نجم موهوب أجاد جميع الأدوار الطيب والشرير، الغني والفقير، الضبط واللص، إنه النجم صلاح قابيل الذي قدم مسيرة فنية رائعة تشهد على عظمة أدائه وموهبته. مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية..
في 27 يونيو عام 1931 في إحدى قرى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وتدعى قرية العزيزية ولد صلاح في أسرة مكونة مع أربعة إخوة، وهو الطفل الثاني، لديه شقيق واحد أكبر منه وشقيقتان أصغر منه.
والده كان ناظر مدرسة، انتقلت عائلته للقاهرة وأكمل مراحلها التعليمية هناك، وهو في الثامنة من عمره توفيت والدته، وأثر هذا الأمر فيه طوال حياته، فلم يكن يحب عيد الأم.
أحب التمثيل منذ صغره وكان يشارك في مسرح المدرسة، ولكن لم تكن العائلة تقبل أن يصبح ابنهم ممثلاً، فالتحق بعد المرحلة الثانوية بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وبالتزامن معها التحق في السر بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
توفي والده قبل أن ينهي تعليمه، واضطر للعمل للإنفاق على نفسه وعلى إخوته، ولكنه لم يستطع بجانب العمل الدراسة في كلية الحقوق والمعهد، فاختار المعهد وترك كلية الحقوق وهو في الفرقة الثالثة.
بعد أن انتهى من دراسته بدأ مسيرته المهنية من خلال فرقة مسرح التلفزيون المصري، فشارك معهم في العديد من العروض المسرحية ومنها مسرحية شيء في صدري، وتألق في العرض المسرحي ليلة عاصفة جدا، ومسرحية اللص والكلاب.
بدأ بعدها مسيرته في السينما والتلفزيون، وكان بداياتها في عام 1963 من خلال فيلم زقاق المدق حينما شاهده المخرج حسن الإمام وأعجب بموهبته ليقدمه في واحد من أهم الشخصيات في الفيلم وهو "عباس الحلو" وبالفعل استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا ويلفت النظر إلى الشاب الموهوب.
ويقدم بعدها مسيرة فنية تصل لـ 73 فيلما من أشهرها فيلم نحن لا نزرع الشوك، وفيلم ليلة القبض على فاطمة، وتألق في التلفزيون أيضا في العديد من الأعمال من أشهرها مسلسل دموع في عيون وقحة.
بعد المسرح تميز قابيل في السينما وتألق بعد فيلم زقاق المدق في عام 1964 في فيلم بين القصرين، وفي العام التالي 1965 قدم فيلم هارب من الأيام وفيلم الرجل المجهول.
في عام 1966 قدم فيلم ثورة اليمن مع النجوم عماد حمدي، ماجدة، حسن يوسف وصلاح منصور والمخرج عاطف سالم، وفي نفس العام قدم فيلم آخر العنقود مع المخرج زهير بكير والنجوم حسن يوسف وشمس البارودي.
في عام 1967 قدم فيلم الدخيل، وفي عام 1969 قدم فيلم الناي اللي جوه مع النجوم يحيى شاهين، ناهد الشريف، عادل إمام وسهير المرشدي، وفي عام 1970 قدم فيلم دلال المصرية.
في عام 1971 قدم فيلم مذكرات الآنسة منال مع المخرج عباس كامل والنجوم نيللي، أحمد مظهر وعادل إمام. وفي العام التالي 1972 قدم فيلم ليلة حب أخيرة وفيلم الشيطان والخريف.
في عام 1974 قدم فيلم عجايب يا زمن وفيلم العصفور مع المخرج يوسف شاهين. في عام 1975 قدم فيلم لا شيء يهم وفيلم شهيرة. وفي عام 1976 قدم فيلم دائرة الانتقام، وفي عام 1987 قدم فيلم أسياد وعبيد.
في عام 1985 تألق في 3 أفلام وهي شهد الملكة، الهلفوت مع الزعيم عادل إمام والمخرج سمير سيف، وفيلم المدبح مع المخرج حسام الدين مصطفى والنجوم نادية الجندي وحمدي غيث.
