جميلة السينما والتلفزيون في الخمسينيات والستينيات إنها النجمة سلوى محمود التي اشتهرت بأدوار المساعدة طوال حياتها الفنية، والتي بدأت مسيرتها الفنية مع فرقة نجيب الريحاني. رحلت عن عالمنا مؤخرًا وتركت خلفها إرثًا فنيًا يزيد عن 140 عملًا فنيًا في السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.
حياة سلوى محمود ونشأتها
اسمها الحقيقي زينب محمود شحاتة، هي ممثلة مصرية ولدت في 26 يونيو عام 1929 لأسرة مصرية في القاهرة، والدها كان طبيبًا.
درست سلوى في معهد التمثيل بعد أن حصلت على دبلوم التجارة، وقد تحدت والدها، فقد أراد أن تلتحق بكلية الطب ولكنها درست التجارة وبعدها التحقت بمعهد التمثيل.
بدأت الفنانة سلوى مسيرتها الفنية بالالتحاق في فرقة الريحاني، وبعدها انتقلت إلى فرقة إسماعيل ياسين، ومنها انتقلت إلى السينما والتلفزيون، وشاركت طوال مسيرتها الفنية في أكثر من 140 عملًا فنيًا ما بين سينما وتلفزيون وإذاعة ومسرح.
وفاتها
توفيت الفنانة سلوى محمود في 6 فبراير عام 2023 بعد صراع مع المرض عن عمر 93 عامًا، إذ أعلنت نقابة المهن التمثيلية عن وفاتها ودفنها في مقابر العائلة عصر يوم وفاتها.
وذكر أحد أعضاء نقابة المهن التمثيلية أن النقابة لا تعرف مكان الدفن، ثم أعلنت بعدها عن دفن الفنانة الراحلة في هدوء تام بعيدًا عن أعين الصحافة والإعلام.
آخر ظهور للفنانة كان في عيد ميلادها الـ90، حيث أعادت إلى ذاكرة المشاهدين أعمالها الفنية المتميزة التي قدمتها طوال حياتها الفنية.
بدايتها الفنية
أثناء دراسة الفنانة سلوى محمود في معهد التمثيل تبناها الفنان جورج أبيض حيث آمن بموهبتها في التمثيل وتنبأ لها بمستقبل باهر، ورغم جمالها وقدراتها الفنية، إلا أنها لم تحصل على أدوار بطولة أبدًا، وإنما قدمت أدوار مساعدة فقط في أعمالها الفنية.
التحقت بعدها سلوى إلى فرقة نجيب الريحاني وشاركت معه في العديد من الأعمال المسرحية، ثم انتقلت للتمثيل في فرقة إسماعيل يس، لتحصل على فرصة لدخول السينما.
أعمالها في المسرح
شاركت سلوى في العديد من المسرحيات مع الريحاني وإسماعيل ياسين مثل "رقصة سالومي الأخيرة"، و"بيت برنارد ألبا"، و"الطعام لكل فم"، و"جوزي كداب" من تأليف أبو السعود الإبياري، وشارك فيها إسماعيل يس، وعبد الحليم القلعاوي، وزينات صدقي، ومحمود المليجي، وكان ذلك عام 1957.
في عام 1960 شاركت في مسرحية "راسبوتين" مع يوسف وهبي، وأمينة رزق، وعلوية جميل، وفاخر فاخر، ونظيم شعراوي.
وبعدها بثلاث سنوات شاركت في مسرحية "عيلة الدوغري" من تأليف نعمان عاشور، وشارك فيها عبد الرحمن أبو زهرة، وشفيق نور الدين، وأحمد الجزيري، وعلي رشدي، ونادية السبع.
شاركت في العام نفسه في مسرحية "حلاق بغداد"، وفي عام 1968 شاركت في مسرحية "غادة الكاميليا" مع يوسف وهبي، وسعيد خليل، ومحسن سرحان، وأمينة الشريعي، وعزيزة راشد.
في عام 1974 شاركت في مسرحية لوليتا، وآخر عمل مسرحي لها هي مسرحية "رجل في القلعة" التي قدمتها عام 1987 مع يوسف شعبان، ونبيل الحلفاوي، وسميرة عبد العزيز، وعصمت الشناوي، وسيد الشرويدي، وصادق أمين، وغيرهم، وتتناول المسرحية تاريخ والي مصر محمد علي باشا، وجسدت فيه سلوى زوجة الوالي.
