صورة للأرض من الفضاء تظهر الغيوم والتضاريس والمناخ

نشرت الجمعية الفلكية بجدة صورة، والتي تظهر كوكبنا بتاريخ 2 يناير 2025، ويلاحظ فيها أن النصف الشمالي مائل بعيداً عن الشمس، حيث فصل الشتاء الآن، أما النصف الجنوبي يميل باتجاه الشمس، حيث فصل الصيف الآن هناك.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الصورة تظهر ألوان الأرض كما تبدو لعين الإنسان، كما أنها تظهر أيضاً تغير حركة الغيوم وأنظمة الطقس والتضاريس المختلفة، مثل الصحاري والغابات واختلافات زرقة البحار.

وأشارت إلى أن هذا يسمح بمراقبة الأوزون ومستويات الجزئيات العالقة في الهواء، والغيوم العالية، وكذلك خصائص نمو النباتات، وعاكسية الأرض للأشعة فوق البنفسجية.

ولفتت فلكية جدة إلى أنه نظراً لأن الكرة الأرضية براقة جداً مقارنة بالفضاء المظلم حولها، فإن الكاميرا لن تستغرق فترة طويلة للتعريض (من 20 إلى 100 ملي ثانية فقط)، مردفة إنه لذلك، فإن النجوم لن تكون مرئية في خلفية الصور كنتيجة لمدة التعريض القصيرة.

وتابعت أن هذه الصورة التقطت ضمن مجموعة صور أخرى بواسطة القمر الصناعي دسكوفر، التابع لوكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي نوا، من على مسافة 1,395,029 كيلومتر من كوكبنا.

وتابعت الجمعية أن القمر الصناعي دسكوفر أطلق إلى الفضاء في 11 فبراير 2015، لافتة إلى أنه موجود في نقطة لاغرانج 1 مباشرة بين الأرض والشمس.

وأردفت إن هذا المدار يحافظ على القمر الصناعي، بحيث لا يحتاج لعملية مناورة مدارية لتصحيح موقعه سوى مرات قليلة خلال عدة سنوات.

وبينت فلكية جدة أن نقطة لاغرانج 1 هي مكان بين الأرض والشمس، وتبعد عن الأرض مسافة 1.5 مليون كيلومتر، حيث قوى الجاذبية بين الشمس والأرض تنتج مكاناً مستقراً نسبياً للمركبات الفضائية.

وأضافت أن هذا الموقع موجود بعيداً خلف البيئة المغناطيسية للكرة الأرضية، ما يجعله مكاناً مناسباً لقياس سيل الجزيئات القادمة من الشمس، والتي تعرف باسم الرياح الشمسية.