يعد الإعلامي الأمريكي شون هانيتي واحد من أبرز الإعلاميين في الولايات المتحدة وأكثر المذيعين مشاهدة في البرامج الإذاعية الحوارية، وقد ذاع صيته بشكل أكبر بسبب ترويجه لنظريات المؤامرة ودعمه لدونالد ترامب خلال فترة حكمه، في السطور التالية تعرف على مسيرته المهنية وحياته.
من هو شون هانيتي؟
شون باتريك هانيتي هو إعلامي وكاتب أمريكي ولد في 30 ديسمبر عام 1961 في مدينة نيويورك وهو مقدم برنامج "شون هانيتي" على قناة فوكس نيوز منذ عام 2009 وهو برنامج حوار وطني أمريكي.
اشتهر هانيتي بشكل كبير بسبب ترويجه لنظريات المؤامرة المختلفة، فهو من روّج أن أوباما ليس مواطنًا أمريكيًا شرعيًا، كما روج لشائعات تزوير الانتخابات في الولايات المتحدة.
هانيتي ينتمي إلى الحزب المحافظ وهو داعم كبير للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وكان أحد مستشاريه خلال فترة رئاسته. بجانب تقديمه لبرنامجه الحواري نشر هانيتي العديد من الكتب حول السياسة في الولايات المتحدة.
نشأته وتعليمه
نشأ شون هانيتي في مدينة نيويورك وهو الابن الأصغر بين 4 أبناء وتعود أصوله من أيرلندا. والده كان من المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية أما والدته كانت ضابطة إصلاحيات في سجن المقاطعة.
خلال فترة شبابه عمل هانيتي في عدة مهن، منها بائع جرائد، وقد ظهرت ميوله السياسية منذ صغره، حيث كان مؤيدًا في البداية إلى الرئيس جون إف كينيدي وبعدها أصبحت وجهات نظره جمهورية بمرور الوقت.
درس هانيتي في مدرسة القلب المقدس في نيويورك، وبعدها التحق بجامعة نيويورك وجامعة أديلفي ولم يتخرج من أي منهما.
ديانة شون هانيتي
نشأ هانيتي في أسرة مسيحية كاثوليكية ودرس في مدارس كاثوليكية حتى المرحلة الثانوية ومع ذلك أعلن عام 2019 أنه ترك الكنيسة الكاثوليكية بسبب الفساد المؤسسي ولكنه لا يزال يؤمن بالله وإيمانه المسيحي قوي.
هانيتي أيضًا من أشد المعارضين للإسلام، وقد حذر من وصول الشريعة الإسلامية إلى الولايات المتحدة وروج إلى الإسلاموفوبيا، حيث روج إلى معسكرات تدريب إسلامية في أمريكا رغم عدم وجود أدلة تدعم هذا الأمر.
أيضًا يعارض وجود المسلمين في الكونجرس الأمريكي، وقد انتقد كيث أليسون، أول مسلم في الكونجرس الأمريكي، الذي أدى اليمين الدستورية بقسم على القرآن، وقد شبّه هانيتي القرآن بأنه كتاب نازي.
زوجة شون هانيتي
تزوج هانيتي من الصحفية السياسية جيل رودس عام 1993 بعد علاقة حب استمرت لسنوات، وفي عام 2020 أعلن الزوجان انفصالهما، وأكدا أن انفصالهما تم قبل سنوات من الإعلان عن الأمر.
لدى هانيتي من زوجته الأولى طفلان وهما ابنه الأول باتريك الذي ولد عام 1998 وابنته ميري التي ولدت عام 2001 وكلاهما درسا في مدرسة كولد سبرينج هاربور الثانوية. التحق ابنه باتريك بجامعة ويك فورستن بينما التحقت ابنته ميري بجامعة ميشيغان وكلاهما يمارسات رياضة التنس وكانت ابنته ميري رابع أفضل لاعبة تنس في ولاية نيويورك.
بعد انفصاله عن زوجته بدأ علاقة مع المذيعة الأمريكي أينسلي إيرهاردت والتي تصغره ب15 عامًا.
ثروة شون هانيتي
يعد هانيتي من بين الإعلاميين الأكثر ثراءً في الولايات المتحدة، ففي عام 2018 قدرت فوربس دخله السنوي بحوالي 36 ميون دولار أمريكي.
في عام 2020 قدرت فوربس دخله السنوي بحوالي 43 مليون دولار، وصنفته في المرتبة 71 من بين أكثر المشاهير ربحًا في الولايات المتحدة.
في عام 2021 اشترى منزلًا بقيمة 5.3 مليون دولار على بعد عدة أميال من مقر إقامة دونالد ترامب، وبداية من عام 2024 أعلن أنه انتقل للعيش في فلوريدا وسيقوم ببث برنامجه من منزله الجديد بشكل دائم.