في عام 1986 تألق في 3 أفلام وهي امرأة مطلقة، فيلم الحرافيش، وفيلم البريء مع النجم أحمد زكي. وفي عام 1987 قدم 3 أفلام وهي ضربة معلم، عصفور له أنياب، وفيلم المرأة الحديدية مع الفنانة نجلاء فتحي.
في عام 1988 قدم 5 أفلام وهي نواعم، نهر الخوف، غرام الأفاعي، اغتيال مدرسة، وفيلم بطل من ورق مع النجم ممدوح عبد العليم وآثار الحكيم.
في عام 1989 قدم فيلم العجوز والبلطجي وفيلم الإرهاب. في عام 1990 قدم 4 أفلام وهي قضية سميحة بدران مع الفنانة نبيلة عبيد والمخرجة إيناس الدغيدي، وفيلم العقرب مع شريهان وكمال الشناوي.
وفي نفس العام شارك أيضا في بطولة فيلم الراقصة والسياسي مع نبيلة عبيد، وفيلم القلب وما يعشق مع الفنانة سهير البابلي والفنان محمد فؤاد، وفي عام 1991 قدم 4 أفلام وهي مسجل خطر، زوجة محرمة، المفسدون، وفيلم تصريح بالقتل.
في عام 1992 قدم فيلم دنيا عبد الجبار، وفيلم السجينة 67.
وتألق في التلفزيون فقدم مسلسل أفواه وأرانب في عام 1978، مسلسل دموع في عيون وقحة في عام 1980، مسلسل الحب وأشياء أخرى في عام 1986، وفي نفس العام قدم واحد من أروع أدواره في المسلسل الكوميدي الشهير بكيزة وزغلول.
وتوفي أثناء تصويره الجزء الخامس من مسلسل ليالي الحلمية، فتم تغيير السيناريو من أجل الوفاة، وتقديم شخصيته الحاج علام السماحي بأنه توفي.
بعد أن جاء صلاح مع أسرته من محافظة الشرقية للقاهرة سكنوا في البداية في منطقة مصر القديمة، وانتقلوا منها إلى منطقة طرة، وهناك تعرف على زوجته وهي من خارج الوسط الفني ونشأت بينهما قصة حب، وتزوجا في عام 1961 قبل أن يدخل عالم السينما ويحقق الشهرة.
أما عن أولاده فأنجب صلاح قابيل 4 أبناء وهم ثلاث بنات "أمال، دنيا، وصفاء، وابن وحيد وهو عمرو. وانتشرت شائعة زواجه من الفنانة وداد حمدي إلا أن نجله نفى تلك الشائعة عدة مرات مؤكدا أن والده لم يتزوج إلا والدته، وأن ما جمعه بوداد جمدي هو زمالة وعلاقة عمل، مؤكدا أن تلك الشائعة لم تخرج إلا بعد وفاته.
تعد وفاة النجم صلاح قابيل من أكثر الوفيات إثارة للجدل لسنوات، فخرجت شائعة عن دفنه حيا، وأنه أصيب بغيبوبة سكر فظنت عائلته أنه توفي، وحينما ذهبوا للمقابر وجدوا جثته خلف باب المقبرة.
هذه الشائعة نفاها نجله نهائيا، مؤكدا أن والده كان بصحة جيدة ولكنه اشتكى من ارتفاع الضغط وصداع فعاد من التصوير يوم 1 ديسمبر عام 1992، ويشكو من شدة الصداع وبعد نقله للمستشفى اتضح إصابته بنزيف في المخ، ودخل على إثره في غيبوبة.
وفي يوم 3 ديسمبر عام 1992 توفي، عن عمر يناهز 61 عاما، ولكن تم تأخير الدفن لمدة 38 ساعة لحين انتهاء إجراءات الدفن، واشترى والده المقبرة قبل وفاته بـ 6 أشهر فقط، وزارها عدة مرات قبل وفاته كما صرح نجله.