• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      سيف سعيد بن غباش المري

    • اسم الشهرة

      سيف غباش.. أول وزير دولة للشؤون الخارجية في الإمارات

    • الفئة

      سياسي

    • اللغة

      العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الفارسية، الروسية، الإيطالية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      21 أكتوبر 1932 (العمر 45 سنة)
      رأس الخيمة، الإمارات

    • الوفاة

      25 أكتوبر 1977
      أبوظبي

    • التعليم

      ماجستير

    • الجنسية

      الإمارات العربية المتحدة

    • بلد الإقامة

      الإمارات العربية المتحدة

    • أسماء الأولاد

      عدنان غباشعمر غباشسعيد غباش

    • عدد الأولاد

      3

    • سنوات النشاط

      1950 - 1977

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الميزان

السيرة الذاتية

الوزير الشهيد أول وزير دولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إنه الدبلوماسي الإماراتي سيف غباش، الذي خدم بلده الإمارات بإخلاص، ومثّل بلاده في المحافل الدولية، وكان من أبرز المدافعين عن حقوق الأمة العربية والإسلامية، تعرف أكثر على مسيرته وإنجازاته.

من هو سيف غباش؟

سيف سعيد بن غباش المري هو رجل دولة ودبلوماسي إماراتي راحل، ولد في 21 أكتوبر عام 1932 في حي المعيريض في إمارة رأس الخيمة، وشغل منصب أول وزير دولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

حرص غباش على تحصيل العالم، وسافر حول العالم من أجل تحصيله، وكرس حياته من أجل العلم والمعرفة، وقدم الكثير لخدمة بلده ووطنه، وقد كان له دور بارز في وصول السياسة الخارجية للإمارات إلى المحافل الدولية، وساهم بفضل إتقانه العديد من اللغات إلى التفاوض والحوار مع وزراء العديد من الدول الخارجية.

قدم غباش الكثير لبلاده، إلا أن الإمارات فقدت واحدا من أهم رجالها حينما أصابت رصاصات الغدر جسد غباش، فسقط شهيدًا متأثرًا بجراحه، وكان صدى خبر استشهاده عالميًا.

نشأته وتعليمه

ولد سيف غباش في حي المعيريض في إمارة رأس الخيمة، وهو واحد من أقدم الأحياء في الإمارة، وقد نشأ في كنف والده سعيد بن غباش بن مصبح، الذي عُرف بالأخلاق الكريمة والنبل والأصالة، وتعلم من والده حب العلم والعلماء، حيث حرص والده على تعليمه أفضل تعليم.

إلا أن غباش لم يرافق والده كثيرًا، فقد توفي والده عام 1941، حينما كان غباش لا يزال يبلغ من العمر 10 سنوات تقريبًا، ثم لحقته والدته فاطمة بنت محمد العويد المهيري بعد ثلاثة أشهر فقط، فعاش يتيم الأب والأم، وتولت تربيته جدته من أمه السيدة آمنة بنت حسين.

تلقى سيف غباش رعاية حسنة من جدته لمدة عام، وبعدها انتقل إلى رعاية ابن عمه عبيد بن صقر بن غباش، الذي عاش معه في دبي لمواصلة تحصيله العلمي، وهناك التحق بمدرسة الفلاح، وتعلم اللغة العربية والحساب، وبعدها انتقل للعيش في بيت ابن عمته عبيد بن غانم.

عُرف عن غباش قدرته الكبيرة على تحصيل العلم وشدة ذكائه، وكان قادرًا على الحفظ وكثير الاجتهاد في تحصيله العلمي، وقد برز بشكل كبير بين أقرانه من الزملاء، وتمكن من لفت انتباه معلميه في المدرسة.

سيف غباش.. أول وزير دولة للشؤون الخارجية في الإمارات

رحلة من أجل العلم

بعد إنهاء دراسته في مدرسة الفلاح، بدأ غباش البحث عن رحلة جديدة لتحصيل العلم، فلم تمتلك الإمارات حينها جامعات ولا كليات، ولا مدارس تتبع النظام العالمي للتعليم، بل اقتصر التعليم حينها على التعليم الديني، وبعض من علم الحساب.

وكانت وجهة سيف غباش –رحمه الله- هي البحرين عام 1949، حيث سافر برفقة خاله، وبعدها تمكن من الالتحاق بمدرسة نظامية في البحرين، وهي المدرسة الشرقية الابتدائية في المنامة، وقُبل في المرحلة الرابعة، بعد أن كاد يفشل في هذه المرحلة بسبب عمره وتأخره في الالتحاق، ورغم تأخر التحاقه بالمدرسة، إلا أنه نجح بتفوق، وتمكن من أن يصبح الأول على جميع طلبة البحرين في ذلك العام.

