شاب إيطالي فَقَد عمله خلال الجائحة لكنه أصبح مليونيراً خلال عام ونصف

رغم أن "خابي" الشاب الإيطالي الذي يبلغ من العمر 21 عاماً كان قد فقد وظيفته بسبب انتشار جائحة  فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، في مارس من العام الماضي، إلا أنه أصبح مليونيراً بعد نجاحه الهائل في منصة التواصل الاجتماعي تيك توك. انضم خابي إلى تيك توك في 15 مارس 2020 ، بينما كانت إيطاليا تحت الإغلاق بسبب الجائحة.

قبل 18 شهراً من الآن لم يكن أحد يعرف خابي، لكن الاسم أصبح معروفاً الآن بالنسبة للكثير بعد أن أصبح حسابه على تيك توك يضم 100 مليون متابع، هذا الرقم يجعله ثاني أكثر الحسابات متابعة في العالم.

حساب خابي على تيك توك هو الحساب الثاني من حيث عدد المتابعين بعد حساب تشارلي دي أميليو البالغ من العمر 17 عاماً، والذي لديه 120 مليون متابع وهو أنجح TikToker على الإطلاق. ومع ذلك، يُعتقد أن الإيطالي سيتفوق قريباً على منافسه ليصبح الشخص الأكثر شعبية على تطبيق تيك توك في العالم. تُظهر بيانات Social Tracker أن خابي يكتسب ملايين المتابعين الجدد كل أسبوع.

تُشير التقديرات إلى أن صافي ثروة خابي أصبحت بعد هذا النجاح تتراوح بين 1.3 مليون دولار و 2.7 مليون دولار.

فشل خابي في الاستمرار في وظيفته

 كان خابي في الأصل من دولة السنغال الواقعة في غرب إفريقيا وانتقل إلى مدينة شيفاسو الصناعية بشمال إيطاليا، من اجل الحصول على فرصة عمل، لكنه فقد وظيفته كعامل مصنع في مارس 2020.

بعد فقدان خابي لوظيفته، ظل والده يُحاول إقناعه بمختلف الطرق أن يبحث عن عمل آخر، لكن الشاب مستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كان قد قرر قضاء وقته على تيك توك بدلاً من ذلك.

بدأ خابي في إنشاء مقاطع فيديو يُظهر خلالها تفاعله مع بعض أغرب الأشياء المنشورة على الإنترنت، خلال المقاطع التي يُشاركها هو لا يتكلم أبداً بكلمة، وبدلاً من ذلك يقوم بتعبيرات غير متأثرة ويهز كتفيه للكاميرا. سرعان ما انتشر محتواه انتشاراً واسعاً.

حصل خابي على 1.5 مليار إعجاب على تيك توك وتم مشاهدة مقاطع الفيديو الأكثر مشاهدة له نحو 158 مليون مرة. يعتقد خابي أن نجاحه كله يتعلق بتعبيرات وجهه.

قال لصحيفة نيويورك تايمز في تصريحات خلال يونيو الماضي: "وجهي وتعبيراتي تجعل الناس يضحكون". مُشيداً بردود أفعاله الصامتة باعتبارها "لغة عالمية".

تؤكد TikTok ، أن ما قام به خابي هو عمل مثير فعلاً، فقد حقق هذا العدد من المتابعين خلال 17 شهراً فقط، شعبية خابي الهائلة كانت استثنائية لعدّة اعتبارات، منها أنه يعمل بمفرده، وليس لديه من يعينه في الإنتاج والتسويق، ولم يلجأ إلى الترويج لنفسه بالإعلانات، ومع ذلك أصبح واحداً من مشاهير الإنترنت.

يُعلق خابي: "يُشرفني أن أحقق هذا الإنجاز، الذي أصبح ممكناً بفضل مجتمع تيك توك العالمي. أنا أحب الترفيه وجعل الناس يضحكون منذ الطفولة، وأنا ممتن لتيك توك لأنها قدّمت لي منصة عالمية لمشاركة شغفي مع بقية العالم. سأستمر في العمل لتحقيق أحلامي، مُزوداً بإدراكي الحالي بأنه يُمكنني الاعتماد على مجتمع جميل مستعد لتشجيعي. شكرا لكم وأحبكم جميعا!"