صوت خليجي أصيل استطاع وهو في الرابعة عشر من عمره أن ينافس العمالقة وأن تحقق ألبوماته الغنائية أعلى المبيعات، إنه المغني السعودي الشاب عباس إبراهيم الذي اختفى عن الساحة الغنائية منذ سنوات واكتفى كل حين أن يصدر أغنية منفردة، ليثير حوله الكثير من الشائعات عن قصص حب وزواج ولكنه لم يخرج ولم يرد على أي منها، مسيرته وأبرز المعلومات في السطور التالية..
مغني سعودي ولد في جدة في 10 أغسطس عام 1988 أي أن عمره 33 عاما، اكتشفه الملحن السعودي سامي إحسان، وشجعه على الغناء الفنان والملحن السعودي عبد الرب إدريس.
استطاع "عباس" منذ ظهوره الأول لفت الأنظار إليه وتصدر مبيعات سوق الكاسيت بالمملكة السعودية، وحقق أول ألبوماته "اسمعوني" الذي أصدره في عام 2002 نجاحا وصدى كبير رغم صغر سنه وأن عمره لم يكن يتجاوز الرابعة عشر، وأصبح واحد من ألمع النجوم في المملكة رغم صغر سنه، وتهافت عليه الجميع لسماعه.
لم يقدم عباس عدداً كبيراً من الألبومات فحتى الآن صدر له 6 ألبومات فقط، في عام 2003 أصدر ثاني ألبوماته وهو ناديت وعمره خمسة عشر عاما، وفي العام التالي استغل النجاح وزيادة مبيعاته وأصدر ألبومه حبيبي في عام 2004، وفي عام 2005 أصدر ألبوم "لفته" وبعد ثلاثة أعوام وفي عام 2008 أصدر ألبوم "منت فاهم" صدر أخر ألبوماته وهو العشرون من عمره.
توقف عامان وعاد بألبوم "أنا غنيت" في 2010 والذي ضم مجموعة من أغاني كبار النجوم بصوت عباس إبراهيم وعاد ليختفي مجددا من الساعة الغنائية وهذه المرة طال الغياب بدون ألبومات مما أثار حيرة متابعيه ومحبيه وخرجت الكثير من الشائعات.
تعاون عباس خلال مسيرته مع عدد من الملحنين المتميزين مثل سامي إحسان، رابح صقر، مروان خوري، عبدالرب إدريس الذي شجعه على الغناء، عبادي الجوهر، المغني محمد عبده، أحمد بن سلطان بن عبد العزيز المشهور بـ"سهم"، وناصر الصالح.
كما تعاون معه عدد كبير من كبار شعراء المملكة الذين أعجبوا بصوته وآمنوا به ومنهم الشاعر الكبير محمد بن عبدالله الفيصل آل سعود، عبدالله الشريف، خالد الفيصل، بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود، نواف الشلهوب، حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وخالد بن سعود الكبير بن عبد العزيز آل سعود.
لم يكتف عباس إبراهيم بالألبومات، فمع الإقبال الجماهيري على صوته أصدر مجموعة من الأغاني المنفردة بدأها في عام 2006 بأغنيتين وهما "الساعة 25"، وقالت أحبك، وفي نفس العام 2006 غنى تتر المسلسل السعودي أسوار.
كما شارك في نفس العام 2006 في حفلات جدة ومهرجان الجنادرية 21 وفاء وبيعه، وفي عام 2007 شارك أيضا في حفل مهرجان الجنادرية 22 أرض المحبة والسلام.
أما في عام 2008 فشارك في مهرجان الجنادرية 24 وطن الشموس، كما غنى تتر مسلسل "أسوار" الجزء الثاني، وفي 2009 شارك في حفلات جدة وفي نفس العام شارك في مهرجان الدوحة.
أما في 2010 فشارك في مهرجان الجنادرية 25 وحدة وطن، وفي 2011 شارك في مهرجان الجنادرية 26 فرحة وطن، وأيضا أوبريت نواصي الخير، كما أصدر في نفس العام أغنيتين منفردتين وهما كيف حالك تعاون فيها مع الدكتور عبدالرب إدريس في الألحان والكلمات مع الشاعر نواف الشلهوب.