في عام 1950، التحق غباش بالمدرسة الثانوية، وتمكن فيها من تحويل الرسوب إلى النجاح، وحصل على المرتبة الأولى بين زملائه، وخلال دراسته كان يهتم بالقراءة، ويحرص على القراءة بشكل مستمر في المكتبة العامة التي تقع مقابل مدرسته ومحل سكنه، كما أنه كان شارك في مجلة "المعرفة" التي كانت تصدرها مدرسته، وكتب فيها مقالًا بعنوان "نريد أدبًا حيًا"، والتي تدل على تعمقه في الأدب العربي، وكثرة اطلاعه رغم صغر سنه.

تعلم غباش اللغة الإنجليزية، وأتقنها خلال دراسته في البحرين، وقد حصل على الشهادة الثانوية عام 1953، وبدأ رحلة جديدة من أجل العلم، حيث سافر إلى العراق ليكمل دراسته الجامعية، وحصل على منحة تعليمية، واختار أن يلتحق بكلية الهندسة في بغداد.

وفي بغداد انخرط سيف غباش، كغيره من زملائه في ذلك الوقت، في الحركة السياسية والأحداث الجارية في الوطن العربي، فقد كان من بين الطلاب المشاركين في الاحتجاجات ضد حكومة نوري السعيد في العراق، فاعتقل في بغداد، وحُرم من الدراسة، وكانت من الفترات الصعبة جدًا في حياته.

ظل غباش في السجن عدة أشهر، وبعدها انتقل إلى منطقة صفوان على الحدود العراقية الكويتية، وهناك تم إطلاق سراحه وهو في حالة يُرثى لها، ومن صفوان سافر إلى دبي، واتجه فورًا إلى منزل صديقه محمد القرق، الذي استضافه في منزله.

سيف غباش.. أول وزير دولة للشؤون الخارجية في الإمارات

العمل في الكويت وإكمال تعليمه في أوروبا

بعد شهر من رجوع سيف غباش إلى دبي، اقترح عليه صديقه محمد القرق السفر إلى الكويت لحضور المواسم الثقافية هناك، واتفقا على البقاء في الكويت لفترة، ثم السفر إلى القاهرة، ولكن القرق أقنع بن غباش بالبقاء معه في الكويت.

وجد غباش وظيفة مساعد مهندس براتب يقارب ألفي روبية، وكان مبلغًا جيدًا في ذلك الوقت، وهو ما ساعده على استكمال رحلة التعلم في أوروبا، وقد بقي في الكويت لمدة سنتين، قضاهما في العمل والقراءة، وزيارة الأصدقاء.

وفي صيف عام 1959 عزم سيف بن غباش على السفر إلى أوروبا لمواصلة مسيرته التعليمية، وخلال الرحلة، توقف في بيروت، والتقى بالعديد من المثقفين العرب، ثم توجه إلى النمسا، وعاش في مدينة كراتس الهادئة، وتعلم اللغة الألمانية، وهي اللغة الرابعة له بعد العربية والإنجليزية والفارسية.

ظل غباش في النمسا لمدة عام حتى أتقن الألمانية، ثم قرر الرحيل إلى مدينة ديسلدورف في ألمانيا، وعمل في شركة إنشاءات بوظيفة مساعد مهندس، ثم انتقل إلى سويسرا، وتقدم للعمل في شركة سويسرية، وعُين مساعدًا لأحد المهندسين، وعاش في زيورخ.

وخلال هذه الفترة كان يسافر إلى روما كثيرًا، فتعلم اللغة الإيطالية، ثم قرر الانتقال إلى باريس لإكمال دراسته، وبالفعل في عام 1964، انتقل إلى باريس، وبدأ في تعلم اللغة الفرنسية، وفي غضون أسابيع قليلة تمكن من التحدث باللغة.

وفي باريس، واجه غباش تحديًا آخر، حيث لم تعترف الجامعة في باريس بالشهادة في العراق، لذا التحق بجامعة ليننجراد في الاتحاد السوفيتي، وأكمل دراسته في هندسة البناء، وتعلم اللغة الروسية في وقت قصير، وهي لغته السابعة.

بعدها تقدم لدراسة الماجستير، وتخصص في بناء الموانئ البحرية، وتخرج عام 1967، وانتقل بعدها إلى باريس لإكمال دراسته العليا، لكنه لم يستطع بسبب الزواج وتكلفة المعيشة، فقرر العودة إلى وطنه، والعمل هناك.

أبناء سيف غباش

رُزق سيف غباش بثلاثة أبناء، وهم عدنان غباش، وسعيد غباش، وعمر سيف غباش، وهو يشغل منصب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في روسيا، وعمل سابقًا في منصب نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات.

سيف غباش.. أول وزير دولة للشؤون الخارجية في الإمارات

العودة إلى الوطن

في عام 1969 قرر سيف غباش العودة إلى رأس الخيمة، وعمل رئيسًا لقسم الهندسة في البلدية، وقد لفتت موهبته وذكائه وخبراته أنظار الشيخ صقر بن محمد القاسمي، الذي اختاره ليسافر معه في زياراته الرسمية، ومن بينها مشاركته في وفد رأس الخيمة للاتحاد.

بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، تم تعيين معالي أحمد خليفة السويدي وزيرًا للخارجية، والذي بدوره اختار سيف غباش وكيلًا لوزارته، وتمكن غباش خلال شغل هذا المنصب من إخراج جيل متميز من الدبلوماسيين الإماراتيين الذين مثّلوا بلدهم في المحافل الدولية، وحثهم على تعلم اللغات الأجنبية، والحفاظ على لغتهم العربية، والافتخار بها.

أول وزير دولة للشؤون الخارجية

في عام 1973، تم تعيين سيف غباش وزيرًا للدولة للشؤون الخارجية، وكان أول من يشغل هذا المنصب، ويعتبر هذا المنصب بمثابة مساعد وزير الخارجية في ذلك الوقت.

وبشغله هذا المنصب، أصبح غباش متحدثًا رسميًا باسم الإمارات العربية المتحدة في المحافل الدولية، وحاول بكل ما أوتي من قوة من إيصال صوت بلاده إلى العالم، وأثبت قوة حضور بلاده وثقل مكانتها بين دول العالم.

كان -رحمه الله- من أشد المتحمسين للقضية الفلسطينية، ودافع عن حق الشعب الفلسطيني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1975، حيث طالب بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه، وإجبار إسرائيل على الالتزام بميثاق المنظمة الدولية.

سعى غباش لتعزيز العلاقات العربية الأوروبية على أساس الجذور التاريخية المشتركة. في عام 1976، برز كمدافع قوي عن قضية الشرق الأوسط عندما شارك في مناقشاتها أمام مجلس الأمن.

كان غباش صريحًا في انتقاده للعدوان الإسرائيلي، ولعل أشهر مواقفه، خطاب ألقاه في الأمم المتحدة قبل استشهاده، انتقد السلوك العدواني لإسرائيل بشدة. كان له خطاب آخر مؤثر عشية استشهاده في أكتوبر عام 1977، وأبهر الحاضرين بعرضه العميق لمسيرة المنظمة الدولية.

سيف غباش.. أول وزير دولة للشؤون الخارجية في الإمارات

تاريخ استشهاد سيف غباش

استشهد سيف غباش يوم الثلاثاء الموافق 25 أكتوبر 1997 في الساعة الحادية عشر صباحًا في مطار أبو ظبي. وكان غباش حينها يرافق وزير الخارجية السوري آنذاك عبد الحليم خدام لوداعه في المطار، وعند دخولهما الصالة الكبرى في مطار أبو ظبي، وخلال طريقهما إلى قاعة الشرف، تلقى غباش رصاصة غادرة، كانت تهدف إلى اغتيال الوزير السوري.

أصيب غباش في كتفه وبطنه، ونقل إلى المستشفى فورًا، إلا أنه توفي متأثرًا بجروحه، لتفقد الإمارات واحدا من أهم رجالات الدولة، ودبلوماسي فريد عمل على رفعة بلده الإمارات وتمثيلها في المحافل الدولية.

وقد وجد خبر استشهاد غباش صدى عالميا، فقد أبدى أعضاء الجمعية العامة في الأمم المتحدة أسفهم على الخسارة الفادحة للإمارات، كما توالت البرقيات والمكالمات الهاتفية على سفارة الدولة من العديد من المؤسسات والشخصيات البارزة حول العالم.

وفي أوروبا، توقف اجتماع اللجنة العامة للحوار العربي الأوروبي بعد وصول خبر وفاة غباش، ووقفوا دقيقة حداد على روحه.

وبعد وفاته نعاه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله-، وعلق على وفاته قائلًا بأن الراحل كان مثالًا للرجل المسؤول في الدولة، وواحدا من خيرة شباب الإمارات الذين جاهدوا وسعوا لخير العرب ووحدة كلمتهم وتضامنهم.

أما الشيخ صقر بن محمد القاسمي –رحمه الله-، فقد وصف الراحل بأنه فلتة من فلتات الزمن عاد إلى بلاده في الوقت المناسبة، وكأن المسؤولية تنتظره لكي يقطف ثمارها.

وقد نعاه أحمد خليفي السويدي، ووصفه بأنه واسع الاطلاع، ودمث الخلق، وله دور كبير في تأسيس وزارة الخارجية في الإمارات.

أهم الأعمال

  • شغل منصب أول وزير دولة للشؤون الخارجية

  • عمل كمهندس لسنوات في أوروبا

جوائز ومناصب فخرية

  • تم تسمية أحد الشوارع في الإمارات على اسمه

  • تم تسمية أحد المستشفيات في إمارة رأس الخيمة على اسمه

معلومات أخرى

  • يتحدث 7 لغات

  • تعلم في دبي والبحرين والاتحاد السوفيتي وفرنسا

  • عاش لمدة 20 عامًا في أوروبا وعمل فيها كمهندس