• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      سيلفيا بلاث

    • اسم الشهرة

      سيلفيا بلاث.. الشاعرة التي جسدت المعاناة والألم في شعرها

    • اللغة

      الإنجليزية

    • التعليم

      جامعي - جامعة كامبريدج

    • الجنسية

      الولايات المتحدة

    • بلد الإقامة

      المملكة المتحدة

    • الزوج

      تيد هيوز (1956 - 1962)

    • أسماء الأولاد

      نيكولاسفريدا

    • عدد الأولاد

      2

    • سنوات النشاط

      1940 - 1963

السيرة الذاتية

تعد الشاعرة والأديبة الأمريكية سيلفيا بلاث واحدة من أكثر شاعرات القرن العشرين إبداعًا وحساسية، فقد كانت قادرة بكلماتها أن تصف العالم من حولها بدقة متناهية وبحساسية مرهفة وما جعل أعمالها تترسخ في أذهان كل من قرأ لها، وكانت معاناتها في الحياة مصدرًا لأعذب أشعارها وأكثر مأساوية، تعرف أكثر على مسيرتها الأدبية وحياتها.

من هي سيلفيا بلاث؟

هي شاعرة وكاتبة وأديبة أمريكية ولدت في 27 أكتوبر عام 1932 في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية وتعد رائدة من رائدات الشعر العاطفي في القرن العشرين وواحدة من أكثر الشاعرات إبداعًا.

اشتهرت بلاث بأسلوبها الشعري الفريدة التي عبرت فيه عن مشاعرها وأفكارها المظلمة حول الحياة والموت، وقد كانت طفولتها المضطربة وحياتها الزوجية التعيسة سببًا في نظرتها السوداوية والمظلمة للحياة وهو ما انعكس على اعمالها الأدبية وأشعارها.

أصبحت بلاث من خلال أعمالها الأدبية أن تصبح من أشهر شاعرات جيلها رغم أنها حققت الشهرة الحقيقية والانتشار العالمي بعد انتحارها إلا أنها الآن لا تزال واحدة من أهم الشاعرات في القرن العشرين وحصلت على التقدير والتكريم بعد وفاتها بسنوات.

نشأتها وحياتها

نشأت سيلفيا بلاث في لوسطن لوالدين من أصول نمساوية، وقد كان والدها أوتو عالم حشرات وأستاذ علم الأحياء في جامعة بوسطن وألف كتبًا عن علم الأحياء. توفي والدها عام 1940 عندما كانت بلاث تبلغ من العمر 8 سنوات بسبب مضاعفات مرض السكري.

وقد عانى والدها كثيرًا قبل وفاتها، حيث بترت قدمه، كما أنه لم يأخذ علاج السكري، حيث اعتقد أنه مصاب بسرطان الرئة، وذلك بعدما تشابهت الأعراض التي لديه بأعراض شعر به صديق مقرب مات بنفس المرض.

كانت لهذه الحادثة أثرًا كبيرًا في نفسية بلاث، فرغم أنها نشأت مسيحية موحدة ولكنها فقدت إيمانها بالدين بعد وفاة والدها، وأصبحت نظرتها تجاه الدين متناقضة طوال حياتها، كما ألهمتها وفاة والدتها بكتابة قصائد عبرت فيه عن حزنها بوفاة والدها.

أحبت بلاث الكتابة والشعر منذ صغرها، فقد بدأت كتابة الشعر لأول مرة عندما كانت تبلغ من العمر 8 سنوات ونشرت كتاباتها المبكرة في قسم الأطفال في صحيفة بوسطن هيرالد، وعلى مدار السنوات التالية نشرت العيدد من القصائد في صحف ومجلات إقليمية، وبداية من سن 11 عامًا بدأت كتابة يومياتها، فضلًا عن كتابه رسائل إلى والدتها طوال حياتها، وحصلت عام 1947 على جائزة الفن والكتابة المدرسية بسبب أعمالها الشعرية.

سيلفيا بلاث.. الشاعرة التي جسدت المعاناة والألم في شعرها

تعليمها

التحقت بلاث بمدرسة برادفورد الثانية العليا وتخرجت في عام 1950، ثم التحقت بكلية سميث للفنون الحرة وهي كلية للنساء في ماساتشوستس وكانت طالبة متفوقة أكاديميًا، وكان معدل ذكائها حوالي 160.

