ضوء البروج يزين سماء الليل: هكذا يمكنكم رصده

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن ليالي شهر فبراير الخالية من وجود القمر بداية الليل، تعتبر وقتاً مثالياً لرؤية الضوء البروجي.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الفرصة متاحة حالياً، حتى وصول القمر منزلة الاقتران لشهر رمضان المبارك.

وأوضحت أنه من أجل رؤية الضوء البروجي، يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن (ليس من البيت)، لافتة إلى أنه سيظهر بعد حوالي 80- 120 دقيقة من غروب الشمس، حيث سيبدو مثل هرم ضبابي عريض من الضوء الخافت.

وأشارت فلكية جدة إلى أن الضوء البروجي يمكن رؤيته لمدة تصل إلى ساعة بعد بداية الليل، منوهة إلى أنه على عكس لون السماء المحمر، فإن ضوء البروج لا لون له.

وبينت أن السماء المحمرة بعد غروب الشمس، سببها هو الغلاف الجوي للأرض، بينما الضوء البروجي مصدره خارج غلافنا الجوي.

ونوهت الجمعية إلى أنه عندما ننظر إلى الضوء البروجي، فنحن ننظر إلى الحافة الجانبية لمستوى النظام الشمسي.

وأكملت أن ضوء البروج هو عبارة عن أشعة الشمس المنعكسة عن جزيئات الغبار، التي تتحرك في نفس مستوى حركة الأرض والكواكب الأخرى حول الشمس.

وذكرت فلكية جدة أنه يجب عدم الخلط بين الضوء البروجي الذي يمتد صعوداً، ويتركز على مسار الشمس، مع درب التبانة الأكثر إشراقاً، والذي يمتد صعوداً من الأفق الشمالي الغربي في هذا الوقت من العام.

وتابعت أن السبب في أن الضوء البروجي يكون أكثر وضوحاً بعد بداية الليل في هذا الوقت من السنة، يرجع لأن دائرة البروج بالنسبة لنا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تكون بشكل مستقيم بالنسبة للأفق، بعد غروب الشمس في فبراير ومارس.

وأردفت الجمعية إنه بالنسبة للقاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية (جنوب خط الاستواء)، سيكون أواخر الشتاء وأوائل الربيع في أشهر (أغسطس وسبتمبر وأكتوبر)، هي أفضل وقت لرؤية الضوء البروجي في سماء المساء.

ولفتت إلى أنه في الوقت الحالي (فبراير، مارس، أبريل)، فيتم البحث عن الضوء البروجي قبل الفجر.

وأفادت فلكية جدة أنه من أجل تصوير الضوء البروجي، يمكن استخدام كاميرا رقمية، حيث يتم ضبط التعريض الضوئي على 30 ثانية، عند فتحة عدسة f /2.8، وحساسية الضوء ISO 1600.

وأضافت أنه يمكن كذلك تجربة الإعدادات التالية، إذا كانت الكاميرا تسمح بذلك: 15 ثانية، بحساسية الضوء ISO 3200، أو 7.5 ثانية عند ISO 6400.