• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      شارلوت برونتي

    • اسم الشهرة

      شارلوت برونتي.. الكاتبة صاحبة الرواية الأجرأ اجتماعيًا

    • الفئة

      كاتب

    • اللغة

      الإنجليزية

    • الجنسية

      المملكة المتحدة

    • بلد الإقامة

      المملكة المتحدة

    • الزوج

      آرثر بيل نيكولز

السيرة الذاتية

تعد شارلوت برونتي واحد من أشهر الكاتبات والأديبات في الأدب الإنجليزي، فقد تمكن من تركت بصمة خالدة في تاريخ الرواية والأدب، وحققت نجاحًا كبيرًا، ولا يزال اسمها وأعمالها الفنية تردد حتى الآن.

كتب برونتي العديد من القصص والروايات التي لاقت رواجًا كبيرًا منذ نشرها حتى الآن، وقد اتسم أسلوبها بالصدق والجرأة، وناقشت في رواياتها موضوعات مهمة منها الظلم الاجتماعي، والتمرد، والحب، تعرف أكثر على مسيرتها الأدبية وحياتها في هذا المقال.

من هي شارلوت برونتي؟

هي روائية وأديبة وشاعرة إنجليزية ولدت في 21 أبريل عام 1816 في ثورنتون يوركشاير في إنجلترا، وهي الأخت الأوسط بين الأخوات برونتي، اللاتي اشتهرن بمؤلفاتهن التي تعد من كلاسيكيات الأدب الإنجليزي.

اشتهرت برونتي بروايتها الناجحة "جين آير" التي نشرت في البداية تحت اسم مستعار، وقد حققت الرواية نجاحًا كبيرًا، وتعد من أهم الروايات الإنجليزية الكلاسيكية، والتي تحولت إلى أفلام سينمائية متنوعة.

بدأت شارلوت مسيرتها المهنية ككاتبة في سن مبكرة، وكتبت العديد من القصص والروايات التي لاقت رواجا كبيرا بين القراء. اتسم أسلوبها بالصدق والجرأة، وناقشت في رواياتها مواضيع مهمة مثل الحب والتمرد والظلم الاجتماعي.

من أشهر أعمال شارلوت، و"جين إير" و"شقيقات برونتي" و"أغنيس غراي"، وقد نالت هذه الروايات إعجاب النقاد والقراء على حد سواء، وترجمت إلى العديد من اللغات، وأعيد طبعها مرات ومرات.

لم تقتصر إنجازات شارلوت برونتي على مجال الرواية فقط، بل كانت كاتبة موهوبة في مجالات أخرى مثل الشعر والسيرة الذاتية، كما اشتهرت بتبادل الرسائل مع العديد من الكتاب والمفكرين في عصرها.

توفيت شارلوت برونتي عام 1855 عن عمر يناهز 39 عاما، تاركة وراءها إرثا أدبيا غنيا يخلد اسمها في التاريخ، وتعتبر رمزا للكاتبة المثابرة التي تحدت الظروف وحققت النجاح، وملهمة للأجيال القادمة التي تسعى لتحقيق أحلامها.

تعتبر أعمال شارلوت برونتي من كلاسيكيات الأدب الإنجليزي، وتمتاز بعمق الشخصيات والتناول الصادق لمشاعر وتجارب المرأة في المجتمع الفيكتوري.

تناولت برونتي في رواياتها موضوعات مثل الاستقلال الشخصي، والهوية، والعلاقات الاجتماعية، والتحديات التي تواجه النساء. أثرت كتاباتها على الأدب اللاحق وكانت مصدر إلهام للعديد من الكُتاب والنقاد.

نشأته وتعليمها

ولدت شارلوت برونتي في عائلة ثرية ومتدينة، وهي الابنة الثالثة من بين إخوتها الستة. والدها كان رجل دين أيرلندي كان يعمل أمينًا دائمًا لكنيسة القديس ميخائيل، فيما توفيت والدتاه ماريا بمرض السرطان بعد فترة قصيرة من ولادتها.

تركت والدتهم 5 بنات وهم ماريا، وإليزابيث، وشارلوت، وإميلي آن، وبرانويل، وابن واحد، وقد تولت تربية البنات أختهم الأكبر إليزابيث.

انتقلت الشقيقات شارلوت، وإيميلي، وماريا، وإليزابيث، للدراسة في مدرسة بنات رجال الدين في لانكشاير، وقد تأثرت صحة شارلوت بشكل كبير بسبب ظروف المدرسة السيئة، وقد أدت المدرسة إلى التعجيل بوفاة ماريا وإليزابيث، اللتين ماتا بسبب مرض السل في عام 1825.

