أحبت العالمة والكيميائية السعودية سهاد باحجري الكيمياء منذ صغرها وتأثرت بوالدها الكيميائي، لتصبح فيما بعد أول امرأة سعودية تحصل على جائزة دولية في لندن وأجرت العديد من التجارب العلمية المميزة، في السطور التالية تعرف على مسيرتها العلمية وحياتها.
من هي سهاد باحجري؟
سهاد معتوق عبد الله باحجري الكندي هي عالمة وكيميائية سعودية ولدت في مدينة جدة عام 1954، وتعد أول امرأة سعودية تفوز بجائزة دولية في لندن وأظهرت نبوغها العلمي منذ سن مبكر. استمدت باحجري منذ صغرها حب الكيمياء من والدها الذي كان بدوره عالمًا كيميائًا نابغًا، فقد كان والدها أول عالم كيميائي في المملكة العربية السعودية.
اعتادت باحجري أن تذهب إلى المختبرات مع والدها وهو ما عزز حبها لمجال الكيمياء أكثر، وكانت تجري العديد من التجارب العلمية في منزلها وهو ما زاد شغفها بهذا المجال.
دراستها
كانت باحجري طالبة متفوقة في المدرسة، وحصلت على شهادة الثانوية بتفوق عام 1970 في مدينة جدة، وسافرت إلى بريطانيا لدراسة الكيمياء في جامعة ويلز، كما حصلت على شهادة في اللغة الإنجليزي من كلية باليول في جامعة أكسفورد.
أنهت باحجري دراستها الجامعية وحصلت على بكالوريوس كيمياء حيوية من جامعة ويلز عام 1975، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية السريرية من الجامعة نفسها عام 1979، وكان موضوع رسالتها "إنزيمات الأحماض النووية في مصل الدم أثناء فترة الحمل" وفي عام 2009 حصلت على زمالة الكلية العالمية للتغذية.
كم عمر الدكتورة سهاد باحجري؟
ولدت الدكتورة سهاد في عام 1954 وتبلغ من العمر 69 عامًا.
ديانة الدكتورة سهادة باحجري
ديانتها الإسلام.
حياتها الشخصية
الدكتورة سهاد متزوجة ولكنها لا تتحدث عن حياتها الشخصية ولا يوجد أي معلومات عن أبنائها. تعيش في جدة وتشاركها ابنتها الاهتمامات العلمية وخاصة المتعلقة بالصحة العامة والبيئة.
مسيرتها المهنية
بدأت الدكتورة سهاد باحجري الكندي مسيرتها المهنية عام 1975 حيث عملت كمساعد باحث متدربة في مستشفى برونجلايز في ويلز ببريطانيا، وفي عام 1976 أصبحت عضوة في جميعة الكيميائيين الحيويين السريريين في بريطانيا.
بعد حصولها على شهادة الدكتوراه عادت باحجري إلى المملكة العربية السعودية وعملت كمساعدة ووكلية كلية الطب والعلوم الطبية في جدة لمدة عام واحد فقط. عملت بعدها كأستاذ مساعد في كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الملك بعد العزيز بجدة من عام 1979 حتى عام 1988.
في عام 1982 شغلت باحجري منصب وكيلة كلية الطب والعلوم الطبية في جدة حتى عام 1987، كما كانت وكلية لكلية العلوم في الجامعة نفسها. في عام 1988 علمت كأستاذ مشارك في كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الملك عبد العزيز عام 2002.
بداية من عام 2000 شغلت الدكتور سهاد باحجري منصب أستاذ في كلية الطب والعلوم في جامعة الملك عبد العزيز ولا تزال تشغل هذا المنصب حتى الآن، كما أنها مشرفة قسم الكيمياء الحيوية السريرية بداية من عام 2007 وعضو في لجنة أخلاقيات البحث الطبي بداية من عام 2004 حتى الآن.
إنجازات الدكتورة سهاد باحجري العلمية
طوال مسيرتها العلمية أجرت الدكتورة سهاد باحجري العديد من التجارب العلمية والأبحاث بدعم من المملكة العربية السعودية. فقد قدمت بحثًا بعنوان "تأثير التوعية الغذائية للأمهات على صحة أطفالهن".
أجريت بحثًا بعنوان "مرض وهن العظام الكلوي في مرض الفشل الكلوي المزمن"، كما كانت باحثة رئيسية في بحث حول تحديد العناصر الأساسية في مصل الدم للأطفال في سن ما قبل المدرسة".
أجرت الباحثة سهاد أيضًا أبحاثا أجرى على مرض السكري، منها نقص الكروم وتحديد ما إذا كان أحد أسباب سكر الحمل، كما أجرت بحثًا حول مدى انتشار مقاومة مفعول الأنسولين بواسطة معادلة برسجن بين البالغين. أصبحت رئيسة المجموعة البحثية السعودية لدراسة داء السكري بداية من عام 2008 حتى الآن.
أجرت الباحثة والعالمة سهاد بحثًا مشتركًا مع البروفيسور جوردن فيرنز من جامعة سري البريطانية وقد كان موضوع البحث عن الأسباب الأيضية والتغذوية لأمراض القلب ووسائل الوقاية منها، وكان هذا البحث العلمي بدعم من وزارة الصحة البريطانية.
أجرت الدكتور سهاد باحجري العديد من الأبحاث حول الأوضاع الغذائية في المملكة وعلاقتها بالأمراض الشائعة، كما طورت من مفهوم علاقة الأمراض المختلفة بالأنماط الغذائية من ناحية كمية ونوع الاستهلاك داخل المملكة.
أجرت أبحاثًا علمية اعتمدت على المسح الميداني والملاحظة في مجال التغذية، وقد أثبت من خلال الملاحظة وقياس الاستهلاك اليومي والمؤشرات الكيمو حيوية أن هناك ارتباطًا بين بعض الأمراض والتغذية، وقد أجرت هذه الأبحاث بالتعاون مع زملاء آخرين.
اهتماماتها العلمية
انشغلت العالمة سهاد بالبحث حول علاثة الأوضاع البيئية والتلوث في المجتمع بالأمراض المحلية، وركزت بشكل خاص على الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب.
وخلال عملها تمكنت من تطوير برامج في التوعية البيئية والغذائية، كما درست العلاقة بين الأصول العرقية وتأثير الأدوية على الأشخاص من ذوي الأعراق المختلفة. من الأبحاث الأخرى التي قدمتها "أثر الكلور على أهالي مدينة جدة"، و"أسباب البدانة في المجتمع السعودية"، و"أثر التغذية المحلية على صحة المجتمع".
في عام 2002 وبفضل أبحاثها العلمية حصلت على جائزة أفضل ملخص مشترك مع كنج كوليج، كما تعد أول كيميائية سعودية تحصل على جائزة دولية في لندن.
شاركت البروفيسورة سهاد باحجري في العديد من المؤتمرات العلمية، ومنها المؤتمر العالمي الذي يشارك فيه خبراء عالميون من أعلى المستويات من دول ألمانيا وبريطانيا والسويد والولايات المتحدة والدنمارك. وكانت باحجري هي المشاركة العربية الوحيدة بعد أن طلبت منها الجمعية العالمية للطب المخبري مشاركتها رسميًا في المؤتمر.