بدأت سهير رمزي التمثيل وهي طفلة، وعملت مضيفة جوية وعارضة أزياء، لتصبح فيما بعد نجمة صف أول وأهم ممثلات مصر التي لمعت بسبب تقديمها الأدوار المثيرة، حياة فنية طويلة تخللها الكثير من النجاحات والندم أيضًا.
سهير محمد عبد السلام نوح هي ممثلة مصرية ولدت في 3 مارس عام 1950 في مدينة بورسعيد، والدتها هي الفنانة درية أحمد، وبدأت التمثيل ولم تتعد سن السادسة.
كانت سهير محبة للفن من صغرها، وعملت فترة كمضيفة جوية، وبعدها اتجهت لعرض الأزياء، ولكنها عادت مرة أخرى للسينما وهي تبلغ من العمر 19 عامًا من خلال فيلم "الناس اللي جوه".
تزوجت والدتها الفنانة درية أحمد من محمد عبد السلام، وبعدها انفصلت عنه وهي حامل في ابنتها سهير، وبعد الانفصال تزوجت من المخرج سيد زيادة، الذي كان الأب بالنسبة لسهير، ولم تكن تعرف أنه ليس والدها الحقيقي.
حيث أخفت والدتها أن والدها الحقيقي هو محمد عبد السلام، ولم تعلم بذلك إلا وعمرها 13 عامًا، حينما انفصلت الفنانة درية من المخرج سيد زيادة، وعادت مرة أخرى لزوجها محمد عبد السلام.
وصرحت سهير في أحد الحوارات التلفزيونية أنها لم تكن تعرف أباها مطلقًا، ولم يصرف عليها طوال حياتها، حتى إنها تنازلت عن ميراثها بعد وفاة أبيها لأنها لم تعش معه ولم تعرف أنه أبوها إلا بعدما كبرت.
بدأت الفنانة سهير رمزي مسيرتها الفنية وهي بعمر السادسة حينما ظهرت في فيلم "صحفية سوابق" عام 1956، وبعدها توقف عن العمل لمدة أربع سنوات وعادت مرة أخرى للمشاركة في فيلم "البنات والصيف".
توقفت سهير عن العمل في التمثيل لفترة، وفي عمر 19 عامًا عادت للعمل في السينما من خلال فيلم "الناس اللي جوه"، وفيلم "ميرامار" عام 1969 وبعدها شاركت في أعمال فنية مختلفة بأدوار صغيرة.
بعدها بدأت تأخذ أدوار البطولة، واشتهرت كفنانة إغراء بسبب قيامها بالعديد من الأعمال السينمائية التي وصفت بالجرئية، وقدم أدوراً مثيرة كثيرة في السبعينات والثمانينات.
ففي عام 1970 شاركت في فيلم "أشجان"، وفي عام 1971 شاركت في فيلم "شباب في عاصفة"، وفيلم "حياة خطرة"، و"ثم تشرق الشمس"، و"ثرثرة فوق النيل"، و"أنا القاتل"، و"المتعة والعذاب"، و"الحسناء واللص".
وفي عام 1973 شاركت في أفلام كثيرة أهمها فيلم "الحائرة"، و"المخادعون"، و"رجال لا يخافون الموت"، و"3 فتيات مراهقات"، في العام التالي شاركت في أفلام مختلفة، منها "آنسات وسيدات"، و"حبيبتي شقية جدًا"، و"24 ساعة حب".
وفي عام 1975 شاركت في 6 أفلام، ومنها فيلم "دعونا نحب"، وفيلم "ممنوع في ليلة الدخلة"، و"مين يقدر على عزيزة"، و"المذنبون"، و"الكل عاوز يحب".
وفي عام 1976 شاركت في 11 فيلمًا، منها "صانع النجوم"، و"سيقان في الوحل"، وو"رحلة الأيام"، والكروان له شفايف"، وفي العام التالي شاركت في أفلام ناجحة كثيرة منها فيلم "أين المفر"، وحلوة يا دنيا الحب"، و"امرأة من زجاج".
وفي عام 1978 شاركت في فيلم "كلهم في النار"، وفيلم "امرأة في دمي"، و"المرأة هي المرأة"، و"الشباك"، و"البنت اللي قالت لا"، وفي العام التالي شاركت في أفلام "الملاعين"، و"قصة الحي الغربي".
