شخصية الرجل سيجما Sigma وسماته وسبب إعجاب الجميع به

قام علماء النفس بتصنيف أنواع الشخصيات إلى عدة أنواع، بناءً على سمات الشخص وصفاته، هناك تصنيفات لاقت شهرة وانتشاراً وعرفها الناس أكثر من غيرها، فمثلاً الرجل من النوع ألفا هو الأكثر شيوعاً لأنه أكثرهم جاذبية بل رُبما يمكن اعتباره قدوة لمن حوله، لكن "ألفا" ليس هو النوع الوحيد لشخصيات الرجال، فوفقاً للباحثين، هناك أنواع أخرى مثل بيتا، جاما، أوميجا، دلتا أو سيجما. خلال السطور التالية يُمكنك التعرّف أكثر على شخصية الرجل من النوع سيجما.

الرجل من النوع سيجما وصفاته الشخصية

تتميز شخصية الرجل من النوع سيجما بأنه شخصية واثقة من نفسها، ولا يحتاج إلى أن يكتسب ثقته بنفسه من قبول الآخرين أو تأييدهم، هذا النوع من الشخصية يتسم بالهدوء والرصانة فهو ليس متهوراً ولا طائشاً، كما أنه يميل إلى الانطوائية ولا ينسجم عادةً في التجمعات.

سمات الشخصية سيجما الانطوائية تجعل أفكارها الشخصية ومشاعرها تخصها وحدها، لكن من ناحية أخرى، فإن عزلتهم وانطوائيتهم لا تُشير إلى الاكتئاب أو الخجل، بل هي تفضيل شخصي. فهم يُفضلون قضاء الوقت بمفردهم، ولا يريدون أن يكونوا في دائرة الضوء.  

لن تجد هذه الشخصيات تتباهى بإنجازاتهم أو أحلامهم الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل إنهم يحتفظون بتلك الأفكار والمشاعر لأنفسهم. هؤلاء الرجال يسيرون في طريق أكثر انفرادية. لذلك، يُطلق عليهم أحياناً اسم "الذئاب المنفردة" أو "المتجولون".

الرجل من النوع سيجما لا يحتاج للكماليات ليشعر بالكمال والنجاح. فهو لا يسعى إلى امتلاك الأشياء الباهظة الثمن، لأنه يُدرك جيداً أن إمتلاك الأشياء حتى وإن كانت غالية الثمن لن تستطيع أن تحل محل تقدير الذات، فهو يرتدي الملابس التي تحلو له لا لأنها ماركة مميزة ولا لأنها باهظة الثمن، كما أنه يقود السيارة التي تُناسب احتياجاته، لا التي تضعه في صورة اجتماعية مُعينة يسعى غيره إليها. بشكل عام، الشخصية سيجما لا تفعل ما يُمليه الآخرين عليها.

يُمكن اعتبار رجل سيجما هو الشاعر المسافر أو راوي القصص أو المتجول. لا يرغب الرجل سيجما في الزواج، وإن كان يخوض علاقات عاطفية يرحل منها سريعاً.

لا يهتم الرجل سيجما بحيازة السلطة أو بالتقرب ممن بيدهم السلطة، فهذه الأشياء لا معنى لها بالنسبة له. لا شيء أسوأ لدى الرجل السيجما من الشخص المُسيطر، فهم غير ملتزمين بتوقعات الآخرين. والحالة الوحيدة التي يتغير فيها، تكون وفقاً لرغبته هو وليس تلبية لرغبة الآخرين.

الفرق بين رجل سيجما ورجل ألفا

يشترك نوع الشخصية ألفا مع نوع الشخصية سيجما في كونهما شخصيتين واثقتين من اختياراتهما في الحياة، كما أنهما يتمتعان بالطموح والرغبة في التقدّم وإحراز النجاحات وتحقيق الإنجازات، أيضاً هما يناضلان ويُقاوما القيود التي قد تُفرض عليهم.