خلال دراستها الأكاديمية عملت بلاث ككاتبة ومحررة في عدة صحف ومجلات أمريكية، كما أنها واجهت مشكلات نفسية عديدة نتج عنها علاجها بالصدمات الكهربائية من أجل علاج الاكتئاب.

في عام 1955 تخرجت من الكلية بدرجة البكالوريوس بتقدير امتياز، وقد قدمت أطروحتها للتخرج بعنوان "المرآة السحرية: دراسة المزدوج في اثنتين من روايات دوستويفسكي".

حصلت ببلاث بعدها على منحة دراسية للدراسة في كلية نيونهام في جامعة كامبريدج في إنجلترا وقد كتبت في صحيفة الطلاب في الجامعة وكنت تحظى باحترام كبير من المدرسين والزملاء.

محاولاتها المتكررة لالانتحار

عانت سيلفيا بلاث طوال حياتها من الاكتئاب الحاد، وقد حاولت الانتحار أكثر من مرة، وكانت محاولتها الأولى التي تم توثيقها عام 1953 عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا حيث تناولت الحبوب المنومة الخاصة بوالدتها.

نجت بلاث من محاولة الانتحار الأولى وقد كتبت عن هذه التجربة قائلة أنها استسلمت بسعادة للظلام الذي اعتقدت أنه النسيان الأبدي. بعد محاولة الانتحار الأولى أمضت 6 أشهر في مستشفى الصحة النفسية وتلقت داخله علاج بالصدمة الكهربائية.

كانت محاولتها الثانية للانتحار في عام 1962 بمحاولة إغراق نفسها في النهر وهي تسير بالسيارة. كانت بلاث تتناول مضادات للأرق ومضادات اكتئاب وبسبب معاناتها النفسية فقدت الكثير من وزنها.

سيلفيا بلاث.. الشاعرة التي جسدت المعاناة والألم في شعرها

 قصائد سيلفيا بلاث التي عكست مآساتها

كتبت سيلفيا بلاث الشعر منذأن كانت في عمر 8 سنوات، وقد نشرت أول قصيدة لها في مجلة بوسطن ترافيلر في قسم الأطفال، وخلال حياتها كتبت أكثر من 50 قصة قصيرة والعديد من القصائد والدواوين الشعرية.

نشرت بلاث العديد من القصائد الرائعة طوال حياتها والتي عبرت فيها عن معاناتها في الحياة، ومن أشهر قصائدها قصيدة "صاحب الجرس الزجاجي" والتي روت فيها تجربتها الشخصية في مستشفى العلاج النفسي.

من قصائدها الشهيرة أيضًا "أرياني: امرأة في جزيرة كريت" وسلطت فيها الضوء على أسطورة أرياني وعبرت فيها عن مشاعرها حول الحب والهجران والخيانة. كتبت كذلك "حياة الموتى" عبرت فيها عن الموت المتراكم بداخلها وصراعها مع الاكتئاب الذي لازمها طوال حياتها.

من قصائدها الأخرى "موتى محبتي"، و"أغنية للنساء"، و"حبيبي وداعا"، و"الطفل الضائع"، ومن نماذج شعر سيلفيا بلاث قصيدتها الشهيرة "المرآة" والتي تقول فيها:

أنا فضية ومحددة

وليس لدي أية أفكار مسبقة

كل ما أراه أبتلعه على الفور تماما كما هو،

لا يغشاني ضباب الحب أو الكراهية.

لست قاسية، إنني فقط صادقة،

كعين إله صغير، تكمن في الأركان الأربعة.

أتأمل معظم الوقت في الجدار المقابل.

المرقط وردي اللون

تأملته طويلاً وأعتقد أنه صار جزءًا من قلبي المضطرب

تفصلنا الوجوه والظلام مرارًا وتكرارًا.

أنا الآن بحيرة، تنحني فوقي امرأة

تبحث في امتدادي عن حقيقتها

تتحول بعدها إلى هؤلاء الكذابين، الشموع أو القمر.

أراها وأعكسها بأمانة، فتكافئني بالدموع وثورة اليدين

مهمة أنا بالنسبة لها، حين تجيء وتذهب

وعند كل صباح يكون وجهها هو ما يستبدل الظلام.

لقد أغرقت بداخلي فتاة صغيرة،

والآن ثمة امرأة مسنة في داخلي

ترتفع نحو حتفها يوماً بعد يوم،

كسمكة بشعة.

