شانيا توين.. الكندية أيقونة الموسيقى الريفية المعاصرة

من مغنية في الريف الكندي إلى مغنية عالمية، تمكنت المغنية شانيا توين من تحقيق شعبية عالمية بفضل أغانيها التي مزجت فيها بين الأصالة الريفية واللمسة المعاصرة، وبصوتها القوي وشخصيتها الجذابة حولت وجه الموسيقى الريفية، وأصبحت أيقونة لها، تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.

من هي شانيا توين؟

إيلين ريجينا شانيا توين، هي مغنية وكاتبة أغاني كندية، ولدت في 28 أغسطس عام 1965، وتعتبر واحدة من أكثر الفنانات نجاحًا في تاريخ الموسيقى الريفية.

بدأت شانيا مسيرتها الموسيقية في بداية التسعينات، إلا أن شهرتها العالمية كانت عام 1995، مع إصدار ألبومها The Women In Me، وهو الألبوم الذي حصد جوائز عالمية.

تميزت شانيا بقدرتها على مزج الموسيقى الريفية مع موسيقى البوب، وهو ما جعلها تجذب جمهورًا واسعًا من مختلف الأنواع الموسيقية، وأصبحت واحدة من أكثر الفنانات تأثيرا في الموسيقى خلال التسعينات وبداية الألفية الجديدة.

بالإضافة إلى نجاحها الموسيقي، واجهت شانيا العديد من التحديات المهنية والشخصية، وهو ما جعل قصة حياتها ملهمة للكثيرين.

نشأتها وتعليمها

ولدن شانيا توين في أونتاريو في كندا، وقد انفصل والداها عندما كانت تبلغ من العمر سنتين، وانتقلت إلى والدتها إلى تيمينز في أونتاريو، وهناك تزوجت والدتها للمرة الثانية من جيري توين، ورباها زوج والدتها.

قررت شانيا تغيير اسمها علنًا إلى لقب زوج والدتها، حيث قالت إن زوج والدتها هو من رباها هي وإخوتها، رغم أنه لم يكن والدهم البيولوجي، وإشارتها إليه بأنه زوج والدتها سيشكل أكبر صفعة على وجهه، في حين أن والدها الحقيقي لم يكن موجودًا من أجلها.

رغم رعاية زوج والدتها لأسرته، إلا أنها عاشت طفولة صعبة، حيث كان والداها يكسبان القليل من المال، وكانت هناك القليل من الطعام في المنزل دائمًا، وقد أدت الظروف المادية إلى خلافات بين الزوجين انفصلا بسببها لفترة، ثم عادا مجددًا عام 1981.

بدأت شانيا الغناء في الحانات منذ سن الثامنة في محاولة منها لمساعدة أهلها ماديًا، ورغم أنها كانت تكره الغناء في الحانات، إلا أنها كانت تعتبرها مثل مدرسة للفنون المسرحية، وكانت الموسيقى هي من تصبرها على ذلك.

في سن الثالثة عشرة، ظهرت شانيا في برنامج "تومي هانتر شو"، وغنت في البرنامج، وكان هذا البرنامج بمثابة انطلاقتها الفنية. درست شانيا في مدرسة تيمينز الثانوية في عام 1983، ثم أخذت دروسًا في الموسيقى والغناء مع المدرب إيان جارين، وكانت غالبًا ما تنظف منزله مقابل تعليمها الغناء.

عمر شانيا توين

ولدت شانيا توين في عام 1965، وتبلغ من العمر 58 عامًا.

هل تتحدث شانيا توين الفرنسية؟

نعم، تتقن الممثلة الكندية شانيا توين اللغة الفرنسية، وتتحدث بها بطلاقة، كما أنها متزوجة من رجل سويسري يتحدث الفرنسية.

هل تم تبني شانيا توين؟

نعم، بعد انفصال والديها، تزوجت والدتها من جيري توين، والذي قرر تبني أبناء زوجته، وغيّر شاينا لقبها إلى توين بعد زواج والدتها.

ماذا حدث لوالدي شانيا توين؟

في عام 1987، تعرضت والدة شانيا وزوج والدتها إلى حادث سيارة على بعد 50 كيلو مترًا من شمال واو في أونتاريو، وتوفيا في الحادث. بعد وفاة والديها، قررت شانيا رعاية أشقائها الأصغر سنًا، وانتقلوا جميعًا إلى هانتسفيل في أونتاريو، وتمكنت من دعمهم ماليًا من خلال كسب المال من الغناء في منتج دييرهورست القريب من المدينة.

شانيا توين وزوجها

تزوجت شانيا من المنتج الجنوب أفريقي روبرت جون لانج، وقد تعرف عليها عام 1993، حيث استمع لأغانيها وألبومها الأول، وعرض عليها إنتاج ألبوم لها. بعد علاقة دامت لعدة أشهر، قررا الزواج في ديسمبر من العام نفسه.

رزقت شانيا من زوجها ابنًا اسمه إيجا، ولد في عام 2001، ولكنهما انفصلا عام 2009 بسبب الخيانة، حيث أقام زوجها علاقة غرامة مع صديقتها المقرب ماري آن ثيبود، وقد تم الانتهاء من إجراءات الطلاق عام 2010.