بعد وفاة بناته الأكبر سنًا تراجع الأب عن تدريس بناته في هذه المدرسة، وأخرج شارلوت وإيميلي من المدرس، وبعد العودة إلى المنزل، لعبت شارلوت دور الأم على إخوتها الأصغر سنًا، وبدأت أيضًا تأليف القصص القصيرة، والقصائد، وخلال حياتها كانت قد كتبت أكثر من 200 قصيدة.

شارلوت برونتي.. الكاتبة صاحبة الرواية الأجرأ اجتماعيًا

الأخوات برونتي

بعد عودة شارلوت إلى المنزل صنعت مع شقيقاتها إميلي، وآن، وبرانويل عالمًا خياليًا لأنفسهن، كتبن فيه الروايات والقصائد الخيالي، حيث نسجو مدينة خيالية اسمها "جلاس تاون"، وبدأو في تأريخ حياة ونضالات سكان هذه المملكة الخيالية.

اختلفت الشقيقات في ميولهن الأدبية، فقد كانت شارلوت لديها هوس بالأجواء الرومانسية، والمجتمع الراقي، والعلاقات العاطفية، فيما برانويل كان لديا هوس بالمعارك السياسية والواقعية الاجتماعي.

بحلول عام 1831، وبعد سنوات من الكتابة معًا، قررت إميلي وآن الانفصال عن كونفدرالية جلاس تاون الخيالية، وأسستا فرعًا خياليًا آخر بعنوان "جوندال" وتضمن العديد من قصائدهما.

في المقابل ركزت شارلوت برونيت وبرانيل على تطوير "جلاس تاون"، وواصلتا نشر القصائد والكتابات المتعلقة بههذ المدينة الخيالية لسنوات خلال مرحلة الطفولة والمراهقة المبكرة، أصبحت هذه الكتابات البدائية إعدادًا للمهن الأدبية لهن في مرحلة البلوغ.

ديانة شارلوت برونتي

نشأت شارلوت برونتي في عائلة مسيحية متدينة، فقد كان والدها رجل دين أنجليكاني إيرلندي، وهي نفسها أنجليكانية.

والدليل على تدينها رسالة أرسلتها إلى صديقتها إلين نوسي تقول فيها: "إذا كان بإمكاني العيش معك دائمًا، وقراءة الكتاب المقدس معك يوميًا، إذا تمكنت شفتيك وشفتاي في نفس الوقت من شرب نفس الجرعة من نفس ينبوع الرحمة النقي - آمل، وأنا على ثقة، أنني قد أصبح يومًا ما أفضل، أفضل بكثير، من أفكاري الشريرة الضالة، قلبي الفاسد، البارد للروح، والدافئ للجسد سيسمح لي الآن أن أكون كذلك".

شارلوت برونتي.. الكاتبة صاحبة الرواية الأجرأ اجتماعيًا

بداية مسيرتها الأدبية

عادت شارلوت برونتي إلى المدرسة مرة الأخرى في عام 1931، حيث درست في مدرسة داخلية تعرفت فيها على إلين نوسي، وماري تايلور، التي ستنتشر مراسلاتهم بشكل كبير مستقبلًا.

وبداية من عام 1933 كتبت برونتي رواية قصيرة بعنوان "القزم الأخضر" واستخدم اسم مستعار "ويسليسلي، وبمرور الوقت تحولت قصصها من حكايات خيالية، إلى قصص أكثر واقعية.

في عام 1835 بدأت برونتي عملها كمعلمة في مدرسة "رو هيد"، ولم تكن سعيدة بوظيفتها، لذا خففت من حدة حياتها البائسة كمعلمة من خلال كتابة الشعر والقصائد الحزينة، كما نشرت كتاب بعنوان "لقد نسجنا شبكة في الطفولة"، والتي تعتبر سيرة ذاتية تحدثت فيه عن التناقض بين حياتها البائسة كمعلمة، وبين الحياة الخيالية التي خلقتها لنفسها مع إخوتها.

كانت الكثير من القصائد التي ألفتها برونتي تتعلق بمملكة جلاس تاون الخيالية، وخلال ذلك الوقت تلقت اعتراضًا واضحًا من شخصيات بارزة لعملها في الشعر كونها امرأة، حيث راسلت الشاعر الكبير روبرت سوثي، وطلبت منه تشجيعًا في مسيرتها كشاعرة فرد عليها وقال: "الأدب لا يمكن أن يكون شغل حياة المرأة، ولا ينبغي أن يكون كذلك".

