سياسة «صفر كورونا» تؤلم قطاع التكنولوجيا الصيني بتراجع الأسهم

تراجعت أسهم التكنولوجيا الصينية، يوم الاثنين، بعد أن شدد تعديل سياسي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قبضة الرئيس شي جين بينغ على السلطة، مع مخاوف المستثمرين من أن يكون ذلك سلبياً للشركات الخاصة.

تراجع عمالقة التكنولوجيا الصينية

تراجعت أسهم عمالقة التكنولوجيا علي بابا وتينسنت، حيث أغلقت الأسهم بانخفاض أكثر من 11% في آسيا، بينما كان البحث عن شركة بايدو أقل من 12%، أما شركة ميتوان لتوصيل الطعام فتراجعت بنسبة أكثر من 14%.

وتأتي هذه التحركات بعد أن مهد شي الطريق لولاية ثالثة غير مسبوقة كزعيم، واكتظ بالموالين للجنة الدائمة للمكتب السياسي، الدائرة الأساسية للسلطة في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم.

قال شين صن، كبير المحاضرين في الأعمال الصينية وشرق آسيا، في كينغز كوليدج لندن، إن هذا يجعل من غير المحتمل أن يتحدى أي شخص أي «أخطاء سياسية» يرتكبها شي والتي يمكن أن تعرقل نمو قطاع التكنولوجيا، بحسب ما جاء بشبكة سي إن بي سي.

وأضاف صن: «الآن بعد أن تمتلئ اللجنة الدائمة للمكتب السياسي الجديد باختيارات شي وتلك الموجودة في الفصائل المتنافسة خرجت كلها، أصبح من الواضح أنه لا توجد نخبة سياسية أخرى تجرؤ على تحدي أخطاء سياسته أو حتى الانحراف قليلاً عن أجندته السياسية المفضلة التي ركزت بالطبع على مدى السنوات القليلة الماضية على تفضيل قطاع الدولة على حساب القطاع الخاص».

ونتيجة لذلك، فمن غير المرجح أن يتم عكس هذه السياسات أو تصحيحها، مما يؤدي إلى نظرة اقتصادية قاتمة للغاية.

استمرار السياسة الصارمة على قطاع التكنولوجيا الصينية

تحت قيادة شي، نفذت الصين مجموعة من السياسات التي شددت التنظيم على قطاع التكنولوجيا في مجالات من حماية البيانات إلى التحكم في الطريقة التي يمكن بها استخدام الخوارزميات.

وفي الوقت نفسه، تمسك شي بسياسة «صفر كورونا» الصارمة التي شهدت إغلاق المدن، بما في ذلك المركز المالي الضخم لشانغهاي، هذا العام، حتى مع فتح معظم دول العالم لاقتصاداتها.

ساهمت هاتان السياستان في محو مليارات الدولارات من قيمة شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة والشركات، بما في ذلك تينسنت وعلي بابا، اللذين أبلغا عن أبطأ نمو لهما في التاريخ هذا العام.

وقال جاستن تانغ، رئيس قسم الأبحاث الآسيوية في يونايتد فيرست بارتنرز: «لم تكن الأسهم التقنية أبداً أفضل صديق للرئيس الصيني ومن الواضح أن السوق يعتقد أن التطهير سيستمر».