ومع بداية الثمانينات حصلت سهير على شهرة كبيرة وخصوصًا في الأفلام الجريئة وقدمت أفلام مختلفة، منها "لست شيطانًا ولا ملاكًا"، وفيلم "رجل فقد عقله"، و"تحدي الأقوياء"، و"البنات عايزة إيه"، و"الرحمة يا ناس"، و"انهيار"، و"المحاكمة"، و"أنا مش حرامية"، و"كلاب الحراسة".
أيضًا شاركت في أفلام "الحلال والحرام"، و"المطارد"، و"الفريسة"، و"يبقى الحب"، و"البدرون"، و"الوحوش الصغيرة"، و"خطة الشيطان"، و"الخرتيت"، كما شاركت في مسلسلات قليلة منها "زينب والعرش"، و"الغابة".
وفي التسعينات قدمت أعمالًا فنية مختلفة، منها مسرحية "ولاد ريا سكينة"، وفيلم "معركة النقيب نادية"، و"الخادم"، و"نساء صعاليك"، و"زوجة محرمة"، و"شفاه غليظة"، و"الفضيحة"، و"الخطوة الدامية"، و"تحقيق مع مواطنة"، و"أقوى الرجال" الذي كان آخر أفلامها قبل الاعتزال.
ففي عام 1993 ارتدت الحجاب واعتزلت التمثيل، ولكنها قررت العودة للتمثيل مرة أخرى بحجابها وذلك في عام 2006 في مسلسل "حبيب الروح"، وتوقفت مرة أخرى عن التمثيل لسنوات لتعود للعمل في مسلسل "قصر العشاق" عام 2017.
وبعد ربع قرن من ارتداء الحجاب، قررت الفنانة خلع الحجاب وظهرت في العديد من البرامج الحوارية بدون حجاب، كما تشارك في مسلسل "القاتل الذي أحبني" في رمضان 2022.
تحتل الفنانة سهير رمزي مرتبة متقدمة في عدد الزيجات، فقد تزوجت 12 مرة، وحين سُئلت عن زيجاتها قالت "لم أعد أذكر عددهم بصراحة، ولكن كله بالحلال".
تزوجت أول مرة مع الفنان إبراهيم خان واستمر الزواج لمدة عام، وبعدها تزوجت من الأمير السعودي خالد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود الذي اشتهر بزواجه من الفنانات، واستمر الزواج لعام واحد وانفصلت عنه.
ثم تزوجت من رجل الأعمال الخليجي محمد الملا الذي تزوج نجوى فؤاد أيضًا، وعاشت معه 5 أشهر فقط، وكانت سهير تتمنى الزواج من الفنان كمال الشناوي، لكنه كان أخًا عزيزًا بالنسبة لها.
بعدها ارتبطت بالملحن حلمي بكر الذي منحها العصمة للمرة الأولى في حياته بإرادتها، واستمر الزواج لمدة عامين إلا أن تم الطلاق بسبب رغبة سهير بالعودة للتمثيل.
تزوجت بعد ذلك من الفنان محمود قابيل، وانفصلت عنه لتتزوج من رجل الأعمال السوري زكريا بكار، وبعد انفصالها تزوجت من الحاج سيد متولي رئيس نادي المصري البروسعيدي، وانفصلت عنه 4 مرات.
وبعدها تزوجت من الفنان فاروق الفيشاوي بعد انفصاله عن سمية الألفي، وزواجها الأخير من رجل الأعمال علاء الشربيني هو أطول زواج لها الذي لا يزال مستمرًا حتى الآن منذ 13 عامًا.
ووصفت سهير زوجها الحالي "من ساعة ماتجوزنا لحد دلوقتي أسلوبه ما تغير، هو هو نفس الشخص في أسلوبه وطريقته وأخلاقه وكرمه، هو هدية من ربنا، وعايشة معاه حياة حلوة"
وضحت سهير سبب تعدد زيجاتها هو حرمانها من الأب، والأخ والابن حيث كانت تشعر بضرورة وجود سند في حياتها، وقالت في أحد الحوارات الصحفية:" كنت بقضى فترة العِدة بالعافية، وأتزوج في نفس يوم انتهائها".