مسيرته المهنية
بدأ الإعلامي الأمريكي شون هانيتي مسيرته المهنية كمقاول بناء في كاليفورنيا في بداية الثمانينات، وفي عام 1989 بدأ عمله في محطة الكلية التطوعية في جامعة كاليفورنيا وقدم برنامجًا إذاعيًا حواريًا على شبكة راديو KCSB-FM.
بعد أقل عام من تقديم هذا البرنامج تم إلغاء عرضه بسبب تعليقات مثيرة للجدل له حول حقوق المثليين والمثليات، وبعدها انضم إلى إذاعة WVNN وقد استمر في تقديم برامج إذاعية في محطات إذاعة مختلفة.
في عام 2001 بدأ تقديم برنامجه الإذاعي Sean Hannity Show على راديو WABC وقد عرض البرنامج على أكثر من 500 محطة راديو على مستوى البلاد وبعد نجاح البرنامج وقع على تمديد عقده بقيمة 5 ملايين دولار لمدة 5 سنوات.
في عام 2008 وقع على عقد بقيمة 100 ميون دولار لمدة 5 سنوات وفي عام 2018 استمع للبرنامج أكثر من 13.5 مليون مستمع أسبوعيًا.
برامجه التلفزيونية
أما في التلفزيون فقد قدم شون هانيتي عدة برامج تلفزيونية منها برنامج "هانيتي وكولمز" وهو برنامج تلفزيوني مباشر عرض على قناة فوكس نيوز من تقديم هانيتي مع زميله آلان كولمز وقدما منظورًا سياسيًا محافظًا وليبراليًا.
عرض البرنامج لأول مرة عام 1996 واستمر تقديمه حتى عام 2009 ويعرض البرنامج الآراء السياسية والأخبار المحلية مع استضافة ضيف جديد في كل حلقة.
في عام 2009 قدم هانيتي برنامجًا تلفزيونًا آخر على قناة فوكس نيوز اسمه "أمريكا هانيتي" وفيه يقدم هانيتي رأيه عن القضايا السياسية التي تحدث في كل أسبوع. بمرور الوقت تم استبدال اسم البرنامج إلى "هانيتي" ولا يزال يقدمه حتى الآن على قناة فوكس نيوز.
هانيتي هو إعلامي محافظ وتكون آراؤه دائمًا في السياسة والاجتماع آراءً محافظة إلا أنه دعم عدة موضوعات منها تحديد النسل وقد دخل في جدال كبير مع الرافضين للإجهاض في برنامجه.
كتب شون هانيتي
ألف الإعلامي الأمريكي شون هانيتي 4 كتب تحدث فيها عن موضوعات سياسية واجتماعية في الولايات المتحدة، كتابه الأول بعنوان "دع الحرية ترن: الفوز في حرب الحرية على الليبرالية" ونشر الكتاب عام 2002.
كتابه الثاني ""نجنا من الشر: هزيمة الإرهاب والاستبداد والليبرالية" وقد وصل أول كتابين له لقائمة الأعلى مبيعًا في صحيفة نيويورك تايمز.
في عام 2010 نشر كتابه الثالث "انتصار المحافظين: هزيمة أجندة أوباما الراديكالية" وكان أيضًا الكتاب الأعلى مبيعًا، وفي عام 2020 أصدر كتابه الرابع "عش حرًا أو مت".
أبرز آراء شون هانيتي
عرف هانيتي بترويجه للآراء والأفكار المثيرة للجدل والتي عادة ما تثبت أنها غير دقيقة ولا تعتمد على أدلة، ومنها حديثه عن أصل أوباما وعن كونه مواطنًا أمريكيا غير شرعيًا.
شرعي من أكبر الداعمين لدونالد ترامب منذ بداية ترشحه حتى الآن وكان مستشارًا غير رسمي له كما أنه صديق مقرب لدونالد ترامب.
خلال انتخابات الرئاسة عام 2016 روح هانيتي إلى نظريات المؤامرة المتعلقة بهيلاري كلينتون حيث ادعى أنها تعاني من مشكلات طبية خطيرة وتتستر عليها، كما روج إلى شائعة أن هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي قتلا أحد موظفي الحزب الديمقراطي وتسترا على الأمر.
في عام 2020 روج هانيتي بشكل كبير إلى تزوير الانتخابات الأمريكية ودعا إلى التحقيق بشأن تزوير الانتخابات. يُعرف هانيتي بأنه معاد للمثليين في بدايته كمذيع في الراديو ولكن في عام 2017 اعتذر عن آرائه تلك التي وصفها بأنها "جاهلة ومحرجة".
هانيتي من أشد المعارضين للعفو عن المهاجرين غير الشرعيين، كما أنه من أهم الداعمين للاستجواب المعزز، وهو تعبير آخر للاستجواب تحت التعذيب.