تمتلك مسيرة فنية تصل نحو 50 عاما، حيث بدأت الغناء مبكرا وهي طفلة في المغرب لتصبح بعد سنوات قليلة أحد أشهر المطربات العرب، إنها النجمة سميرة سعيد أو "الديفا".
صاحبة عدد من الأغاني الأيقونية في تاريخ الفن العربى، كما تتميز أغانيها بالرومانسية والتنوع. لفتت "الديفا" الأنظار إليها مبكرا.
حيث ظهرت في أحد برامج اكتشاف المواهب على التلفزيون المغربي وكان عمرها لا يتجاوز 10 سنوات، وغنت لكوكب الشرق أم كلثوم.
لتثبت أنها تمتلك صوتا قويا ومن هنا كانت البداية الحقيقية للموهبة المغربية الصغيرة التي اكتشفها الملحن عبد النبي الجيراري، مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية..
اسمها بالكامل سميرة عبد الرزاق بنسعيد ولدت في يوم 10 يناير من 1958، في مدينة الرباط بالمغرب، وبدأت نشاطها الفني مبكرا في عام 1968.
حيث أصدرت أغنية "إلهي" بعد مشاركتها في أحد برامج اكتشاف المواهب، ثم قدمت أغنية "سبحان الإله"، وشاركت في مسلسل تلفزيوني من 6 حلقات وقدمت فيه عددا من الأغانى.
وفي العام التالي طرحت أغنية "رمضان أقبل" وفي عام 1971 طرحت أغنية "لقاء" التي كانت سببا في شهرتها وبدأت إقامة حفلات غنائية.
معظم الفنانين الذين حققوا انتشارا كبيرا في الوطن العربي كانت بدايتهم الحقيقية من مصر "هوليوود الشرق"، وهو ما حدث مع "الديفا" التي سافرت إلى القاهرة في عام 1977 بعمر 19 عاما.
وطرحت أول ألبوم لها في مصر بالتعاون مع الملحن الشهير محمد سلطان، وضم أغنيتين فقط هما "الحب اللي أنا عايشاه" و"الدنيا كده".
لتبدأ مرحلة النجاح الأكبر حيث قدمت حفلات غنائية في دول الكويت والإمارات وسوريا والعراق والأردن، وخلال جولتها في الخليج التقت بعدد من الفنانين منهم جابر جاسم وعبادي الجوهر وطلال مداح.
ليقدموا لها أغاني طرحتها في ألبوم خليجي باسم "بلا عتاب". وخلال تواجدها في مصر، حظيت "الديفا" بتشجيع من أكبر المطربين والملحنين ومنهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والملحن الشهير بليغ حمدى.
لتبدأ مسيرة حافلة بالنجاح ليصل رصيدها الفني لنحو 45 ألبوم ضمن أكثر من 500 أغنية، لتحصد عددا كبيرا من الجوائز المحلية والعالمية حتى حصلت على "وسام القائد" من ملك المغرب محمد السادس عام 2009.
استقرت "الديفا" في القاهرة لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها الفنية اتسمت بالتنوع والانتشار، حيث تعاونت مع عمالقة الفن في مصر.
ومنهم الملحنين محمد الموجي وبليغ حمدي ومحمد سلطان وحلمي بكر، وقدمت عدد كبير من الأغاني المميزة التي تعتبر علامات في تاريخها الفنى.
وبعد تعاونها الأول مع الموسيقار الكبير محمد سلطان، قدمت سميرة أغنية "يقولون عني كثيرا" في عام 1981، وبعدها أصدرت ألبوم غنائي آخر يضم 4 أغانى.
وقدمت 6 أغنيات أخري مع الموسيقار محمد الموجى، وأصدرت في عام 1989 ألبوم غنائي من إنتاج شركة "روتانا" وألحان الموسيقار حلمي بكر.
على مدار مسيرتها الفنية قدمت "الديفا" عددا كبير من الألبومات الغنائية والأغاني الفردية، وكان أولها ألبوم ضم أغنيتين هما "الدنيا كدة، والحب اللي انا عايشاه" في عام 1977 وفي نفس العام أصدرت ألبوم "بلا عتاب" باللهجة الخليجية.
لتبدأ بعدها سلسلة طويلة من الألبومات ممن أشهرها: "مناديل الوداع"، و"أحلام الأميرة"، و"آسفة"، و"علمناه الحب"، و"كتر الكلام"، و"احكي ياشهرزاد"، و"سيداتي سادتي"، و"سيبك"، و"مش حتنازل عنك".
و"حكاية"، و"سيبني لوحدي"، و"أنا ولا إنت"، و"ليلة حبيبي"، و"يوم ورا يوم"، و"قويني بيك"، و"عايزة أعيش".
وحصلت النجمة سميرة سعيد على عدد كبير من الجوائز خلال مسيرتها الفنية الطويلة، وصلت إلى 90 جائزة منها: جائزة التميز من مهرجان جرش في الأردن، و4 جوائز من مهرجان الأغنية العربية في القاهرة كأفضل مطربة عربية.
وفي عام 2003 حصلت على جائزة وورلد ميوزك أورد عن ألبوم "يوم ورا يوم"، وفي نفس العام حصلت على جائزة "BBC International Music Awards" كأفضل مطربة في الشرق الأوسط.
وفي 2008 حصلت على جائزة تقديرية من مهرجان ميدل إيست ميوزيك أورد الشرق الأوسط، وجائزة ART للإبداع الفني، وجائزة ديرجست كأفضل مطربة.
وجائزة أفضل مطربة عربية وتكريم عن مسيرتها الفنية من مهرجان "الموريكس دور" في بيروت.
تزوجت "الديفا" مرتين، كانت المرة الأولى من الموسيقار هاني مهنا، حيث تزوجا في عام 1988 وانفصلا في عام 1994، وصرح هاني مهنا أن الانفصال تم لرغبة سميرة في الإنجاب رغم أنه كان هناك اتفاق بينهم قبل الزواج بعدم الإنجاب.
ولكنها عادت للتفكير في الأمر بعد إلحاح الأهل. ثم تزوجت من رجل الأعمال مصطفى النابلسي، الذي أنجبت منه ابنها الوحيد شادي.
شاركت "الديفا" في فيلم سينمائي واحد طوال مسيرتها الفنية، وذلك في عام 1978، بعنوان "سأكتب اسمك على الرمال"، من بطولة عزت العلايلي وناهد شريف وسمير صبري.
وقدمت خلال أحداث الفيلم عدد من الأغاني منها "يا دمعتي هدى" من ألحان الموسيقار محمد الموجي و"شفت حبيبي" من ألحان خالد الأمير، كما شاركت في مسلسل "مجالس الفن والأدب" عام 1969.
غنت "الديفا" في الفاتيكان بدعوة من البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان، حيث تعتبر أول مطربة عربية سواء من الرجال أو النساء تتلقى دعوة من قبل البابا للمشاركة في حفل موسيقي.
وأقيم الحفل يوم 27 سبتمبر في عام 1997، ضمن المؤتمر القرباني الإيطالي الثالث والعشرين، حيث شاركت في أداء أغنية بعنوان شجرة الإيمان والسلام مع مطربة مسيحية ومطربة يهودية، وكانت "الديفا" تمثل الديانة الإسلامية.
كما غنت الديفا في عدد كبير من الدول وشاركت في مهرجانات فنية محلية وإقليمية ودولية، حيث قدمت حفلات في دول: مصر وقطر والمغرب والبحرين وليبيا وتونس والإمارات.
وغنت أيضا في عمان والكويت وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين والأردن والجزائر وإيطاليا وهولندا وفرنسا والفاتيكان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة واليونان وإسبانيا وتركيا والبرازيل والصين.
كما شاركت في مهرجانات فنية كبري منها: مهرجان جرش ومهرجان قرطاج وليالي دبي ومهرجان مسقط ومهرجان الدوحة ومهرجان الأوروفيزيون بإيطاليا.
وليالي التلفزيون وحفلات أضواء المدينة في مصر ومهرجان أغادير ومهرجان تطوان ومهرجان كان.