يعد طارق كيال من أهم لاعبي كرة القدم في النادي الأهلي السعودي في السبيعينات، فقد ولد في عائلة رياضية معروفة بحبها لكرة القدم، وعلى الرغم من أن عائلته لعبوا للاتحاد، ولكنه اختار اللعب لصالح الأهلي، وبعد اعتزاله شغل العديد من المناصب الإدارية في النادي.
حياة طارق كيال ونشأته
طارق بن عبد الرحمن بن درويش كيال هو لاعب كرة قدم سعودي سابق والمشرف العام على المنتخب السعودية حاليًا ولد في عام 1959 في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، ولعب لصالح النادي الأهلي السعودي والمنتخب كلاعب وسط.
لعب طارق في نادي الأهلي الجداوي حوالي أربع سنوات، وبعدها أصبح مشرفًا عامًا على المنتخب السعودي، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي.
ترك طارق بصمة كبير في تاريخ النادي الأهلي، وعلى الرغم من ابتعاده عن الساحة الرياضية لفترة في عام 2013، ولكنه عاد مرة أخرى ليحقق عدة إنجازات مع المنتخب والنادي الأهلي كذلك.
نشأ طارق في عائلة كروية مشهورة، فشقيقه غازي كيال كان يلعب في نادي الاتحاد، كما أنه حكم كرة قدم سعودي دولي سابق، وشقيقه الآخر عبد الجليل كيال، وعبد الرؤوف كيال لعبوا لصالح الاتحاد.
أما ابن عمه عبد المجيد كيال فكان يلعب في صفوف نادي الاتحاد، وكان يلقب بالصاروخ وحقق مع الاتحاد العديد من البطولات، ويعد أول قائد للمنتخب السعودي وصاحب أول هدف سعودي دولي سجله ضد لبنان عام 1957.
على الرغم من أنه نشأ في عائلة اتحادية كبير، ولكنه ارتدى قميص النادي الأهلي بطلب من الأمير عبد الله الفيصل رحمه الله.
مشواره الكروي
بدأ طارق كيال مشواره الكروي في عام 1976، مع النادي الأهلي، وقد لفتت موهبته انتباه الأمير عبد الله الفيصل رحمه الله حينما كان طارق يلعب كرة القدم في الحواري وطلب منه اللعب في الأهلي.
حينها ذهب طارق لإقناع والده للعب في صفوف القلعة الأهلاوية، وبدأ مسيرته الكروية مع النادي، ولعب سنة في فريق الشباب ثم انتقل للعب في صفوف الفريق الأول وحقق العديد من الإنجازات مع النادي.
حينما انضم طارق إلى النادي الأهلي، كان الفريق يملك أفضل اللاعبين والنجوم، كما كان متسيد البطولات الكروية في السعودية، وعلى الرغم من ذلك لم يمنع طارق صاحب الـ17 عامًا أن يشارك في التشكيلة الأساسية للفريق الملكي.
لعب طارق بجوار عدد من نجوم الأهلي، ومنها اللاعب أمين دابو الذي لاعب لصالح الإسماعيلي المصري أيضًا، كما شارك مع المنتخب السعودي في المباريات الدولية، وهو من أصول سنغالية.
لعب طارق كذلك بجوار اللاعب أحمد الصغير، واللاعب طارق زياب الذي أصبح فيما بعد وزير الشباب والرياضة في تونس بحكومة حمادي الجبالي. لعب كذلك بجانب قائمة طويلة من أسماء النجوم الذين كتبوا التاريخ الكروي للأهلي مثل معتمد الخوجلي، والجندوبي، ورواس، وصمدو وغيرهم.
لعب طارق تحت إشراف المدرب البرازيلي ديدي، ولعب في مركز الوسط وتميز في الساحة السعودية بسبب مهارته الكروية ورشاقته وسرعته على أرض الملعب.
في أثناء لعبه مع الأهلي ترك طارق بصمة قوية في تاريخ الأهلي، ففي الفترة الذي لعب فيها مع الأهلي حقق النادي أربع بطولات، ومنها بطولة كأس الملك ثلاثة مواسم متتالية في أعوام 1975، و1976، و1977، كما حقق النادي بطولة الدوري عام 1978.
وفي عام 1980 قرر طارق السفر للدراسة في أمريكا وحصل على بكالوريوس إدارة الأعمال، وبعد عودته شغل منصب في مجلس إدارة النادي الأهلي الذي كان يترأسها في هذه الفترة الدكتور عبد الرزاق داوود.
عمله الإداري بعد اعتزال الكرة
بعد أن اعتزل طارق كيال كرة القدم شغل العديد من المناصب الإدارية، ومنها منصب في مجلس إدارة النادي الأهلي بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية وحصوله على البكالوريوس في إدارة الأعمال وذلك في عام 1984 تقريبًا.
وفي عام 2003 عمل طارق كمشرف عام في الفريق الأهلي، وفي العام نفسه عمل كمشرف عام ضمن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ظل طارق في هذا المنصب لفترة، وفي أواخر مايو عام 2013 ترك إدارة نادي الأهلي، وبعدها نجحت إدارة النادي في إقناع الكيال بالعودة إلى صفوف الإدارة مرة أخرى، وبالفعل بعد أربعة أيام فقط عاد كيال إلى إدارة نادي الأهلي.
بعد عودته حقق الأهلي انتصارًا كبيرًا على نادي الشباب بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف واحد، وكانت المبارة على أرض ملعب الجوهرة.
في أثناء إدارته للنادي الأهلي تمكن طارق من إقناع الندرب غروس بإعادة كل من منصور الحربي ومصطفى بصاص وحسين المقهوي إلى القائمة الأساسية للنادي بعدما استغنى المدرب عنهم في الفترة الأخيرة.
أجبر طارق الجهاز الفني والإداري في النادي بعدم التدخل المباشر في شؤون اللاعبين، واستطاع معالجة تأخير مواعيد صرف المكافآت التي كانت تتأخر لفترة طويلة بعد فوز النادي بأي مباراة أو بطولة.
من ضمن الإنجازات التي قام بها طارق أيضًا كإداري في النادي الأهلي أنه أقنع كل من المهاجمين مهند عسيري وصالح عمري بالالتزام بتوجيهات المدرب وعدم الانزعاج من الجلوس في مقاعد البدلاء بفترة.
تمكن طارق بسبب حسن إدارته أن يثبت مدى نجاح النادي الأهلي، وعلى الرغم من هبوط نادي الأهلي إلى دوري الدرجة الأولى في موسم 2022 إلا أنه يحاول بكل جهده أن يحل هذه الأزمة.
حيث علق على هبوط فريق الأهلي إلى دوري الدرجة الأولى قائلًا إن المسؤولين عن النادي في الوقت الحالي أهلاويين دخلاء.
ويعيش الأهلي حاليًا موقفًا محرجًا بعد أن بات مهددًا بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى باحتلال المركز 11 في سلم ترتيب الفرق بفارق نقطي بسيط عن فريقي الرائد والباطن صاحبي المركزين الرابع عشر والخامس عشر.
وصرح طارق كيال أن الوضع في الأهلي ليس وقت مدرب أو إدارة وإنها هو وقت لاعب، مشددًا على أهمية استشعار اللاهب المسؤولية بكونه يمثل كيانًا كبيرًا كالأهلي.