شهب البرشاويات: ماذا تعرف عنها؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 11 أغسطس 2024
شهب البرشاويات: ماذا تعرف عنها؟

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الوطن العربي يشهد خلال الساعات المقبلة، ذروة تساقط شهب البرشاويات لعام 2024.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن زخات الشهب تحدث عندما تمر الأرض عبر البقايا الغبارية من سويفت توتال.

وأشارت إلى أنه عند مراقبة الشهب، فسوف تظهر وهي تنطلق من نقطة واحدة في السماء تسمى نقطة الإشعاع، في الشمال الشرقي في كوكبة برشاوش، قرب الشكل W الشهير لنجوم ذات الكرسي.

وأكملت فلكية جدة أن منطقة البقايا الغبارية من المذنب سويفت توتال، واسعة جداً لدرجة أن الأرض تقضي أسابيع بداخلها من 17 يوليو إلى 24 أغسطس.

وأردفت إن المعدلات تزداد تدريجياً حتى تصل إلى أعلى مستوياتها، عندما تمر الأرض بمركزها، حيث يحدث ذلك عادة في ليلة 12 إلى 13 أغسطس، وبعد ذلك تنخفض بشكل كبير.

وبينت الجمعية أن المذنب نفسه يدور حول الشمس مرة كل 133 عاماً أو نحو ذلك، ويغذي مداره بتريليونات من الجزيئات الصغيرة، وذلك خلال مروره الأخير في الحضيض الشمسي عام 1992، حيث شهد مراقبو السماء من مواقع مظلمة، مئات الشهب في الساعة.

ولفتت إلى أنه الآن، وبعد أن ابتعد المذنب عن الأرض، بدأت التساقطات الكبيرة في التلاشي، لكن زخات الشهب غنية بشكل عام.

وأشارت فلكية جدة إلى أنه عند تعقب مسارات شهب البرشاويات، ستظهر تندفع ظاهرياً من أمام نجوم برشاوش، وهو سبب تسميتها بالبرشاويات، مردفة إنه ليس هناك علاقة بين شهب البرشاويات ومجموعة نجوم برشاوش، فهو مجرد انتظام في السماء من منظورنا على الأرض.

ولفتت إلى أن رؤيتنا للشهب في السماء، تحدث بعد دخول النيازك الصغيرة بحجم حبة القهوة في الغالب، إلى أعلى الغلاف الجوي حول الأرض، بسرعة عالية، وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر.

وتابعت الجمعية أن هذه النيازك تظهر في صورة شريط من الضوء، لافتة إلى أنه في حال عبرت الكرة الأرضية خلال تجمع نيزكي كثيف، فسوف يرصد عدد مرتفع من الشهب، ولكن من غير المعروف إن كان سيحدث هذا العام أو لا.

وقالت إن البرشاويات ليست سريعة فحسب، بل العديد منها ساطع وتظهر ككرات نارية أكثر إشراقاً من كوكب الزهرة، مشيرة إلى أن حوالي 45% من الكرات النارية تترك خلفها ذيول تستمر لبضع ثوان بعد اختفاء وميض الشهاب.

وأردفت فلكية جدة إن تلك التي تدوم لمدة 10 ثوان أو أكثر، تسمى الذيول المستمرة، منوهة إلى أنه في هذا العام سيكون من السهل اكتشاف تلك الذيول، خاصة بعيداً عن التلوث الضوئي للمدن.

وأضافت أنه عندما نرصد البرشاويات، فإن كل شهاب نراه هو مسار متوهج لشظية صغيرة، تسخن إلى حد التوهج نتيجة احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض، وتسقط أمام أعيننا مثل دمعة ساطعة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة