كان المدرب الأرجنتيني سيزار لويس مينوتي من قاد المنتخب الأرجنتيني للفوز بأول لقب للمونديال في تاريخ البلاد وذلك في عام 1978 على حساب هولندا، وكان وقتها يبلغ من العمر 39 عامًا فقط، تعرف أكثر على مسيرته المهنية وأهم إنجازاته.
من هو سيزار لويس مينوتي؟
هو لاعب كرة قدم سابق ومدرب أرجنتيني ولد في 5 نوفمبر عا 1938 في مدينة روزاريو وسط الأرجنتين، ويعد من أهم الأسماء الكروية في تاريخ الأرجنتين، إذ قاد منتخب بلاده للفوز بأول كأس عالم في تاريخه في عام 1978.
لعب مينوتي كمهاجم مع العديد من الأندية الأرجنتينية، واتجه بعد اعتزال كرة القدم إلى التدريب ليتمكن من أن يسطر اسمه من بين أهم وأنجح مدربي كرة القدم في العالم.
طول سيزار لويس مينوتي
يبلغ طوله 1.93 م.
مسيرته كلاعب كرة قدم
بدأ سيزار لويس مينوتي مسيرته الكروية مع نادي روزاريو سنترال الأرجنتيني، حيث لعب عدة مباريات مع الفريق الرديف ثم ظهر مع الفريق الأول في دوري الدرجة الأولى الإسباني في عام 1960 وتحديدًا في الثالث من يوليو ضد نادي بوكا جونيورز والتي انتهت بفوز ناديه بثلاثة أهداف لهدف.
لعب مينوتي لمدة 4 مواسم مع روزاريو سنترال حقق مسيرة مميزة، ثم انتقل بعدها إلى نادي راسينغ لمدة موسم واحد فقط، ومنها انتقل إلى نادي بوكا جونيورز عام 1965 وفيه فاز بأول لقب له كلاعب في الدوري الأرجنتيني الممتاز.
بعد عامين انتقل مينوتي إلى دوري كرة القدم لأمريكا الشمالية حينما لعب لصالح فريق نيويورك جنرالز الأمريكي ومقره في مدينة نيويورك، وذلك في عام 1968.
بعدها انتقل إلى عدة أندية أخرى على سبيل الإعارة منها نادي سانتوس إف سي البرازيلي، وفاز فيها ببطولة الدوري البرازيلي وكأس السوبر إنتركونتينينتال بوطولة باوليستا وجميعها في عام 1968، وكان زميله في الفريق أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه.
بعد مسيرة ناجحة مع نادي سانتوس البرازيلي انتقل مينوتي إلى نادي أتلتيكو يوفنتوس البرلزيلي ولعب فيها لمدة موسمين فقط حيث اعتزل كرة القدم عام 1970 وكان وقتها يبلغ من العمر 31 عامًا تقريبًا.
مسيرته كمدرب كرة القدم
بعد اعتزاله كرة القدم اتجه سيزار لويس مينوتي إلى التدرب الفني، وبدأ مسيرته المهنية كمدرب مع نادي أتلتيكو أولد بويز، حيث عمل كمساعد للمدرب خواريز. رافق مينوتي المدرب خواريز في بطولات ورحلات مختلفة وأصبح مفتونًا بأسلوب الفيفا في التدريب، وخاصة بعدما سافر لحضور كأس العالم عام 1970 والتي كانت في المسكيك.
أصبح مينوتي كمدرب أول مع نادي هوراكان الأرجنتيني، من تحقيق نجاح كبير في بدايته المهنية كمدرب، حيث حقق النادي ألقاب عدة، وأشادت الصحافة الرياضية في الأرجنتين بموهبته وأسلوب لعب الفريق الذي أصبح من بين أفضل الفرق الأرجنيتنية في ذلك الوقت.
أيضًا تمكن النادي تحت قيادته من إبراز مواهب واعدة في كرة القدم الأرجنتينية منهم كارلوس بابينجتون، وميغيل برينديزي، وروكي أفالالي ورينيه هاوسمان ونجوم آخرين.
