سناء مظهر تلك النجمة المتألقة التي وقف جمالها عائقا أمام تحقيق مزيد من النجومية التي تستحقها موهبة مثلها، فقد عانت من الغيرة من قبل زميلاتها في الوسط مما سبب لها الكثير من المتاعب.
هذا إلى جانب رفضها تغير لون شعرها الأشقر، لينتهي بها الحال في النهاية إلى قرار الاعتزال مكتفية بتقديم 40 عملاً فقط قال عنهم إنها لا تخجل من أي دور فيهم، فقط وضعت لنفسها الكثير من الضوابط ورفضت أي عمل يتضمن ولو مشهداً واحداً إغراء، مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية....
نشأة سناء مظهر وحياتها
ولدت سناء محمد صبيح، في القاهرة يوم 17 أغسطس عام 1932، كانت تعشق التمثيل منذ صغرها، وتألقت في العديد من العروض المسرحية على المسرح المدرسي، لتتجه إلى الإذاعة والمسرح وتبدأ مسيرتها الفنية بالمشاركة في عدد كبير من الأعمال، حتى جاءت انطلاقتها في السينما في عام 1959 من خلال فيلم أنا بريئة.
يعتبر فيلم بياعة الجرايد الذي شاركت في بطولته مع النجوم نعيمة عاكف وماجدة إحدى العلامات المميزة في مسيرتها القصيرة، وتألقت بعدها في عدد من الأفلام ليس بالكبير ومن أشهرها أفلام مدرستي الحسناء والتي شاركت بطولته مع هند رستم.
فيلم جريمة في الحي الهادي مع النجوم نادية لطفي ورشدي أباظة، فيلم شاطئ المرح مع النجوم حسن يوسف ونجاة، كما تألقت في الفيلم الشهير أغلى من حياتي مع النجوم شادية وصلاح ذو الفقار.
تعرضت سناء مظهر للعديد من الصعوبات في مشوارها الفني أثر على رصيدها الفني الذي وصل إلى 40 عملاً فقط، فكانت أحد المشاعل والعقبات هو ملامحها الجميلة وشعرها الأشعر، فقد أثر لقب "مارلين مونرو الشرق" غيرة الكثير من زميلاتها في الوسط وتسببوا في أزمات لها.
كما أنه حينما طالبها المخرجون بتغير لون شعرها الأشقر رفضت، فكان ذلك عقبة في قيامها بالعديد من الأدوار، كما رفضت "سناء" أن تشارك في أي عمل به ولو مشهداً واحداً إغراء، حتى إنها اعتذرت عن أعمال لكبار الكتاب منهم عمل للكاتب القدير يوسف السباعي، وعرف عنها اهتمامها الشديد بتفاصيل الشخصية التي تقدمها سواء إكسسوارات أو تسريحة شعر.
وهو ما جعل "سناء" فخورة بكل الأعمال الموجودة في مسيرتها الفنية حتى إنها لا تخجل من أي عمل قدمته، وفي عام 1985 وهي في قمة تألقها مع زيادة الضغوط والعقبات التي تواجهها قررت سناء مظهر أن تعتزل التمثيل وتبتعد نهائيا عن الأضواء.
أما عن زوج سناء مظهر، فتزوجت من خارج الوسط الفني من الطيار حسن القصري بعد قصة حب كبيرة، ولكنه استشهد أثناء حرب الاستنزاف يوم 8 يونيو عام 1967، وعلى الرغم من أنها كانت في ريعان شبابها في ذلك الوقت، فعمرها كان لا يزال 35 فقط حينما استشهد زوجها إلا أنها رفضت أن تتزوج من بعده وفضلت أن تحيا ما تبقى لها تحمل لقب أرملة الشهيد.
وتوفيت سناء مظهر يوم 6 أغسطس عام 2018 عن عمر يناهز 86 عاما، ولم يشارك في مراسم العزاء إلا نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي والفنان أيمن عزب.
مسيرتها الفنية
كانت بداية سناء مظهر من خلال الإذاعة، فشاركت في بدايتها في المسلسل الإذاعي ورود وأشواك، وقدمت دور "الجازية" في مسلسل من سيرة هلال: عزيزة ويونس، وتألقت في المسلسل الإذاعي ملحمة الحرافيش: عاشور الناجي وشمس الدين.
كما قدمت دور "مرمر" في المسلسل الإذاعي كلاب الحراسة، وقدمت أيضا المسلسل الإذاعي غدا يزورنا القمر، السهرة التلفزيونية علي بابا والأربعين حرامي، ودور "أمينة" في مسلسل سنوات العمر.
وقدمت "سناء" مسرحية أنا وبابا والقطة، المسلسل الإذاعي أنا وأمي والطريق، مسرحية الناس مقامات، المسلسل الإذاعي التمساح، دور "ثريا" في مسلسل البركان الهادئ، ودور "جليلة" في المسلسل الإذاعي أصابع بلا بصمات، والمسلسل الإذاعي أبو سريع عامل خنفس.
في عام 1959 كان أول أفلام سناء ظهر وهو أنا بريئة وقدمت فيه دور "سلوى"، وفي العام التالي 1960 قدمت دور إلهام مدبولي في فيلم شجرة العائلة، ولعبت دور "هدى" في فيلم رجال في العاصفة مع النجوم هند رستم، رشدي أباظة، حسين رياض، ومحمود المليجي.
في عام 1963 تألقت في مسرحية عودة الروح، فيلم بياعة الجرايد ولعبت فيه ور "زكية" مع النجوم ماجدة، ليلى فوزي، ونعيمة عاكف والمخرج حسن الإمام، وفي نفس العام لعبت دور "ميرفت" في فيلم النظارة السوداء مع النجوم نادية لطفي، أحمد مظهر، وأحمد ركزي.
في عام 1965 قدمت دور "نوسه" في فيلم العنب المر مع النجوم أحمد مظهر ولبنى عبد العزيز، وفي نفس العام جسدت دور "سهام" في فيلم أغلى من حياتي مع النجوم صلاح ذو الفقار وشادية.
في عام 1965 قدمت فيلم 6 بنات وعريس، وفي عام 1967 تألقت في فيلم شاطئ المرح مع النجوم نجاة وحسن يوسف، وفي نفس العام لعبت دور "عليه" في فيلم جريمة في الحي الهادي مع النجوم نادية لطفي ورشدي أباظة.
في عام 1971 قدمت دور "عائشة" في فيلم مدرستي الحسناء، وفي العام التالي 1972 قدمت مسرحية نجمة نص الليل، وفي عام 1973 شاركت في مسلسل البحث عن الفردوس.
في عام 1975 شاركت في مسرحية يا عالم نفسي اتسجن، وفي العام التالي 1976 شاركت في مسلسل على باب زويلة، وفي عام 1978 تألقت في دور أم جميل في مسلسل على هامش السيرة، وفي نفس العام قدمت مسلسل الفارس الأخير.
في عام 1979 قدمت المسلسل الإذاعي لم نعد جواري لكم، ومسلسل فواكه الشعراء في نفس العام، في عام 1980 قدمت مسلسل محمد رسول الله الجزء الأول وفي العام التالي قدمت الجزء الثاني ومسلسل الكعبة المشرفية، ومسلسل الفتوحات الإسلامية.
في عام 1983 قدمت مسرحية محترم إلا شهر مع النجم صلاح ذو الفقار، وآخر أعمالها مسلسل بوابة المتولي.
