صالح الشادي واحد من أشهر الكتاب والشعراء ليس في المملكة العربية السعودية وحدها، ولكن في المنطقة العربية ككل، تغنى بكلمات أغانيه كبار النجوم من كل بقاع الوطن العربي، مثل محمد عبده، طلال مداح، أنغام، أحلام، ديانا كرزون، أصالة وآخرون، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية..
نشأة صالح الشادي وحياته
في مدينة القريات بالمملكة العربية السعودية، يوم 9 ديسمبر عام 1966، ولد صالح بن محمد بن عبد الصمد بن محمد بن سبأ آل علي العريضي الحسيني القرشي، تلقى "صالح" تعليمه الأساسي في مدارس محافظة سكاكا، ثن انتقل "صالح" مع أسرته لمدينة حائل وهناك حصل على الثانوية العامة.
بعدها ذهب لجدة والتحق بجامعة الملك عبد العزيز، وحصل على درجة البكالوريوس في التاريخ الحديث والمعاصر، لكنه لم يكتف بهذا القدر من التعليم، فانتقل إلى مدينة عمان في الأردن، والتحق بالجامعة الأردنية، وأكمل الدراسات العليا هناك، وحصل على درجتي الماجستير ثم الدكتوراه في الفلسفة.
أما عن سر اسمه صالح الشادي، فكلمة الشادي تعنى في القاموس طالب العلم والمعرفة، وأطلق عليه هذا الاسم عبد الرحمن الشعبان أستاذه ومعلمه الأول، وهو في المرحلة المتوسطة من حياته، ولم يكتف بأن أطلقه عليه بل قدمه أمام الناس في إحدى المناسبات بهذا الاسم، وكان ذلك بحضور سلطان السديري أمير القريات في ذلك الوقت، ووالده الذي كان يشغل منصب مدير شرطة المنطقة.
كتب الشادي في مختلف المجلات سواء للحب، للوطن، أو حتى للحياة، وفي عام 1995 لقب بشاعر الوطن بعد كتابته الأوبريت الشهير كفاح أجيال والذي تم عرضه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وكتب الشادي العديد من القصائد التي تغنى بها أهم مطربي المملكة العربية السعودية، إلى جانب كتاباته في الصحافة.
أما عن زوجة صالح الشادي وأولاده، فهو متزوج ولديه ابنة تدعى رحمة.
مسيرته المهنية
شغل صالح الشادي العديد من المناصب والوظائف طوال مسيرته المهنية، في بداية حياته العملية التحق بالعمل في القطاع البنكي، ثم انتقل للدريس فعمل أستاذ لكلا من التاريخ وعلم النفس في التعليم الثانوي المطور حتى عام 1993، بعدها قرر أن يتفرغ لعمله الخاص.
كان الشادي أحد أبرز كتاب الأعمدة لعدة سنوات في كلا من مجلة اليمامة، صحيفة عكاظ، مجلة روتانا، الصحيفة الاقتصادية، والصحيفة الرياضية، وأسس إلى جانب ذلك صفحة الأدب الشعبي داخل مجلة سيداتي سادتي، كما تولى داخل مجلة اقرأ السعودية قسم الأدب الشعبي.
خاض الشادي تجربة الإخراج المسرحي في فترة التسعينات، من خلال إخراج مسرحية على وين وأيضا مسرحية الطريق الصح، وتم عرض المسرحيتين على مسرح سلاح الحدود في مدينة القريات. وله أيضا تجربة في تقديم البرامج من خلال قناة الدراما السعودية، قدم برنامج مدن الشعراء مع المخرج عامر الحمود.
وحصل صالح الشادي على عضوية العديد من الجمعيات والجهات الثقافية ومن أشهرها عضوية الجمعية العربية للثقافة والفنون، عضوية رابطة الكتاب العرب، وهو أيضا رئيس هيئة المديرين في شركة التطوير الإستراتيجي، وأيضا إذاعة سياحية على شبكة إف إم، كما أنه يشغل منصب مستشار في الهيئة الدولية للاستشارات، ولكنه مستشار غير متفرغ.
