شركات عالمية تتوقع وصول الركود الاقتصادي العالمي إلى 60%

  • تاريخ النشر: منذ يومين
شركات عالمية تتوقع وصول الركود الاقتصادي العالمي إلى 60%

في تحرك يشير إلى تصاعد المخاوف من أزمة اقتصادية عالمية تلوح في الأفق، أعلن بنك الاستثمار الأمريكي جي. بي مورجان عن رفعه تقديراته لاحتمالات الركود الاقتصادي العالمي إلى 60%، وذلك بعدما توقع سابقًا إلى أن الركود سيصل إلى نسبة 40%.

ويأتي هذا التحول في الأرقام؛ بسبب التوترات الاقتصادية العالمية التي تسيطر على المشهد العالمي، وخاصة بعد تصعيد الحرب التجارية العالمية؛ بسبب رسوم ترامب الجمركية، والتي من شأنها أن تهدد بإبطاء عجلة النمو الاقتصادي عالميًا.

وهذا التحديث الحاسم من جيه بي مورغان جاء بعد الخطوة المثيرة للجدل من الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، والتي تمثلت بفرض رسوم جمركية جديدة على عشرات الدول، وهو ما فاقم التوترات التجارية، وخاصة مع الصين، وأعاد إلى الواجهة المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية شاملة ستكون عواقبها أعمق مما كان متوقعًا.

اقرأ أيضًا: إجراءات صينية انتقامية ضد الرسوم الأمريكية بدءًا من 10 أبريل

ردود أفعال انتقامية تهز الأسواق العالمية

ومع إعلان الإدارة الأمريكية عن الرسوم الجديدة، لم تقف الدول الأخرى صامتة، حيث أعلن الكثير منها عن رسوم جمركية انتقامية، ومنها الصين التي أعلنت عن رسوم جمركية مضادة بنسبة 34% على كل الواردات الأمريكية.

وبعد قرار الصين، بدأت الأسواق المالية العالمية في الاهتزاز، وسادها شعور بأن العالم على أعتاب ركود اقتصادي جديد، تغذيه سياسات تجارية حمائية بدأت تفقد الثقة في قدرة الحكومات على احتواء الأزمة.

ووفقًا للبنك، فإن السياسات التجارية التي تتبعها واشنطن لم تعد مجرد قضية قانونية في المشهد الاقتصادي، بل أصبح عاملاً رئيسي يهدد التوقعات الاقتصادية العالمية، مؤكدًا أن حالة الإرباك التي تخلقها هذه السياسيات تعد التهديد الأبرز للاقتصاد العالمي في الوقت الحالي.

اقرأ أيضًا: ترامب يعلن عن حزمة من الرسوم الجمركية تحت اسم يوم التحرير

مؤسسات مالية كبرى تحذر

ولم تكن شركة جيه بي مورجان الوحيدة التي حذرت من الركود الاقتصادي، بل أعلنت عدة مؤسسات مالية كبرى نفس الأمر، ومنها شركة ستاندرد آند بورز جلوبال، والتي رفعت توقعاتها لاحتمالات الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة ما بين 30% و35% مقارنة ب25% في مارس الماضي.

أما شركة جولدمان ساكس، فقدر احتمالية الركود بنسبة 35%، بعد أن كانت عند مستوى 20%، مع تأكيد المؤسستين أن المؤشرات الاقتصادية في أمريكا تظهر تراجعًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات الأخيرة.

وأطلقت كذلك عدة بنوك عالمية تحذيراتها بشأن مخاطر الركود، ومنها بنوك بنك أوف أميركا، ودويتشه بنك، وباركليز، فيما أقدم آر بي سي ويو بي إس على خفض توقعاتهما لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بحلول نهاية العام.

بالإضافة إلى ذلك، ترجح العديد من شركات الوساطة المالية إلى أن استمرار الحرب التجارية قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو مزيد من خفض أسعار الفائدة، في محاولة للحد من تداعيات الركود المحتمل.

ويرى العديد من الخبراء الاقتصاديين أن تفاقم الأزمة التجارية بين واشنطن وبكين من شأنها أن توجه ضربة مباشرة لثقة المستثمرين والشركات، وسيؤثر ذلك بالسلب على معدلات النمو الاقتصادي العالمي.

لذا في هذا الصدد، نبهت مجموعة إتش إس بي سي إلى احتمال تصاعد نبرة التشاؤم في الأسابيع القادمة، مؤكدة إلى أن الأسواق استوعبت بالفعل جزءًا من المخاوف، لكن حالة عدم اليقين لا تزال في بدايتها.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة