• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      عبد الوهاب الديواني

    • اسم الشهرة

      عبد الوهاب الديواني.. أول قبطان بحري في الإمارات

    • اللغة

      العربية

    • الوفاة

      عجمان، الإمارات

    • التعليم

      جامعي - الأكاديمية البحرية التجارية الأمريكية في نيويورك

    • الجنسية

      الإمارات العربية المتحدة

    • بلد الإقامة

      الإمارات العربية المتحدة

    • سنوات النشاط

      1965 - حتى الآن

السيرة الذاتية

لم تمنعه الأمواج العاتية والغربة لأشهر عدة من أن يواصل رحلاته البحرية التي يأتي منها بالمزيد من الخبرات والمهارات الجديدة، إنه القبطان الإماراتي عبد الوهاب الديواني الذي يعد أول قبطان بحري في دولة الإمارات، والذي تم تكريمه ضمن قائمة مبادرة "أوائل الإمارات" عام 2015، تعرف أكثر على مسيرته المهنية وإنجازاته في هذا المقال.

من هو عبد الوهاب الديواني؟

أول قبطان بحري في الإمارات ولد في عجمان ويعد من الشخصيات البارزة والرائدة في دولة الإمارات. حصل الديواني على درجة البكالوريوس في النقل البحري من الأكاديمية البحرية التجارية الأمريكية في نيويورك عام 1965 ليبدأ مسيرته المهنية الناجحة.

خلال مسيرته المهنية تمكن من إرشاد أكثر من 5 آلاف سفينة بضائع إلى موانئ مختلفة منها موانئ الشارقة وأبوظبي وراشد، وقد تميزت مسيرته المهنية بالنجاح والتميز، وهو ما أهله أن يكون ضمن الـ44 شخصية إماراتية الذين تم تكريمهم عام 2015.

تخرج على يديه أيضًا الآلاف من الضباط البحريين التجاريين الشباب من مختلف الدول العربية والذين واصلوا رحلة التميز والنجاح في عالم البحار. شغل الديواني خلال مسيرته عدة مناصب، فقد كان مديرا عاما للأكاديمية البحرية التجارية التابعة للجامعة العربية، وقد لعب دورًا هامًا في نمو اقتصاد دولة الإمارات لما شهدته موانئها من تطور في حركة التجارة التي نظمها الديواني وغيره من العاملين في الموانئ.

بداية قصته مع البحر

انضم عبد الوهاب الديواني إلى العمل في إحدى البواخر بعد تخرجه من الأكاديمية البحرية، وعمل في البداية كضابط صغير، وبعدها سافر إلى الكويت وعمل كمرشد سفن في ميناء شعيبة.

وفي الكويت تقابل مع مستشار حاكم الكويت في ذلك الوقت، ويليام دوف، والذي نصحه بالعودة إلى مدينة دبي، وبالفعل عمل بنصيحته وعاد إلى دبي، ومن ثم لحقه دوف للعمل في دبي وأصبح مستشارًا للشيخ راشد خلال مرحلة التطور الأولى لإمارة دبي.

عاد الديواني إلى دبي عام 1970 في وقت كان تم الانتهاء من المرحلة الأولى من بناء ميناء راشد، وقد كان هذا الميناء بمثابة حلم لكل العاملين في قطاع التجارة البحرية. تم بناء الميناء بالشراكة مع جرامي ماكينزي دبي برئاسة جورج شابمان، فيما أدار الميناء شركة اسمها "دبي لخدمات الميناء.

وعن ذكرياته في هذا الوقت يقول الديواني: "كان الميناء مثل الحلم بالنسبة لي، فقبل سنوات كان مجرد ساحل رملي كبير ليس به إلى استراحة صغيرة".

اتجه الديواني بعدها إلى البحرين للعمل كقبطان متدرب بدعم وتشجيع من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان، رغم قلة خبرته ومؤهلاته العلمية في ذلك الوقت.

نقطة تحول في مسيرته المهنية

لم يكن يتوقع عبد الوهاب الديواني أنه في بضع دقائق سيتحول من قبطان متدرب إلى قبطان يرأس سفينة بأكملها، ويروي الديواني أن موقفًا تعرض له كانت بمثابة نقطة تحول في مسيرته المهنية.