أعمالها في السينما
شاركت الراحلة سلوى محمود في أكثر من 50 فيلمًا سينمائيًا من نهاية الخمسينيات، ومنها فيلم "شياطين الجو" عام 1956 من بطولة أحمد رمزي، وآمال فريد، وعبد السلام النابلسي، وسعيد أبو بكر، وشكري سرحان.
في العام نفسه شاركت في أفلام "دعوة المظلوم" من بطولة زهرة العلا، وعمر الحريري، و"أرضنا الخضراء" من بطولة ماجدة، وشكري سرحان.
في عام 1957 شاركت في فيلم "المجد" من بطولة فريد شوقي، وهدى سلطان، و"الجريمة والعقاب" من بطولة ماجدة، وشكري سرحان، وزهرة العلا، وجسدت شخصية فتاة ليل، كما شاركت في فيلم "الفتوة" من بطولة فريد شوقي.
في عام 1958 شاركت في فيلم "امرأة في الطريق" من بطولة رشدي أباظة، وشكري سرحان، وهدى سلطان، وفي العام التالي شاركت في "قلب يحترق"، و"كل دقة في قلبي"، و"عاشت للحب"، و"ارحم حبي".
في الستينيات شاركت سلوى في عدة أفلام، منها "نهر الحب" بطولة عمر الشريف وفاتن حمامة، و"مال ونساء" بطولة سعاد حسني وصلاح ذو الفقار، و"زوجة من الشارع" بطولة هدى سلطان، وعماد حمدي.
في عام 1961 شاركت في فيلم "عودي يا أمي"، و"حب وعذاب"، وحتى نهاية الستينيات شاركت في أفلام "شفيقة القبطية"، و"المعجزة"، و"اللص والكلاب"، و"رابعة العدوية"، و"الشيطان الصغير"، و"ألف ليلة وليلة"، و"الرجل المجهول".
شاركت حتى الثمانينات في أفلام كثيرة، منها "بريء في المشنقة"، و"النداهة"، و"البؤساء"، و"سأعود بلا دموع"، و"الباطنية"، و"مرزوقة"، و"عضة كلب"، و"الجريح"، و"الضائعة"، وآخر فيلم سينمائي شاركت فيه فيلم "أردت أن أعتذر" عام 1987.
لم تحصل سلوى في السينما على أدوار البطولة، بل اقتصرت أدوارها على أدوار جانبية، مثل الممرضة، زوجة الأب، الحبيبة، أو فتاة الليل والجارية وغيرها من الأدوار الداعمة في السينما.
أعمالها في التلفزيون
بدأت الفنانة سلوى محمود العمل في التلفزيون في الستينيات، حيث شاركت في هذه الفترة في العديد منها مثل "عروس اليمامة"، و"خامس الراشدين" وقدمت فيه دور فاطمة بنت عبد الملك، و"المطاردة".
في السبعينيات زادت مشاركتها في التلفزيون، ومن أعمالها "المصيدة"، و"ملك اليانصيب"، و"المفسدون في الأرض"، و"إني راحلة"، و"فواكه الشعراء".
في فترة الثمانينات شاركت في مسلسلات "طريق الرماد الساخن"، و"رداء لرجل آخر"، و"الإمام مالك"، و"الفتوحات الإسلامية"، و"أمي الحبيبة"، و"موسى بن نصير"، و"هند والدكتور نعمان"، و"الفرسان يغمدون سيوفهم".
شاركت في التسعينيات في العديد من المسلسلات، منها "محمد رسول الله"، و"وادي فيران"، وآخر أعمالها كانت عام 1998 في مسلسل "سنوات الشقاء والحب" وبعدها اعتزلت التمثيل تمامًا.
أعمالها في الإذاعة
شاركت الفنانة سلوى في العديد من المسلسلات الإذاعية، منها "أبو علي عامل آرتيست"، و"مين قتل المؤلف"، و"مذكرات الأسطى علي"، و"فارس بني مر"، و"صورة نادية"، و"رجالة بلدنا"، و"بنات حارتنا"، و"الوالدين"، و"بشندي المقلبنجي"، و"الشر المعبود"، وغيرها.