سناب ترسل تحذيراً بشأن الاقتصاد الكلي يُخيف المستثمرين

أصدرت شركة سناب تقريراً لأرباح غير مجدولة يفيد بأن مجموعة وسائل التواصل الاجتماعي تحذر من أنها ستتأثر بشدة بتدهور أوضاع الاقتصاد الكلي، مما أدى إلى فقدانها لثلث قيمتها السوقية بعد مواصلة انهيار سهمها لأكثر من 39%، اليوم الثلاثاء.

مذكرة سناب

وقالت الشركة الأم لتطبيق سناب شات، في ملف تنظيمي لها قدم لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في وقت متأخر من يوم الاثنين: «إنه منذ إصدار تقرير أرباحها للربع الأول في 22 أبريل، تدهورت بيئة الاقتصاد الكلي بشكل أكبر وأسرع مما كان متوقعاً».

وبحسب ما جاء بموقع فايننشال تايمز، أشارت مجموعة وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنها تتوقع أن تأتي الإيرادات والأرباح المعدلة قبل الفوائد والاستهلاك والإطفاء في هذا الربع «أقل من الحد الأدنى» لنطاقها الإرشادي؛ نتيجة لما ذكرته في البداية.

سناب ستبطئ وتيرة التوظيف والاستثمار

وفي المذكرة الموجهة للموظفين، قال إيفان شبيغل، الرئيس التنفيذي لسناب، إنه في حين ظلت أساسيات العمل «قوية»، واجهت الشركة، كما هو الحال مع الآخرين، «ارتفاع معدلات التضخم والفائدة، ونقص سلسلة التوريد، واضطرابات في العمل، وتغييرات في سياسة النظام الأساسي، وتأثيرات الحرب في أوكرانيا وأكثر من ذلك».

وأضاف أنه نتيجة بيئة الاقتصاد الكلي هذه ضربت مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مباشر، وكذلك المعلنين الذين يعتمدون عليهم في تحقيق الإيرادات. وقال إن الشركة ستبطئ وتيرة التوظيف والاستثمار «بوتيرة أبطأ مما خططنا في ضوء بيئة التشغيل».

ازدهار قطاع التكنولوجيا بفضل كورونا

وكان ازدهر قطاع التكنولوجيا على مدار العامين الماضيين حيث قضى المستخدمون الخاضعون لعمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا المزيد من الوقت والمال على الإنترنت.

ومع ذلك، فإن هذه الثروات تتراجع الآن بشكل كبير وسريع، حيث أدت المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي واضطرابات سلسلة التوريد إلى عمليات بيع عميقة وواسعة النطاق للأسهم، مما دفع بعض أكبر مجموعات التكنولوجيا إلى الحد من التوظيف وخفض التكاليف وتعديل توقعاتها.

وبدأت أسهم شركة سناب في الانخفاض بعد هذا التقرير، بدءً من 30% وصولاً إلى 39% إلى أقل من 16 دولاراً، حتى كتابة هذه السطور.

كما تضررت أسهم التكنولوجيا الأخرى التي تحصل على غالبية إيراداتها من الإعلانات الرقمية، فقد فقدت «ميتا» لـ 42 مليار دولار من قيمتها السوقية نتيجة انخفاض سهمها بنسبة 8%، كذلك انخفضت أسهم شركة ألفابت بنسبة 9% أما غوغل فقد انخفض سهمها بنسبة 6%.

وليست سناب أول شركة تكنولوجية تخفض من وتيرة التوظيف لديها، فقد أعلنت ميتا مسبقاً خططها بشأن خفض أهداف التوظيف لعام 2022، وهذا ما تفعله شركة أوبر أيضاً، أما عن تويتر فأعلنت تجميد التوظيف لديها لحين الانتهاء من صفقة الاستحواذ المعلقة حالياً لصالح إيلون ماسك.

توقعات الربع الثاني لشركة سناب

وفي مذكرة شبيغل قال: «إن شركة سناب ستقيم ما تبقى من ميزانياتنا لعام 2022»، كما طُلب من قادة الشركة مراجعة الإنفاق لإيجاد وفورات إضافية في التكاليف.

وكانت شركة سناب، التي تتخذ من لوس أنغلوس مقراً لها، قالت في وقت سابق إنها تتوقع أن يأتي معدل الفائدة على الفوائد والضرائب والإهلاكات المعدلة بين نقطة التعادل و50 مليون دولار في الربع الثاني.

وقالت إنها تتوقع نمواً في الإيرادات بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25% على أساس سنوي في الربع الثاني، مقارنة بنمو المبيعات بنسبة 116% في الربع الثاني من عام 2021 أثناء عمليات الإغلاق الوبائي.

بعيداً عن خلفية الاقتصاد الكلي، تواجه سناب رياحاً معاكسة أخرى. في أكتوبر من العام الماضي، خسرت ربع قيمتها بعد أن نشرت توقعات قاتمة للربع الرابع، وألقت باللوم على تعطيل أعمالها الإعلانية بسبب تغييرات خصوصية آيفون من آبل. حيث تتطلب القواعد من التطبيقات الموجودة على متجر تطبيقات آبل الحصول على إذن صريح من المستخدمين لتتبعها لأغراض إعلانية.