سيد المسرح.. الجوكر.. أسطورة الكوميديا، ألقاب أطلقت على واحد من أروع فناني الكوميديا في الخليج وهو عبد الناصر درويش أبرع من قدم أدوار نسائية، لديه مسيرة حافلة بالعديد من الأعمال الرائعة في المسرح والتلفزيون.
فهو بدأ حياته يلعب مجموعة من الأدوار الصغيرة بجانب وظيفته الحكومية حتى استطاع صنع اسمه وأن يصبح نجم شباك يأتي الجمهور من أجل مشاهده على المسرح، فقرر اعتزال الوظيفة والتركيز في هوايته الأولى، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية..
في 13 ديسمبر عام 1958، ولد عبد الناصر درويش بالكويت، عائلته فلسطينية، إلا أن ولد وتربى وتلقى تعليمه داخل الكويت، كان يحب التمثيل منذ صغره فقرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية واختار قسم التمثيل والإخراج، وبعد الانتهاء من الدراسة تم تعينه في وزارة الإعلام الكويتية وظل في هذه الوظيفة حتى منتصف التسعينات.
لم ترضي الوظيفة طموح الممثل بداخله فبدأ في دخول عالم التمثيل كان أول ظهور لعبدالناصر درويش في عام 1979 من خلال مسلسل مذكرات جحا مع إبراهيم الصلال وخالد العبيد، عبدالله الحبيل.
وفي عام 1982 شارك في أولى مسرحياته وهي خروف نيام مع داود حسين، على جمعة، طيبة الفرج، وفي نفس العام شارك في مسلسل در الزمان مع خالد العبيد، إبراهيم الحربي، ومريم الغضبان.
وحقق "عبد الناصر" خلال مشواره مجموعة من الثنائيات الرائعة مثل تعاونه مع الفنان طارق العلي، وظهر الثنائي في عدد من النجاحات المشتركة مثل مسرحية لن أعيش في جلباب زوجتي، ما يصح إلا الصحيح، سوبر صطار، قدها ونص.
وتكرر الثنائي الناجح بينه وبين حسن البلام في عدد من الأعمال وخاصة في الدراما، فتعاونا في شبابيك، كاني وماني، دندرمه، عماكور، وفص كلاص. و"درويش" يحمل عدة جنسيات فبجانب جنسية عائلته وهي الفلسطينية، لديه جواز سفر إماراتي، سوري، وبوليفية.
وتنقل "درويش" في العيش بين ثلاث دول وهم الكويت، ألمانيا، والإمارات، ولديه منزل في ألمانيا تعيش به شقيقته.
رغم بلوغه سن الـ64 إلا أن "درويش" لم يتزوج حتى الآن، وأكد في عدة لقاءات أنه غير مضرب عن الزواج وأن كل ما في الأمر أنه لم يقابل الإنسانة المناسبة طيلة حياته.
وليس الزواج وحده الأمر الغريب في حياة "درويش" فقد كشف في أحد اللقاءات أن طبيبه نصحه بخلع أسنانه حتى لا يصاب بسرطان اللثة، فأقام حفلة وداع لأسنانه، وبعدها قام بخلها ويعيش بأسنان تركيب وتعود عليها.
شارك "درويش" في عدد من المسلسلات والمسرحيات طوال مسيرته الفنية، ففي عام 1983 شارك في مسرحية فرسان المناخ، مع عبدالحسين عبدالرضا وعبدالعزيز النمش.
أما في عام 1984 فشارك في 4 مسرحيات وهم المتوحشة مع محمد السريع، ومسرحية وخر لا يعاديك مع خالد العبيد، ومسرحية الشاطر حسن مع عبدالرحمن العقل، وفي نفس العام ظهر في مسلسل إلى من يهمه الأمر مع مريم الغضبان، وظهر في نفس العام في مسلسل "شمس الضحى".
في عام 1985 شارك في سهرة تلفزيونية بعنوان "بين نارين"، وفي مسلسل "الانحدار" إلى جانب مشاركته مسرحية محاكمة علي بابا مع عبدالرحمن العقل، ومحمد جابر، وكرر التعاون معهم في العام التالي من خلال مسرحية البمبرة في عام 1986، وظهر في سهرة تلفزيونية بعنوان "الشرخ".
وفي عام 1987 شارك في مسرحية الدكتور صنهات مع غانم الصالح، عبدالرحمن العقل وانتصار الشراح، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسل "عائلة فوق تنور ساخن" ومسلسل "العادلون: ضيعة أم سالم".
