تمكن الكابتن صالح العريض من أن يكون ضمن ذكريات جيل كامل من الأطفال والشباب بفضل برامجه التلفزيونية وألعابه التربوية التي أثرت بشكل كبير على الأطفال، والتي جعلته واحد من أهم الوجوه في الإعلام السعودي، في السطور التالية تعرف على مسيرته المهنية وحياته.
من هو صالح العريض؟
هو مذيع ومقدم برامج ورياضي سعودي ولد في عام 1959 في حارة القصمان في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وهو يعد رمزًا من رموز الإعلام السعودي وأشهر الوجوه الإعلامية.
بدأ العريض مسيرته الرياضية في الكاراتيه في السبعينات وحقق العديد من الإنجازات كبطل وكمدرب وطني أيضًا، وقد تولى عدد من المناصب الرياضية في المملكة منها رئيس المدربين في الاتحاد السعودي للكاراتيه.
أما في الإعلام فقد شارك العريض في عدد من دورات الإخراج التلفزيوني والمسرحي وأنتج قرابة 30 فيلمًا تعليميًا وقد العديد من البرامج السعودي الموجهة للشباب والأطفال منها ولعل أشهرها برنامج "مواهب وأفكار" الذي كان من أشهر البرامج التلفزيونية في التلفزيون السعودي في التسعينيات.
نشأته وتعليمه
درس الكابتن صالح العريض في جامعة الملك سعود وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد، كما أنه حاصل على العديد من الشهادات الدولية والعربية في مجال التدريب والطب الرياضي واللياقة البدنية.
قصته مع الكاراتيه
بدأت قصة الكابتن صالح العريض مع الكارتيه في حارة القصمان في جدة، حيث قال إنه وقتها كان الأطفال والمراهقين يثبتون أنفسهم من خلال المضاربات ولكنه كان يعتذر كثيرًا عن المشاركة في أي منها.
بسبب كثرة اعتذاره عن المضاربات جاءت له فكرة لعب رياضة قتالية، وكان وقتها الشباب متأثرون ببروس لي كثيرًا فبدأ في لعب رياضة الكاراتيه وحصل على الحزام الأسود وشارك في العديد من البطولات.
كان للكابتن صالح دور في إنشاء فريق للكاراتيه في نادي الهلال، فقد كان شقيقه الأكبر هلالي ويريده أن ينضم إلى الهلال ولكن نادي الهلال لم يكن يدرب الكاراتيه فقرر العريض التحدث مع هذلول بن عبد العزيز رحمه الله وطلب منه توفير مكان للممارسة رياضة الكاراتيه في نادي الهلال ووافق.
وخلال السنة الثالثة مع الهلال أخذ الفريق المركز الأول في البطولة الوسطى والمركز الأول في المملكة وحصل على 10 بطولات بين دوري وكأس.
عمله كمدرب
وينصح الكابتن صالح الآباء على تعليم أبنائهم رياضة الكاراتيه لأنه يقوي الشخصية ويجعل الطفل واثقًا من نفسه ولكن بشرط اختيار المدرب الصحيح.
وعن اهتمام المجتمع برياضة الكاراتيه قال العريض إن الاهتمام في المملكة لرياضة كرة القدم وهو ما أثر بالسلب على رياضة الكاراتيه من ناحية الاهتمام المادي أيضًا، وقد ذكر أنه لم يحصل على راتبه لمدة عامين في الهلال بعد استقدام اللاعب البرازيلي رافالينو.
اختير العريض أفضل مدرب وطني للكاراتيه لثلاثة أعوام متتالية، وقد حقق ما يزيد عن 15 بطولة فردية وجماعية ولعل أبرزها بطولة المملكة للكارتيه لأربع أعوام.
تولى العريض مناصب رياضية هامة، منها منصب رئيس المدربين في الاتحاد السعودي للكارتيه، وعضو اللجنة الفنية في الاتحادين العربي والآسيوي للكارتيه.