وكرر التعاون معهم أيضا في أغنية "ارجعي لي بالسلامة" التي أصدرها في نفس العام 2011، أما في 2012 فكانت قمة نشاطه الفني في الأغاني المنفردة وأصدر 5 أغان منفردة أغنية كل ساعة وتعاون فيها مع وسيم باسعد في الكلمات والألحان، وأغنية "اعميتها" وتعاون فيها مع خالد النادر للألحان وتركي بن فهد في الكلمات.
كما أصدر في نفس العام 2012 أغنية نويت أقول وتعاون فيها مع أسامة العطار في الألحان، وآثال في الكلمات، وأصدر أغنية هذا وقلبي وتعاون فيها مع نبيل الغانم في الألحان وسعد آل سعود في الكلمات.
وآخر أغانيه المنفردة في عام 2012 كانت أغنية أجمل سنين من ألحان موسى محمد وكلمات عائق الثريا. استمر الغياب والاختفاء مرة أخرى وهذا المرة بدون أغان أو مشاركة في احتفالات من 2012 حتى عاد في عام 2019 وقدم أغنيته الشهيرة زاهية والتي تعاون فيها مع ديم في الألحان أما الكلمات فلنواب الشهلوب.
وفي نفس العام 2019 شارك في احتفالية نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، ليعود بعد غياب طويل لتقديم أغنية منفردة وهي "هذا الوطن" من إنتاج روتانا وتعاون فيها في الألحان مع وتر، أما الكلمات فهي لعبدالله بن فيصل بن يزيد والتوزيع هشام السكران.
وجاءت التعليقات على الأغنية تحمل سعادة متابعيه ومحبيه على ظهوره مرة أخرى وافتقادهم لهم طوال فترة غيابه التي لم يفسرها.
الاختفاء المفاجئ للمطرب السعودي المحبوب في وسط شهرته وفي ريعان شبابه أدى لإثارة الكثير من الشائعات حول هذا الأمر، وأبرزها هي تداول قصة عن حبه الشديد لفتاة وتقدمه للارتباط بها إلا أن أهلها رفضوه، وكانت هي ملهمته التي غنى لها كل أغانيه.
بعدها علم بخبر زواجها وهو الأمر الذي أشيع أنه أثر على المطرب السعودي الشاب بشكل كبير حتى دفعه للزواج من الإعلامية اللبنانية رزان مغربي، التي تكبره بـ15 عاما فهي من مواليد 1973، وتم تداول صور لهم على مواقع السوشيال ميديا قيل إنها لعقد القرآن، ولكن وفقا للشائعات المتداولة فإنه تم الانفصال بعدها بشهور لعدم قدرته على نسيان حبيبته.
وعلى الرغم من أن هذه الصور تم الكشف عن أنها من أحد البرامج التي جمعت رزان مغربي بعباس إلا أنه لم ينف ولم يرد على أي من هذه الشائعات، وظل سكوته واختفاؤه الغامض مادة ثرية للشائعات.
على الرغم من أن الملحن سامي إحسان، إلا أنه شن هجوم عليه بسبب اختياراته الفنية حتى أنه وصفه بالجاهل، فخرج عباس ليؤكد أن سامي إحسان هو معلمه وأستاذه وبالنسبة له مدرسة فنية، ولكن "عباس" اعترض على تدخل أي شخص في اختياراته، مؤكدا عدم سماحه لأي شخص بالتدخل في اختياراته الفنية.
وأكد عباس أن إحسان من أصحاب الفضل عليه وأنه وقف بجواره في بدايته وشجعه بالإضافة للأمير بندر بن فهد، والأمير محمد العبد الفيصل، فهم أسهموا في المكانة التي وصل إليها.
ولم يكن سامي إحسان الأزمة الوحيدة في حياة عباس إبراهيم ففي أحد البرامج سؤل عن أفضل من غنى الأغنية الخليجية فذكر الفنانة المصرية أنغان والفنام المصرية آمال ماهر ولم يذكر الفنانة السورية أصالة، وهو ما اعتبره جمهور أصالة تجاهل متعمد وشنوا هجوما عليه.