يتمثل الاختلاف بينهما في السلوك، فتختار شخصية سيجما عدم الانصياع للتدرج الوظيفي لهذا السبب عادة ما تجد شخصيات سيجما تعمل لحسابها الخاص، بينما يطمح رجل ألفا أن يترأس التدرج الوظيفي. أيضاً من الاختلافات أن الشخصية من النوع ألفا تُعدّ من الشخصيات المؤمنة بالقوالب الاجتماعية بشكل كبير ويليها شخصية بيتا، على عكس شخصية سيجما التي لا تهتم بتوقعات الآخرين أو بالقوالب الاجتماعية.

على عكس الرجل ألفا، ليس لدى سيجما أي سبب للحفاظ على مظهر عام معين. ليس لديه حافز لإرضاء الجماهير أو الحصول على قبول أي شخص آخر. إنه يتمتع بالاكتفاء الذاتي بأعلى قدر ممكن، الشخصية ألفا أيضاً تتمتع بالاكتفاء الذاتي، على الرغم من أن جزءاً من اكتفائها الذاتي يأتي من استثماراتها في التسلسلات الهرمية للهيمنة الاجتماعية التي يختارون أن يكونوا جزءاً منها.

هل رجل سيجما يصلح للقيادة؟

على الرغم من كون رجل سيجما يبدو كذئب منعزل، إلا إنه في وقت الحاجة يُمكنك أن تجده مسؤولاً بارعاً، يتولى زمام الأمور بحكمة وهدوء ليُصبح قائداً قوياً.

معظم رجال سيجما هم مقدمو رعاية صافية ومخلصون محترفون. هؤلاء هم الأشخاص الذين يمكنك الاعتماد عليهم دائماً، هذا الشخص يعرف كيف يعتني بأسرته وبنفسه لأنه شخص مسؤول للغاية، فهو الشخص الذي تحتاج إلى الذهاب إليه عندما يكون لديك يوم سيئ أو عندما لا تعرف كيفية إصلاح مشكلة، وهو الشخص الذي تتصل به عندما تواجه صعوبة في تنظيم شيء ما.

إذا كان رجل سيجما يقود فريقاً، فسيُصبح بسهولة مصدر إلهام للآخرين بشغفه وتفانيه. يتميز رجل سيجما عن غيره في حالات القيادة أنه عندما يتولى المناصب العليا لا يتملكه الغرور ولا يُهين من هم أقل منه، بل يحترم الجميع، ولهذا السبب يكون محل احترام الجميع أيضاً. لذلك، يقبل الآخرون ويريدون دوماً الاستماع إلى نصيحته ويتضح دائماً أنه على حق.

لماذا يبدو الرجل سيجما جذاباً للآخرين؟

بالإضافة إلى كل ما سبق ذكره من الهدوء والحكمة والتواضع والمسؤولية. فإن شخصية رجل السيجما تحوطها هالة من الغموض مما يُزيد من الإثارة والفضول حول هذا الشخص، يكون من الصعب تجاهل ذكائه واستقلاليته، فهو لا يخشى كونه يسلك درباً مختلفاً طالما أنه مقتنع بما يفعله. وهذا ما يجعله جذاباً لكل من الرجال والسيدات.

معظم الفتيات والنساء يرون الرجل السيجما هو طفلهم الشرير، وطبيعته الغامضة والاكتفاء الذاتي تُثير داخلهم رغبة تحديه، فيرغبن في التعرّف أكثر على شخصيته الحقيقية التي يُخبئها وراء القناع الذي يرتديه طوال الوقت. في المقابل لن تجد الرجل سيجما يخوض علاقة بسهولة، فهو لا يسمح لأي شخص بالقرب منه.

هذا الرجل لا يطارد النساء، بدلاً من ذلك، في معظم الحالات، تكون الفتيات هي التي تقترب منه، محاولات كشف غموضه ومعرفة ما وراء صمته الدائم.