احترمت شارلوت هذه النصيحة، ولكنها لم تستمع إليها، وواصلت العمل كمربية ومعلمة للعائلات في يروكشاير، وظلت تمارس هذه المهنة حتى عام 1841، ولم تكن مستمتعة بعملها كمربية؛ لأن أصحاب العمل كانوا يعاملونها كعبد.

في عام 1842 سافرت إلى بروكسل للالتحاق بمدرسة داخلية، وعملت في تدريس اللغة الإنجليزية، وكانت فترة إقامتها غير سعيدة، لذا قرر العودة إلى المنزل بعد عامين.

محاولات النشر الأولى

في عام 1846 بدأت شارلوت برونتي وشقيقاتها بمحاولة نشر مجموعة قصائد مشتركة تحت أسمائهم المستعارة، وهي كورير، وإيليس، وأكتون بيل، وهي أسماء لا تميز جنس صاحب القصيدة، وقد تم بيع نسختين فقط من مجموعة القصائد، إلا أنهم واصلوا الكتابة ومحاولة النشر.

كانت المحاولة الأولى لشارلوت لكتابة رواية هي رواية "البروفيسور" والتي رفضت لأكثر من مرة، وبعد عدة أسابيع، تمكن من نشر رواية "جين آير" الشهيرة، واتي حققت نجاحًا فوريًا، وتلقت تقييمات إيجابية.

شارلوت برونتي.. الكاتبة صاحبة الرواية الأجرأ اجتماعيًا

عن ماذا تتحدث رواية جين آيير؟

"جين آير" هي رواية كلاسيكية من تأليف الكاتبة الإنجليزية شارلوت برونتي، نُشرت لأول مرة في عام 1847، وتتناول الرواية حياة بطلتها جين آير منذ طفولتها حتى نضجها، وتسرد تفاصيل رحلتها في البحث عن الهوية والحب والحرية.

تبدأ الرواية مع جين آير كطفلة يتيمة تعيش مع خالتها السيدة ريد في منزل غيتسهيد، وتعاملها العائلة بقسوة وإهمال، خاصة ابن خالتها جون ريد، وتُرسل جين في النهاية إلى مدرسة داخلية قاسية تُدعى "لوود"، حيث تواجه ظروفاً صعبة ولكنها تتلقى تعليماً جيداً وتكون صداقات مهمة، مثل هيلين بيرنز، التي تموت بسبب الظروف المعيشية السيئة في المدرسة.

بعد الانتهاء من دراستها، تعمل جين كمعلمة في لوود لفترة، ثم تقرر البحث عن عمل آخر وتجد وظيفة كمربية في قصر ثورنفيلد، وتصبح مسؤولة عن تعليم فتاة صغيرة تُدعى أديل، وهناك، تلتقي بالسيد إدوارد فيرفاكس روتشستر، صاحب القصر، وهو رجل غامض ذو شخصية معقدة.

تتطور علاقة جين بروتشستر إلى حب عميق. يطلب روتشستر يد جين للزواج، وتوافق. ومع ذلك، تكتشف في يوم الزفاف أن روتشستر متزوج بالفعل من امرأة تُدعى بيرثا ماسون، التي تعاني من الجنون وتعيش محتجزة في الطابق العلوي من القصر، وتصاب جين بصدمة وتقرر ترك ثورنفيلد والابتعاد عن روتشستر.

تهرب جين وتعيش فترة من الضياع، حتى تستقر في بيت عائلة ريفرز، حيث تكتشف أن لديها أقارب وأنها وريثة لثروة كبيرة، ويطلب منها سانت جون ريفرز، أحد أفراد العائلة، أن تتزوجه وترافقه في رحلة تبشيرية إلى الهند، لكنها ترفض لأنه لا يحبها فعلاً.

تقرر جين العودة إلى ثورنفيلد، لتكتشف أن القصر قد احترق وأن روتشستر قد فقد بصره وإحدى يديه أثناء محاولته إنقاذ بيرثا، وتجد جين أن روتشستر قد أصبح أكثر تواضعاً وضعفاً، وتعود إليه، ويتزوجان في النهاية، حيث يجدان السعادة والسلام معاً.

تناقش الرواية  مواضيع عديدة مثل الاستقلال، والحرية، والحب، والتضحية، والنقد الاجتماعي، حيث اعترضت بشكل واضح على الطبقية والظروف الاجتماعية القاسية في إنجلترا الفيكتورية.