وفي هذا العام قدم تجربته الوحيدة في الإخراج فعمل مساعد مخرج في أربعة أعمال كان منهم ثلاث سهرات تلفزيونية وهم الحصاد المر، أوراق الخريف، وأيام ضائعة. واشترك أيضا كمساعد مخرج في المسلسل "عائلة فوق تنور ساخن" وحقق نجاحا كبيرا هذا المسلسل.
أما عام 1988 فيعتبر عام الشهرة الحقيقة لـ"درويش" بالمشاركة في واحدة من أنجح وأشهر مسرحياته وهي الكرة مدورة مع غانم الصالح، خليل إسماعيل، وعبد الرحمن العقل، وفي نفس العام شارك في مسرحية أرض وقرض مع حياة الفهد وخليل إسماعيل ومسرحية الشياطين الثلاثة مع داود حسين وإبراهيم الحربي.
وفي التلفزيون شارك في عملين وهما مسلسل نصيب مع عبدالله الحبيل ومريم الصالح ومسلسل الرياح مع أحمد الصالح، عبدالرحمن العقل، وهدى حسين.
برع "درويش" في المسرح حتى لقب بـ "سيد المسرح" وقدم عدد كبير من المسرحيات الناجحة، في عام 1990 قدم مسرحية "وراهم وراهم ومسرحية "بلنتي" وفي العام التالي 1991 قدم مسرحية "أبطال السلاحف" مع عبدالرحمن العقل ومحمد جابر.
وفي عام 1992 قدم مسرحية "عبيد في التجنيد" مع خالد العبيد، حياة الفهد، ومريم الغضبان، ومسرحية "رحلة الأرنب الجوعان" وكذلك مسرحية "لولاكي" الجزء الثاني مع غانم الصالح وعائشة إبراهيم.
ومن أشهر مسرحياته "انتخبوا أم علي" قدمها عام 1993 مع خليل إسماعيل وانتصار الشراح، ومسرحية روان والحرامية التي قدمها في عام 1994 مع عبدالرحمن العقل، وفرح علي، وفي نفس العام قدم مسرحية "بيب بيب والذيب" وأيضا مسرحية "كينغ كونغ".
وفي عام 1995 قدم 3 مسرحيات وهم "صباح الخير يا كويت"، ومسرحية "إذا طاح الجمل" ، ومسرحية "بشت المدير"، أما في عام 1997 فقدم واحدة من أنجح مسرحياته وهي "لن أعيش في جلباب زوجتي وبرع في تجسيد دور سيدة فلعب دور "وردة"، وفي نفس العام قدم مسرحية "لعيونك".
في عام 1998 قدم مسرحية "رحلة الأحلام"، وفي العام التالي 1999 شارك في مسرحيتين وهما مسرحية "في بيتنا مرشح" ومسرحية "يا غافل ألك الله"، وعاد في عام 2000 لتجسيد دور السيدة التي برع في أدائها بشكل كوميدي من خلال مسرحية "عيلة 10 نجوم" ولعب فيها دور والدة فهمي "نادية".
ومع الألفية الجديدة في 2001 بدأ بمسرحية "الشرطية الحسناء" ولعب أيضا دور سيدة، وفي العام التالي 2002 قدم مسرحية "ما يصح إلا الصحيح"، أما في عام 2003 فقدم مسرحية "طوب صطار".
في عام 2004 قدم مسرحية "قدها ونص" وفي عام 2005 لعب شخصيتين في مسرحية "يواش يواش" وهما غنيمة وناصر، وحققت المسرحية نجاحا كبيرا.
بعد انتهاء عرض المسرحية وفي عام 2006 أعلن عبد الناصر درويش عن اعتزاله المسرح وتوقفه عن عرض أي مسرحيات مرة أخرى، ولكن بعد عشر سنوات من التوقف عاد "درويش" في 2016 بمسرحيتي "طار الوزير" التي تعاون فيها مع عبدالعزيز الجاسم وسعد بخيت، وكذلك مسرحية "عرب تويت" والتي عرضها في قطر ولاحقته بعدها حصوله على الجنسية القطرية ولكنه نفى ذلك.
وفي عام 2019 أعلن عودة للمسرح الكويتي من خلال مسرحية الثلاجة والتي قدمها مع مبارك المانع، سلطان الفرج وفيصل بوغازي.
في عام 2006 وبعد انتهاء عروض مسرحية يواش يواش والتي عرضت في الكويت أعلن توقفه عن تقديم المسرحيات، إلا أنه عاد للمسرح بعد 10 سنوات من توقفه وتحديداً في 2016 عاد في مسرحيتي طار الوزير وعرب تويت والتي عرضت في قطر. وفي عام 2019 أعلن عن تقديمه لمسرحية الثلاجة والتي شهدت عودته للمسرح الكويتي.