كما أنه رئيس دار المصدر الدولية للصحافة والإعلام، والتي يصدر عنها المطبوعات الآتية، صحيفة أقمار، مجلة راوسي، صحيفة المصدر، صحيفة تفعيلة، وصحيفة الطيبة، ومقرها في لندن بالمملكة المتحدة.
وإلى جانب الكتابة فإن الشادي له العديد من الإسهامات في نهضة الفن التشكيلي بالمملكة العربية السعودية، فشارك في عام 1984 في معرض الفنون التشكيلية للمناطق السعودية بمدينة الرياض، وفي عام 1991 كان أحد المشاركين في معرض المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية.
حصل صالح الشادي على العديد من التكريمات ومن عدة دول أيضا، في عام 2011 تم تكريمه في بيروت من قبل المركز العربي للإعلام السياحي كرائد للإعلام السياحي المسموع عربيا.
وفي نفس العام أيضا 2011 تم تكريمه في الأردن من قبل اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، في يوم القدس تكريما لما قدمه من مؤلفات أو أوبريتات غنائية من أجل القضية الفلسطينية، وحضر التكريم أمين القدس الشريف.
أشهر أعمال صالح الشادي
كتب صالح الشادي مجموعة من أشهر الأوبريتات الغنائية، التي تغنى بها كبار النجوم في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، ومن أشهر ما قدم.
أوبريت الجنادرية السابع والذي حمل عنوان كفاح الأجيال، وعرض في عام 1996، ولحن الأوبريت الموسيقار محمد شفيق، أما الغناء فقدمه كلا من محمد عبده، طلال مداح، عبد الله رشاد، عبد المجيد عبد الله، رابح صقر، وعلي عبد الكريم، وحضر الاحتفالية ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز.
في العام التالي 1997 قدم الأوبريت الشهير المدينة المنورة والذي لحنه فنان العرب محمد عبده وغناه بالاشتراك مع الفنان عبد المجيد عبد الله.
في عام 1998 قدم الأوبريت الشهير المعالي، والذي عرض في مدينة جدة، وكان تحت إشراف وزارة المعارف السعودية، وفي عام 2000 كتب أوبريت مستقبل أمه والذي تم عرضه خلال فاعليات مؤتمر القمة العربية في الأردن، وكان الحفل برعاية وزارة الإعلام الأردنية.
في عام 2001 تألق في الأوبريت الشهير مليك القلوب، والذي لحنه الفنان عبادي الجوهر، وشارك في غنائه 15 فنانا من مختلف الدول العربية ومنهم أحلام، أصالة، ذكرى، ونبيل شعيل وآخرون.
في عام 2008 قدم الأوبريت الشهير حوار الأجيال تحت رعاية وزارة الثقافة والإعلام وقام بتقديمه كلا من الدكتور عبد الله رشاد، والدكتور راشد الشمراني.
في عام 2009 قدم أوبريت الجوف، وأوبريت درة الشرق والذي لحنه عادل الصالح وقام بغنائه رابح صقر، عبادي الجوهر، وطلال سلامة، وتم عرضه في مدينة جدة.
وكتب من أجل القدس الأوبريت الشهير قبلة الأرواح الذي شارك في غنائه الفنانة المصرية غادرة رجب، والفنانة غادة العباسي، ولحنه الدكتور أيمن تيسير. وغنت غادة العباسي له أيضا أوبريت البتراء من ألحان الدكتور أيمن عبد الله.
ومن أشهر أعماله أيضا أوبريت تسلم الأوطان، وأوبريت الله يعين والذي غناه كلا من رامي شفيق والفنان سليمان عبود، ولحنه الدكتور أيمن عبد الله، وفي 2010 قدم في مدينة الطائف أوبريت مصيف الشرق مع الدكتور عبد الله رشاد والفنان علي عبد الكريم.
وصدر لصالح الشادي حوالي 31 كتاب، منهم عدة مؤلفات تختص بالجن والعالم الآخر، كما أن له مؤلفات في التاريخ المعاصر، والتاريخ الإسلامي، وأصدر 6 دواوين شعرية صوتية.