صالح العريض ومحمد بن سلمان
حكى الكابتن صالح العريض عن تدريبه للأمير محمد بن سلمان رياضة الكاراتيه وكانت بالنسبة له نقطة محورية في حياته المهنية، وقد قال إنه كان يدربه بشكل جيد وقد وصل الأمير إلى الحزام البني ثم سافر إلى أمريكا للدراسة.
وقد صرح الكابتن صالح أنه قابل خادم الحرمين الشريفين حينما كان أميرًا للرياض وقتها، حيث كان يدرب الأمير محمد بن سلمان وقتها وقد فوجئ كثيرًا. وعن شخصية الأمير محمد بن سلمان أوضح العريض أنه ملتزم ودقيق جدًا في مواعيده ويحسب الوقت بالدقيقة.
درب الكابتن صالح العريض شخصيات سياسية وعسكرية مرموقة في المملكة العربية السعودية ومنهم الأميران خالد بن سلمان وتركي بن سلمان
أبناء صالح العريض
تزوج الكابتن صالح العريض من سيدة غير معروفة ولديه 5 أبناء و3 بنات وعدد من الأحفاد وابنه الأكبر اسم تركي.
برامج صالح العريض
بدأت فكرة تقديم البرامج عندما شاهد الكابتن صالح برنامجًا رياضيًا على التلفزيون السعودي ووجد أن المدرب الذي يقدم البرنامج ليس جيدًا، فجاءته فكرة تقديم برنامج رياضي في التلفزيون وبالفعل تقدم بطلب إلى التلفزيون السعودي.
وعندما ذهب قابله المخرج فهد المدبل وأخبره أنه جاء في وقته واختاره لتقديم برنامج رياضي، وقدم أول برنامج له بعنوان "الرياضة للجميع"، ثم "الرياضة في بيتك"، و"دقائق لصحتك".
أنتج العريض أكثر من 25 برنامجًا وفيلمًا تلفزيونيًا في التلفزيون السعودي تقريبًا مثل "هذه لعبتي"، و"ميدان التحدي"، و"ممتاز يا شباب"، و"افتح يا سمسم" وقد تم تصوير 600 حلقة تقريبًا لهذا البرنامج، كما أنتج عدة برامج صيفية أخرى ولكن أشهر هذه البرامج هو برنامج "مواهب وأفكار".
عرف العريض بأسلوبه المميز وشخصيته المرحة في التلفزيون وقد كان محبوبًا بشكل كبير لكل الفئات وخاصة فئة الأطفال الذي تعلم منهم وعلمهم الكثير وصنع ذكريات جيل كامل في المملكة العربية السعودية.
برنامج مواهب وأفكار
وفي برنامج "الرياضية للجميع" كان يقدم فقرة رياضية مع الأطفال فجاءته فكرة تقديم برنامج فوازير وقدم الفكرة للحرس الوطني وتمت تسمية البرنامج "مسابقات خفيفة" وتم تغيير اسم البرنامج في المناسبة المئوية فأصبح اسم البرنامج "مواهب وأفكار".
حقق البرنامج نجاحًا كبيرًا في السعودية والدول العربية، فحقق البرنامج المركز الثالث في تونس وفي مصر وقد تربى جيل كامل على هذا البرنامج، وقد استمر البرنامج لمدة 18 سنة تقريبًا.
ورغم نجاح البرنامج وتحقيقه شهرة كبيرة في السعودية وفي الوطن العربي إلا أنه توقف بشكل مفاجئ بسبب مشكلات في الميزانية، حيث طلب أحد الأشخاص في التلفزيون أن يدفع الراعي 120 ألفًا لاستكمال البرنامج وكان رقمًا ضخمًا بالنسبة لبرنامج أطفال. أوقف التلفزيون السعودي البرنامج رغم وجود حلقات تم تصويرها ولم تُعرض في التلفزيون بعد.