صادرات السعودية من النفط تقفز لمستويات قياسية منذ 6 سنوات

أعلنت الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة العربية السعودية، أن صادرات السعودية من النفط بلغت 30 مليار دولار في مارس 2022، وهو أعلى مستوى لها خلال ست سنوات على الأقل، مدفوعاً بارتفاع أسعار النفط وارتفاع الإنتاج.

صادرات السعودية من النفط

وبحسب ما ذكرته وكالة بلومبيرغ الإصدار السعودي، ارتفعت قيمة صادرات السعودية لخام النفط- المصدر الرئيسي للدخل في المملكة- بنسبة 123% على أساس سنوي، بهذا يكون أعلى مستوى منذ عام 2016.

وارتفع إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط الخام إلى 10.346 مليون برميل يومياً في مارس الماضي، حيث بلغ متوسط ​​أسعار النفط 112 دولاراً للبرميل. وقد ساعد ذلك المملكة على تحقيق فائض في الميزانية قدره 57.5 مليار ريال في الأشهر الثلاثة الأولى من العام؛ لتصبح واحدة من أسرع الاقتصادات الكبيرة نمواً في العالم هذا العام.

وزادت الصادرات الإجمالية 93% في مارس إلى 142 مليار ريال سعودي بما يعادل 37.9 مليار دولار، مدفوعة بشكل رئيسي بالقفزة في مبيعات النفط، وفقا لبيانات من الهيئة العامة للإحصاء السعودية.

أرامكو السعودية

فيما أعلنت شركة الزيت العربية السعودية المملوكة للدولة المعروفة بـ «أرامكو السعودية» في مايو قفزة في أرباحها بنسبة 82% في الربع الأول إلى 39.5 مليار دولار.

وبحسب النتائج، ارتفعت حصة صادرات النفط من إجمالي الصادرات، والتي تشمل المنتجات المكررة مثل البنزين والديزل، إلى 78.3% في الربع الأول من عام 2022 من 71.1% في الربع الأول من العام الماضي، مما يعكس زيادة الطلب على المنتجات النفطية.

وقالت هيئة الإحصاء السعودية إن وجهة صادراتها الرئيسية، بما في ذلك الصادرات غير النفطية، كانت الصين، التي شكلت 16.8% من إجمالي الصادرات في الربع الأول. وتبعتها الهند واليابان بنسبة 11.5% و10.5% من إجمالي الصادرات على التوالي.

الاقتصاد السعودي يصل إلى تريليون دولار

مع أسرع نمو اقتصادي له منذ أكثر من عقد، قدر صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد السعودي سيصل إلى تريليون دولار هذا العام لأول مرة في التاريخ. مع تداول سعر النفط فوق 100 دولار للبرميل وارتفاع تكلفة وقود النقل الرئيسي، مما زاد الضغط على المستهلكين في جميع أنحاء العالم، كان موقف المملكة من إنتاج النفط واضحاً.

وقال الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية السعودي، هذا الأسبوع إنه لن يتخذ المزيد من الإجراءات لتهدئة الأسواق من خلال زيادة المعروض، جاء ذلك خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مؤكداً أن «المملكة فعلت ما في وسعها».