تعتبر راوية "جين آير" واحدة من أعظم الروايات في الأدب الإنجليزي، وتستمر في جذب القراء بفضل عمق شخصياتها وقوة سردها.

أشهر روايات شارلوت برونتي

بعد نجاح رواية "جين آير" بدأت شارلوت برونتي في كتابة عدة روايات ناجحة، وكانت روايتها الثانية باسم "شيرلي"، وتدور أحداث الرواية في فترة الكساد الاقتصادي خلال الثورة الصناعية في إنجلترا، وتتناول الرواية التغيرات الاجتماعية والسياسية التي أثرت على المجتمع الريفي. الشخصيتان الرئيسيتان هما روبرت مور، مالك مصنع مضطرب، وشيرلي كيلدار، وريثة مستقلة وقوية الإرادة.

من رواياتها الأخرى رواية "فيليت"، وتستند الرواية إلى تجارب شارلوت برونتي الشخصية في بروكسل، وتتبع حياة لوسي سنو، التي تسافر إلى بلدة فيليت الخيالية للعمل كمعلمة، والرواية تستكشف موضوعات مثل العزلة، والهوية، والحب، والتحديات التي تواجه المرأة في المجتمع.

كتبت كذلك رواية "المدرس" وهي أول رواية كتبتها شارلوت برونتي، لكنها لم تُنشر إلا بعد وفاتها. تتبع الرواية قصة ويليام كريمسورث، الذي ينتقل إلى بلجيكا ليعمل كمدرس، ويواجه تحديات مهنية وشخصية، ويقع في حب تلميذته فرانسيس هنري.

شارلوت برونتي.. الكاتبة صاحبة الرواية الأجرأ اجتماعيًا

مراسلاتها مع صديقتها إلين نوسي

أرسلت شارلوت برونتي العديد من المراسلات خلال حياتها مع صديقتها إلين نوسي، وقد نشرت حوالي 350 رسالة من بين 500 رسالة بينهما، بينما تمحرق جميع رسائل نوسي إلى برونتي بناء على طلب من زوج برونتي.

كانت الرسائل بينهما تشير إلى احتمال وجود علاقة رومانسية بينهما، ولكن لا يوجد تأكيد لهذا الأمر، ومن ضمن رسائل برونتي إلى نوسي: "ماذا سأفعل بدونك؟ إلى متى من المحتمل أن ننفصل؟ لماذا نحرم من مجتمع بعضنا البعض؟ أنا أشتاق لأن أكون معك. لماذا يجب أن ننقسم؟ بالتأكيد يا إلين، لا بد أن السبب هو أننا في خطر أن نحب بعضنا بعضًا بشكل جيد جدًا".

زواج شارلوت برونتي

تزوجت شارلوت برونتي من آرثر بيل نيكولز عام 1854، وقد كان يحبها كثيرًا، ولكنها رفضته في البداية بسبب وضعه المادي الضعيف، وبعد إقناع من صديقتها إليزابيث جاسكل، تشجعت برونتي للزواج، وحاولت من خلال اتصالاتها تحسين موارد نيكولز المالية.

تم الزواج في 29 يونيو عام 1854، وقضى الزوجان شهر العسل في مقاطعة أوفاللي في أيرللندا، وكان زواجًا ناجحًا وسعيدًا للغاية، إلا أن الموت كان أقرب منهما، حيث توفيت شارلوت بعد 9 أشهر فقط من زواجها.

شارلوت برونتي.. الكاتبة صاحبة الرواية الأجرأ اجتماعيًا

مرضها ووفاتها

بعد وقت قصير من زواجها حملت شارلوت برونتي، ولكن صحتها تدهورت سريعًا، حيث عانت من الغثيان الدائم والإغماء المتكرر بسبب الحمل.

في مارس عام 1855 توفيت شارلوت مع جنينها الذي لم يولد قبل 3 أسابيع من عيد ميلادها التاسع والثلاثين، وقيل إن سبب وفاتها كان السل، إلا أنه في سيرته الذاتية قيل إنها ماتت بسبب الجفاف، وسوء التغذية بسبب القيء الناجم عن الغثيان والتقيؤ الحملي.

دفنت برونتي في قبو العائلة في كنيسة القديس ميخائيل بجانب شقيقاتها، ونشرت روايتها "البروفيسور" بعد وفاتها، كما نشرت معظم مؤلفاتها عن مملكة جلاس تاون الخيالية بعد فاتها.

أهم الأعمال

  • رواية "جين إير"

  • رواية البروفيسور

  • رواية شيرلي

  • رواية فيليت