شاهد.. برنامج التغذية المدرسية خلال السبعينيات والثمانينيات في المملكة

سلط تقرير مصور نشرته قناة السعودية على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، الضوء على برنامج التغذية المدرسية بمدارس المملكة العربية السعودية في فترة السبعينيات والثمانينيات. فلا يزال برنامج التغذية بالمدارس عالقاً في أذهان الكثيرين ممن عاصروه، على الرغم من مرور ما يزيد عن الـ 40 عاماً على إلغائه.

برنامج التغذية المدرسية في السعودية خلال السبعينيات

يُذكر أن برنامج التغذية كان ضمن برامج وزارة المعارف، وزارة التعليم الآن، وكان هدفه هو تقليل التكاليف المادية على أولياء الأمور، بسبب أحوال الناس المادية. فقد بادرت وزارة المعارف حينها بتقديم الوجبة المدرسية وهي عبارة عن إفطار صحي للابتدائي والمتوسط، بدأ في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز في بداية السبعينيات بوجبة مختصرة مُكونة من قطعة من الكيك وعصير.

وفي عام 1976 استلمت عدداً من الشركات المتخصصة برنامج الوجبة المدرسية، وتوزعت على مناطق المملكة، ليتم تطويرها.

خلال تصريحات صحفية يوضح صاحب متحف المقتنيات الأثرية القديمة الخاصة بالتعليم علي المبيريك، أنه بدأ توزيع الوجبات المدرسية في العام الدراسي (1391/1392 هـ) في 5 مناطق تعليمية، ثم توسع فيما بعد ليشمل جميع المناطق، مع اختلاف في محتوى الوجبات من منطقة إلى أخرى.

أشار المبيريك إلى أن برنامج التغذية المدرسية توقف في عام 1400 هـ، مضيفاً أن وزارة التعليم اهتمت بدعم مسيرة التعليم، وتشجيع الطلاب على الدراسة، فقدمت لهم وجبات التغذية المدرسية دعماً وتشجيعاً للعملية التعليمية.

وأوضح صاحب متحف المقتنيات الأثرية القديمة الخاصة بالتعليم، أن الطلاب من جيل الثمانينيات والتسعينيات من القرن الهجري الماضي، يتذكرون أيام التغذية المدرسية، والأصناف التي كانت تحتويها، والتي كانت توزع مجاناً في كل يوم دراسي، عبر عربات تبريد وثلاجات كبيرة تم وضعها أمام المدارس.

مكونات الوجبة المدرسية بعد تطويرها

خلال تصريحات صحافية أيضاً، أوضح المستشار التربوي عبدالله الدهاس، إن وزارة المعارف سابقاً، كانت توزع وجبات الإفطار على الطلاب بحيث تعطي كل طالب وجبة متكاملة مجففة عبر برنامج التغذية المدرسية.

أضاف الدهاس أن الوجبة كانت تتكون من أجبان سويسرية وعصير برتقال وحليب وخبز، وبعضها كان يحتوي على لحم أو دجاج وفول سوداني وكيك، إضافة إلى أصناف أخرى.