ففي أحد أيام الصيف شديدة الحرار أصيب اثنان من كبار القباطنة بالمرض الشديد الذي منعهما من قيادة السفينة، وفي هذا الوقت تم اختياره لمهمة إرشاد واحدة من البواخر الكبيرة في المرفأ بعدما تغير طاقمها.

رفض الديواني المهمة في البداية لخطورتها وجدية الموقف، إلا أنه قبلها في النهاية لكن بشرط أن يتم ترقيته إلى قبطان في حال نجاحه في المهمة، وبالفعل نجح بها وتم ترقيته لوظيفة قبطان ليصبح أول قبطان في دولة الإمارات.

شاهد على الطفرة العمرانية

يعد عبد الوهاب الديواني من بين أبناء الوطن الذين شهدوا الطفرة العمرانية في دبي والإمارات العربية المتحدة، ففي عام 1974، وحينما كان يعمل في منصب نائب المرشد في ميناء راشد، شهد زيادة عدد مراسي ميناء راشد إلى 34 مرسى بعدما كان 15 مرسى فقط.

شهد الديواني أيضًا بناء ميناء جبل علي، الذي كان أحد الرؤى الطموحة التي يتطلع لها الشيخ راشد وتمكن من تحويلها إلى واقع ملموس رغم تشكيك الكثير من حوله على نجاح المشروع.

ويروي الديواني ذكرياته في هذا الوقت ويقول إنه خلال ذهابه إلى مدينة أبوظبي عبر طريق الصبخة الترابي، والذي لم يكن مُعبدًا بعد، رأى مربط حبال ملقى في الصحراء، واعتقد في البداية أنه سقط من إحدى البواخر، لكنه رأى بعدها أكثر من مربط فأثار الأمر فضوله.

ولدى عودته إلى دبي قرر أن يستفسر عن سر المرابط الملقاة في الصحراء وعلم حينها عن نية الشيخ راشد إنشاء ميناء جديد قبالة جبل علي ليصبح واحد من بين الموانئ الرائدة في العالم والذي يتميز بكفاءة عالية، كما أصبح واحد من بين أفضل 10 موانئ للحاويات في العالم.

ويحكي الديواني ويقول: "أشرف الشيخ راشد بنفسه على العمل في الموقع وكان يزور الموقع بشكل شبه يومي من الساعة الثامنة صباحًا، وقد كنت حاضرًا في معظم هذه الزيارات".

مناصب هامة شغلها

في عام 1976 انتقل عبد الوهاب الديواني للعمل في منصب المدير في ميناء خالد في مدينة الشارقة، وبعدها شغل منصب مدير العمليات ثم نائب المدير العام للميناء.

كان عام 1982 نقطة فاصلة في مسيرته المهنية، حيث تم تعيينه في منصب مدير عام الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري من قبل حكومة الإمارات، وهو المنصب الذي يقابل مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية.

ويقول الديواني أن الهيئة مهمتها إعداد الكوادر العربية من أجل إدارة السفن العربية الوطنية وإعداد القبطان والمهندسين ومدراء الموانئ وغيرها من المهام والوظائف المرتبطة بالعمل البحري.

وخلال شغله هذا المنصب تخرج على يديه نحو 4600 ضابط بحري تجاري من معظم الدول العربية الأعضاء في الأكاديمية العربية في الشارقة، وذلك في الفترة من عام 1982 إلى عام 1991.

ظل الديواني بشغل هذا المنصب حتى عام 1991 عندما عادت الأكاديمية إلى مدينة الإسكندرية، وحينها انتقل للعمل في ميناء أبوظبي وشغل وظيفة مستشار الشؤون البحرية.

تكريم ضمن أوائل الإمارات

تم اختيار القبطان عبد الوهاب الميداني للتكريم بميداليات "أوائل الإمارات"، حيث كرم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 44 شخصية من الشخصيات البارزة والناجحة في دولة الإمارات.

وعن هذا التكريم يقول الميداني: "كان الشرف العظيم باستقبال ومصافحة سموه، ضمن كوكبة من أوائل العمل الوطني. وشكري وتقديري لشيخنا محمد بن راشد لا تسعه الكلمات ولا يوجد غير القلب يسع المحبة اللامحدودة له".

عبد الوهاب الديواني.. أول قبطان بحري في الإمارات

جوائز ومناصب فخرية

  • تكريم ضمن أوائل الإمارات عام 2015