسة تحرير الشرق الأوسط
كانت الفترة التي مكث فيها العمير في لندن بمثابة النافذة التي تعرف من خلالها على العالم بكل أشكاله وألوانه و تقلباته. في عام 1984 اختير عثمان رئيسًا لتحرير مجلة "المجلة" الصادرة في لندن.
بعد 3 أعوام من عمله في لندن، وتحديدًا عام 1987 قررت جريدة الشرق الأوسط تغيير رئيس التحرير فيها واختيار صحفي سعودي مثقف وطموح وقد وقع الاختيار علىا لعمير ليصبح رئيسًا لتحير إحدى أهم وأقوى الصحف العربية وأكثرها انتشارًا وشهرة في العالم العربي وعالميًا.
شغل العمير هذا المنصب من عام 1987 حتى عام 1998 وخلال هذه الفترة حاور الزعماء والقادة العرب والعالميين، ليثبت نفسه على قمة هرم أهم الصحفيين في السعودية والوطن العربي. قرر عمير بعدها الاستقالة من منصبه، وقد قال إن قراره نابع من تأثره برحيل الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله.
تأسيس شركة OR
قبل 3 أعوام من الاستقالة من منصبه كرئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط أسس عثمان العمير مع شريكه عبد الرحمن الراشد، خليفته في رئاسة تحرير الجريدة، شركة اسمها OR وهي شركة تشير إلى الحرفين الأولين من اسميهما باللغة الإنجليزية.
وقد أعدت وأنتجت هذه الشركة البرامج التلفيونية لقنوات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ولكن انفضت هذه الشراكة فيما بعد. وعن سبب إنهاء الشراكة أوضح أنه غير متخصص في التلفزيون على عكس عبد الرحمن الراشد المتميز في هذا المجال.
تأسيس موقع إيلاف الإلكتروني
قرر عثمان العمير بعدها أن يخلد اسمه كاسم صحفي بارز وهام وذلك من خلال تأسيس موقع إيلاف الإلكتروني عام 2001 ليصبح صاحب أول وأشهر صحيفة عربية إلكترونية. وقد وصف العمير هذه التجربة بالمغامرة.
بعد إنشاء صحيفته سرعان ما انتشرت المواقع الصحفية الإلكترونية ولكن تبقى إيلاف هي السباقة. وقد حصل عمير بفضل هذا الموقع على العديد من الجوائز منها جائزة شخصية العام الإعلامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2007 وغيرها من الجوائز.
آراء مثيرة للجدل
تعرض الصحفي عثمان العمير للانتقادات بسب بعض آرائه، فقد قال في أحد الحوارات التلفزيونية أنه سيحنط جثته بعد الموت في الولايات المتحدة حتى يجد علاجًا للموت.
وبعد الانتقادات التي وجهت له برر تصريحه قائلًا: "كنت أقصد السعي الدائم إلى الحياة وعشق الحياة، فنحن نحافظ على أنفسنا من أجل ألا نموت، ونحاول ألا نتعرض لمتاعب صحية حتى لا نموت، ولكن الموت حقيقة مثله مثل أي شيء آخر في الدنيا".
من التصريحات الأخرى المثيرة للجدل هو رأيه في تحريم الموسيقى، فقد قال: "من لم يهتم بالموسيقى كالأغنام، ومن يحرمها فهم في آخر مرتبة من الحيوانات"، كما اعترف أنه وصولي.