في ديسمبر من العام نفسه، أعلنت شانيا عن خطبتها من رجل الأعمال السويسري والمدير التنفيذي لشركة نستله السويسري فريدريك ثيبوك، زوج ماري آن السابق الذي خانتها مع زوجها، وتزوجا في يناير عام 2011، وقد رزقت شانيا من زوجها الثاني بابن.

هل تعيش شانيا توين في فرنسا؟

لا، تعيش شانيا توين في مدينة كورسو في سويسرا بصحبة زوجها السويسري، ولكنها تمتلك عقارات في لاس فيجاس وجزء الباهاما، وتعيش فيهما بشكل متقطع.

بدايتها الفنية

بدأت شانيا توين مسيرتها الفينة بالغناء في الحانات منذ سن الثامنة، وفي عمر 13 عامًا غنت في برنامج تومي هانتر شو، وحققت شهرة متواضعة في هذه الفترة.

في عام 1984، وبعد تلقيها تدريبات مع مدرب الغناء إيان جاريت، تمكنت شانيا من لفت انتباه الصحفي ستان كامبل، الذي أشاد بموهبتها، وكتب عنها مقالًا مثيرًا للإعجاب. بعد عدة سنوات، قررت شانيا الترويج لنفسها لشركات الإنتاج، وسجت أغنية للعرض، وتمكنت من لفت عدد قليل من شركات الإنتاج، ثم وقعت مع شركة Mercury Nashville Records.

أصدرت شانيا ألبومها الأول الذي يحمل اسمها في عام 1993 في أمريكا الشمالية، وحظيت بشعبية كبيرة خارج كندا، وفي الوقت نفسه كانت تغني في أغاني عدد من الفنانين منهم جيف تشانس، وسامي كيرشو.

فشل ألبومها الأول في تحقيق مبيعات جيدة، إلا أن نجاحها المستقبلي أعاد الأنظار إلى ألبومها لأول، وحقق عام 1999 الشهادة البلاتينية، وزادت مبيعاته عن مليون نسخة.

أغاني شانيا توين

كانت البداية الحقيقية للمغنية الكندية شانيا توين عام 1995، وهو ألبوم The Woman in Me الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وبسبب نجاح هذا الألبوم، التفت الجمهور إلى ألبومها الأول، وزادت مبيعاته أيضًا.

حصلت شانيا بفضل ألبومها الثاني على جائزة غرامي لأفضل ألبوم كانتري. وفي عام 1997 أصدرت ألبومها الثالث، الذي يعد الألبوم الأكثر نجاحًا، واسمه Come On Over، ويعتبر الألبوم الأكثر مبيعًا لفنانة في تاريخ الموسيقى الريفية. حصل الألبوم على عدة جوائز غرامي، بما فيها أفضل أداء كانتري نسائي، وأفضل أغنية كانتري.

في عام 2002، أصدرت ألبومها الرابع Up!، وتميز الألبوم بتقديم نسختين مختلفتين من كل أغنية، إحداهما بإيقاعات الموسيقى الريفية، والأخرى بإيقاعات البوب، وحقق الألبوم نجاحًا كبيرًا.

في عام 2017، أصدرت ألبوم Now، بعد غياب لسنوات بسبب مشكلات صحية، وحقق الألبوم نجاحًا تجاريًا، وأثبت قدرتها على الاستمرار رغم الابتعاد لسنوات.

حصلت شانيا توين خلال مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز، منها 5 جوائز غرامي، و27 جائزة بيلبورد ميوزك أوورد، و12 جائزة من جوائز Canadian Country Music Awards، وجائزة أيقونة الموسيقى الريفية، كما تم إدراجها في قاعة مشاهير الموسيقى الكندية عام 2011.

مشكلات صحية دامت لسنوات

عانت المغنية الكندية شانيا توين لمشكلات صحية استمرت لمدة 20 عامًا، وكادت بسبب هذه المشكلة من أن تفقد صوتها للأبد، وقد تحدثت شانيا صراحة عن معاناتها مع المرض خلال حوار صحفي في عام 2023.

وأوضحت شانيا أنها في عام 2003، ذهبت في جولة لركوب الخيل، وأصيب بمرض لايم بسبب القراد، وعانت من أعراض مخيفة، منها الدوار وقلة التوازن كل دقيقة أو كل 30 ثانية، كما أثر المرض على صوتها؛ مما أدى إلى عدم قدرتها على لغناء.

تعرضت شانيا بعدها إلى الالتهاب الرئوي الحاد الناجم عن فيروس كورونا، وكانت حالتها الصحية سيئة، وتم عزلها في المستشفى، وخضعت إلى علاج مكثف بالبلازما، حتى شفيت تمامًا من المرض.

أوضحت شانيا كذلك أنها أجرت عملية جراحية مفتوحة في الحلق عام 2018 من أجل إصلاح أحبالها الصوتية الضعيفة، وقد أوضحت أنها أجرت العملية وهي مستيقظة حتى تتمكن من النطق والتحدث خلال العملية، ليتمكن الجراح من رؤية الحبال الصوتية ووضع الدعامة المطلوبة.