رواية سيلفيا بلاث

كتبت سيلفيا بلاث رواية واحدة كتبتها تحت الاسم المستعار "فيكتوريا لوكاس" عام 1963 بعنوان "الناقوس الزجاجي" وهي رواية شبه سيرة ذاتية غيّرت فيها بلاث أسماء الشخصيات والأماكن فقط.

في هذه الرواية روت بلاث تجربتها مع الاكتئاب ومرضها العقلي وقد انتحرت بعد نشر الرواية بشهر تقريبًا في المملكة المتحدة. في عام 1976 نشرت الوراية لأول مرة باسمها، وفي عام 1971 نشرت لأول مرة في الولايات المتحدة وترجمت الرواية إلى أكثر من 12 لغة أجنبية.

تعد هذه الرواية واحدة من أهم الروايات المؤثرة وأهم أعمال بلاث الأدبية، وقد ساهمت بشكل كبير في الوصول إلى الوع بقضايا الصحة النفسية والجماعية وتعد عمل أدبي مميزة يروي تجارب المرضى النفسيين.

رسائل سيلفيا بلاث

تمثل الرسائل الشخصية التي كتبتها سيلفيا بلاث بمثابة سيرة حياتها تمثل لنا نظرتها للحياة وتجربتها الشخصية، فقد روت فيها تفاصيل حياتها المأساوية بعد زوجها الشاعر البريطاني تيد هيوز والتي أرسلتها إلى أمها بعد لقائهما الأول حتى قبل وفاتها بفترة قصيرة.

الرسائل نشرت في كتاب جاء في 5 أقسام وحكى كل قسم جانبًا من حياتها منذ طفولتها حتى أزمتها مع زوجها وصولًا إلى انتحارها، وفي نهاية الكتاب ملحق بصور من حياتها.

أخذت الرسائل في بدايتها شكل اليوميات، وقد كتبتها سليفا في سن مبكر جدًا عندما كانت طالبة في المدرسة وتفاصيل حياتها اليومية، وفي القسم الأخيرة من الكتاب تروي فيها شخصية زوجها وكيف تغيرت نظرتها تجاهه من حبها الوحيد إلى الرجل الأناني الخالي من المسؤولية وتحدثت فيه أيضًا عن نزواته الشخصية وتعد  هذه الرسائل جزءًا لا ينفصل عن إبداعها الشعري.

سيلفيا بلاث.. الشاعرة التي جسدت المعاناة والألم في شعرها

علاقتها المضطربة مع زوجها

كانت علاقة سلفيا بلاث بزوجها الشاعر البريطاني تيد هيوز من أهم الأسباب التي دفعتها إلى الانتحار في النهاية. تعرفت سيلفيا على زوجها تيد هيوز عام 1956 وقد وقعت في حبه سريعًا وكتبت عن لقائه في رسالة لأمها وصفته فيها بأنه "أعظم رجل في العالم وشاعر لامع".

كانت بلاث تعرف هيوز من خلال كتاباتها الشهيرة، وقد  تزوجا بعد شهر من علاقتهما وعاشا في البداية في الولايات المتحدة ثم انتقلا للعيش في بريطانيا حيث عملا ككاتبين من المنزل وسافرا إلى عدة بلدان بسبب حب هيوز للسفر حول العالم.

عانت بلاث من نوبات اكتئاب حادة خلال زواجها، ولكي تهرب منها اعتقدت أن الإنجاب هو الحل، حيث رأت أن إنجابها الأطفال من شأنه أن يقوي علاقتها بزوجها تيد التي بدأت بالاضطراب بعد مرور فترة بالزواج وأنجبت طفلين وهما الشاعرة فريدا هيوز وعالم الأحياء نيكولاس هيوز والذي توفي منتحرا عام 2009.

اكتشفت بلاث بعدها أن زوجها هيوز يخونها مع إحدى معارفها وهي سيدة اسمها آسيا ويفيل ودخلت بعدها في نوبة اكتئاب حادة حاولت فيها الانتحار بإغراق سيارتها في النهر ولكن محاولتها باءت بالفشل.

رغم معرفتها بخيانة زوجها إلا أنها لم تتخل عن هذا الزواج وتركت له العديد من الفرص حتى قرأت رسالة كتبها زوجها إلى عشيقته يخبرها فيها بأنه قريبًا سيتخلص من "الأخطبوط الذي يحاصر حياته".

وقعت بلاث في حزن بالغ وشديد، وقد كتبت عن ذلك في رسالتها إلى طبيبتها النفسية حيث قالت لها: "ترك لي تيبد الكثير من الأكاذيب ولكن حقيقته بانت شيئًا، إنه يبنى لنفسه حياة سرية في لندن وحسابًا مصرفيًا وامرأة أخرى وظل يكذب حتى النهاية".

