حقق الإعلامي ومقدم البرامج السعودي طراد سندي شهرة واسعة من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية الذي قدمها، وعلى الرغم من شهرته في عالم تقديم البرامج، ولكنه قرر في النهاية الاتجاه إلى عالم التمثيل، تعرف على مسيرته في السطور التالية.
حياة طراد سندي ونشأته
طراد فهد فائق سندي هو مذيع ومقدم برامج سعودي ولد في 26 يوليو عام 1987 في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وكانت بدايته الإعلامية عام 2008.
كان سندي في البداية يرغب في أن يصبح طبيبًا، ولكن لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف بسبب درجاته، لذا درس إدارة نظم ومعلومات، وخلال السنة الأولى من الدراسة الجامعية توجه للعمل في قناة "الآن" الفضائية لتبدأ مسيرته في مجال الإعلام.
تمكن سندي من دخول مجال الإعلام بسهولة بسبب وسامته ومظهره، وهو ما اعترف به، حيث أقر أن وسامته كانت تذكرة حقيقية لدخوله مجال الإعلام، وأنها لعبت دورًا هامًا وأساسيًا في مسيرته المهنية.
ولكن في الوقت نفسه اعترف أنه لم يتمكن من فرض حضوره بشكله، وإنما بثقافته وعقليته وتعليمه ولباقته وطريقة تعامله مع من حوله هو من جعله ينجح في هذا المجال.
مشواره المهني
حينما كان طراد سندي في السنة الأولى من دراسته الجامعية اقترح عليه أحد الأصدقاء القيام بتجربة أداء في قناة "الآن" الفضائية، وبعد فترة من الوقت تم التواصل معه ليكون أحد مقدمي برنامج "شلتنا" وهو برنامج شبابي يجمع شبابًا وفتيات لمناقشة قضايا تخصهم.
وافق سندي على الفور، وسافر إلى مدينة دبي دون أي خبرة سابقة أو استعدادات، وعمل في البرنامج لمدة 4 سنوات كانت سنوات ناجحة بالنسبة له على الرغم من التحديات والعقبات التي واجهته، ومنها قلة مهارته وكثرة التلعثم في الحديث الذي منعه أحيانًا من المشاركة في فقرة حوار الضيف، واقتصر دوره على تقديم فقرات بسيطة.
لم ييأس سندي وقرر تطوير موهبته وإصلاح أوجه القصور لديه، وبعد 4 سنوات في البرنامج أنهى مشواره التلفزيوني وانتقل إلى الإذاعة ليبدأ رحلة جديدة في حياته المهنية، حيث انتقل للعمل في إذاعة "ألف ألف".
خلال العمل الإذاعي طور سندي موهبته أكثر، حيث وجد أن العمل في الإذاعة أصعب بكثير من العمل في التلفزيون؛ نظرًا لأانه يعتمد على مخارج الحروف والإيحاءات الصوتية ومعرفة حالة المتصل وغيرها، لذا قرر الخضوع لمزيد من الدورات التدريبية.
تلقى سندي تدريبات على يد الإعلامي فادي مطر من إذاعة مونت كارلو العالمية، كما ركز على دراسة المقامت الموسيقية وتمرن على الأداء الغنائي أيضًا.
ظل سندي يعمل في الإذاعة لمدة 4 سنوات ونصف، وفي فترة عمله في الإذاعة تلقى العديد من العروض للعمل في التلفزيون مرة أخرى، فمع نهاية السنة الرابعة في عمله الإذاعي تلقى عرضًا من قناة "ديوان" التي كانت تابعة للغرفة التجارية السعودية في جدة.
انتقل سندي إلى قناة ديوان، وفيها حاور عدة شخصيات مؤثرة في السوق السعودي، ولم يقتصر عمله على التقديم والمحاورة فقط، وإنما كان مستشارًا للهيكلة البرامجية، وتمكن من وضع بصمته الخاصة.
بعد عام ناجح في قناة الديوان تلقى سندي عرضًا للعمل في قناة روتانا، حيث تلقى عرضًا من قبل وزير الإعلام السابق "تركي شبانة" لتقديم برنامج يخاطب الشباب، وبالفعل قدم طراد سندي برنامج "ساعة شباب".
في روتانا كان سندي يعد فقرته الخاصة في البرنامج، وبعد عام واحد تم تحويل الفقرة إلى برنامج مستقل ضمن برنامج "سيدتي" على قناة روتانا، وتحول البرنامج إلى ساعة كاملة به الكثير من الفقرات وذلك بناء على قرار من وزير الإعلام السابق.
بعدها بفترة انضم زميلتان في التقديم واستضافوا معًا العديد من النماذج الشبابية من كلا الجنسين، وحقق البرنامج نجاحًا كبيرًا استمر لمدة 4 سنوات ونصف.
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه سندي مع قناة روتانا، ولكنه قرر الانسحاب من البرنامج وترك القناة، ولم يكن له أي خطة مستقبلة أو عرض تلقاه من قناة فضائية ثانية، وعن سبب الانسحاب المفاجئ قال إنه شعر بتشبعه من هذه النوعية من البرامج.
بعد فترة من التوقع ، وخلال إجازة خارج السعودي تلقى عرضًا من إحدى الشركات المنتجة للبرامج، حيث قدمت له نص برنامجين، الأول "قرم النفوذ"، والثاني "الأمنية الخضراء" وعمل سندي حلقة تجريبية لكل برنامج وقدمهه للشركة.
تم الاتفاق بينه وبين الشركة على تقديم برنامج "الأمنية الخضراء" وتم تصوير الحلقات خلال 3 أشهر، وفي هذه الفترة تلقى دورات تدريبية؛ وذلك لأن البرامج كانت من البرامج الصعبة التي تستهلك المذيع نفسيًا، وانتقل إلى قناة SBC.
ترتكز فكرة البرنامج على تحقيق أمنيات الأطفال بطريقة مختلفة، بحيث تجعل الطفل يتوسع في تفكيره لمساعدة الآخرين، وكل أمنية تمر بأربع مراحل، الأولى يتم لقاء الطفل ومعرفة أمنيته، والثانية مفاجأته بأنه تم اختياره لتحقيق أمنيته، والثالثة مفاجأة الشخص الذي سيتم تحقيق الأمنية له، والرابعة تحقيق الأمنية.
اتجاهه للتمثيل
بعد 6 أشهر من العمل المتواصل وتحقيق أمنيات ورغبات الآخرين في البرنامج شعر سندي أنه علهي مراجعة رغباته العملية من جديد، واضطر إلى الانعزال تمامًا عن الحياة الاجتماعية، ومواقع التواصل الاجتماعي حتى يجد نفسه ويرتب أولوياته من جديد.
وحصيلة هذه المرحلة من الانعزال والتفكر قرر طراد سندي تغيير خططه، حيث قرر التوقف عن العمل الإعلامي تمامًا، وبدأ يتتبع حلمه القديم في التمثيل والمشاركه في الأعمال الفنية.
وبالفعل أولى الخطوات التي اتخذها لتحقيق هذا الحلم هو الحصول على دورات تدريبية في التمثيل، ولعل تغير نظرة المجتمع والدعم الحكومي للممثل هو ما شجعه على اتخاذ هذه الخطوة.
كانت أولى تجاربه في التمثيل المشاركة في فيلم تامر حسني "مش أنا" حيث قدم فيها شخصية مدقم برنامج، وجاءته الفرصة عن طريق إحدى الشركات، وعلى الرغم من بساطة المشهد إلا أنه تعلم الكثير منه وعرف بعض نقاط ضعفه لتقويتها.