حقق نادي هوراكان تحت قيادة مينوتي فوزًا في 19 مباراة من أصل 32 مباراة و5 خسارة، وسجل الفريق 62 هدفًا بينما استقبلت شباكه 30 هدفًا فقط طوال الموسم.
مسيرته كمدرب مع المنتخب الأرجنتيني
في عام 1974 تم اختيار المدرب سيزار لويس مينوتي مديرًا فنيًا لمنتخب الأرجنتيني، وقد تمكن مينوتي من تشكيل فريق قوي حقق إنجازات هائلة، ففي عام 1978 قاد مينوتي منتخب الأرجنتيني للفوز بأول كأس عالم له على الإطلاق حينما فاز على هولندا في المباراة النهائية التي أقيمت في الأرجنتين، وكانت هذه ثاني بطولة على التوالي تفوز فيها الدولة المضيفة.
تغلب المنتخب الأرجنتيني على منتخب هولندا بثلاثة أهداف لهدف واحد، وقد سجل ماريو كيمبس هدفين في مرمى المنتخب البرتقالي، وتم اختياره كأفضل لاعب في البطولة.
في هذا الوقت افتقد المنتخب الهولندي نجمع الطائر اللاعب يوهان كرويف، حيث رفض المشاركة في كأس العالم في الأرجنتين عام 1978 لأسباب سياسية، حيث كانت الأرجنتين حينها واقعة تحت الحكم العسكري القمعي.
في هذه البطولة لم يختر المدرب مينوتي اللاعب دييغو مارادونا للمشاركة في كأس العالم، وكان وقتها يبلغ من العمر 17 عامًا، ولكن سبق أن برز بشكل ملحوظ مع فريقه.
وعن فوز الأرجنتين بهذه البطولة في ظل الحكم العسكري أوضح مينوتي قائلًا: "لقد كان ذلك يتعارض مع أسلوب حياتي، ولكن ماذا كان علي أن أفعل؟" حيث كانت هناك ضغوطات شديدة من حكومة الجنرالات بفوز المنتخب والذي اعتبره فوزًا للقومية الأرجنتينية.
ظل مينوتي مدربًا للمنتخب الأرجنتيني وقاد البلاد للمشاركة في كأس العالم عام 1982 التي أقيمت في إسبانيا، وقد خسر المنتخب أمام بلجيكا في المباراة الافتتاحية، وبعدها هزت المجر والسفلدور، ثم هزمت أمام إيطاليا والبرازيل في المجموعة الثالثة من الدور الثاني وخرجت من البطولة.
مهنته كمدرب بعد المنتخب
غادر سيزار لويس مينوتي المنتخب واتجه لتدريب نادي برشلونة الإسباني في عام 1983، وقد ساعد الفريق للفوز بكأس الملك وكأس الدوري الإسباني عام 1983، وكأس السوبر الإسباني، ثم غادر النادي عام 1984.
حلال مسيرته كمدرب والتي استمرت لمدة 37 عامًا تقريبًا درب مينوتي ما يصل إلى 11 ناديًا بعضها أندية دربها أكثر من مرة، كما مدرب منتخبين وطنيين وهما الأرجنتين والمكسيك في الفترة ما بين 1991 إلى 1992.
في عام 2017 تم اختيار مينوتي للتعاقد للعمل كمدير لأكاديمية نادي غوادالاخارا المكسيكي، وفي عام 2019 تم اختياره مديرًا لمنتخبات الأرجنتين الوطنية.
وفاة سيزار لويس مينوتي
رحل عن عالمنا المدرب الأرجنتيني سيزار لويس مينوتي في 5 مايو عام 2024 عن عمر 85 عامًا، وذلك بعد صراع مع المرض، حيث ظل لمدة شهرة في المستشفى بسبب معاناته مع فقر الدم الشديد.
أعلن عن وفاته الاتحاد المحلي لكرة الدقم في الأرجنتين وذلك عبر منشور على حسابه على منصةإكس قال فيها: "يؤسف الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أن يعلن بحزن عميق وفاة لويس سيزار مينوتي، مدير المنتخبات الوطنية والمدرب السابق الفائز بلقب كأس العالم".