اعترفت بلاث أن السنوات الست التي عاشتها مع زوجها كانت سنوات عذاب وقهر واتهمت  تيد بأنه فشل في أن يكون رجلًا للبيت وتخلى عن مسؤولياته كزوج وأب ولا يفكر إلا في نفسه وعمله.

قررت بلاث في النهاية الانفصال عن زوجها عام 1962، ولكنها عانت من الاكتئاب الحاد الذي دفعها إلى الانتحار في النهاية.

سيلفيا بلاث.. الشاعرة التي جسدت المعاناة والألم في شعرها

كيف ماتت سيلفيا بلاث؟

عانت سيلفيا بلاث من نوبة اكتئاب حادة عام 1963 استمرت لعدة أشهر، وقد كان طبيبها جون هوردر يحاول إقناعها بالدخول إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج وخاصة بأن حالتها لا تسمح بأن ترعى طفلين.

رفضت بلاث محاولات الطبيب بأن تدخل المستشفى لذا قرر أن يرسل ممرضة لرعايتها ولكنها وصلت بعد فوات الأوان. في صباح 11 فبراير عام 1963 وصلت الممرضى المفترض أن ترعى طفلي بلاث إلى المنزل ولكنها لم تتمكن من الدخول إلى الشقة ودخلت في النهاية بمساعدة أحد العمال لترى مشهدًا هو الأسوأ في حياتها.

كانت بلاث ميتة في المطبخ ورأسها داخل الفرن، والمنزل مغلق بالكامل، بينما تركت طفليها في غرفة وأغلقتها بشكل محكم وفتحت شبابيك الغرفة وتركت لهم الطعام ورسالة لتتوفى في بعمر 30  عامًا فقط.

كانت سيلفيا تخطط للانتحار منذ فترة طويلة، فقبل وفاتها سألت جارها عن الوقت الذي سيغادر فيه، كما أنه تركت ملاحظة في غرفة أطفالها تطلب فيها الاتصال بطبيبها.

بعد وفاتها تحدث عن انتحارها صديقها آل ألفاريز في كتاب عام 1972 بعنوان "الإله المتوحش" والذي وصف محاولة انتحارها بمثابة صرخة طلبًا للمساعدة دون إجابة، وقد قال إنه يأسف لعدم قدرته على تقديم الدعم العاطفي لصديقته.

بعد وفاتها خرج تقرير الطب الشرعي الذي خلص بأن وفاتها بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون، وقددفنت في باحة كنيسة أبرشية القديس وكتب على شاهد قبرها: "حتى وسط النيران الشديدة يمكن زراعة زهرة اللوتس".

دمر طليقها هيوز الرسائل الأخيرة التي كتبتها بلاث قبل انتحارها، كما أنه انفصل عن حبيبته آسيا ويفيل، والتي انتحرت بعد 6 سنوات من وفاة بلاث بنفس الطريقة.

سيلفيا بلاث.. الشاعرة التي جسدت المعاناة والألم في شعرها

متلازمة سيلفيا بلاث

في عام 2001 صاغ عالم نفسي أمريكي اسمه جيمس كوفمان مصطلح طبي باسم "متلازمة سيلفيا بلاث" والذي يشير فيه أن الشاعرات النساء يكن أكثر عرضة للاضطرابات النفسية من غيرهن من النساء الأخيرات.

وقد سمّى هذه المتلازمة نسبة إلى الشاعرة سيلفيا بلاث التي انتحرت في سن الثلاثين، واستخدمه لوصف مجموعة من الأعراض النفسية التي ظهرت على بلاث وعانت منها طول حياتها.

رغم أن هذا المصطلح لم يتم اعتباره تشخيصًا رئيسيًا للأمراض النفسية، ولكن اعتمد كوفمان في دراسته على نشر أسماء مجموعة من الكاتبات والناشرات الإناث اللاتي تعرضن لأمراض نفسيه خلال حياتهن.

يُشعَرُني الصمتُ بالكآبةِ. ليس الصمتُ نفسَه، بل صمتي أنا

أهم الأعمال

  • مجموعة شعرية أرييل

  • رواية الناقوس الزجاجي

  • رسائل سيلفيا بلاث

جوائز ومناصب فخرية

  • جائزة بوليتزر للشعر حصلت عليها بعد وفاتها