بدأت الفنانة السورية سلوى سعيد حياتها الفنية في مصر، وشاركت في عدة أفلام برعت فيها من إتقان اللهجة المصرية، ثم عادت إلى سوريا وقدمت عدداً من المسلسلات والأفلام في الستينيات، وشارك في عدد من المسلسلات الأردنية أيضًا، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.
حياة سلوى سعيد ونشأتها
هي ممثلة سورية كردية الأصل ولدت في مدينة القامشلي في شمال سوريا في 8 ديسمبر عام 1935، وبدأت مسيرتها الفنية في مصر، حيث قدمت أول أفلامها هناك "الناس اللي تحت" وشاركت بعدها في عدة أفلام مصرية.
رغم نجاحها في مصر وإتقانها اللهجة المصرية، إلا أنها فضلت العودة إلى بلدها سوريا والاستقرار هناك، وتزوجت من الفنان السوري طلحت حمدي، ولكنها انفصلت عنه بعد عدة سنوات وأنجبت منه ابنًا واحدًا.
توفيت الفنانة سلوى في 9 يوليو عام 2000 عن عمر 64 عامًا في سوريا، وكانت قد شاركت في السنة التي توفيت فيها في مسلسل تلفزيوني وكانت هذه آخر مشاركة لها.
بدايتها الفنية في مصر
سافرت الفنانة سلوى سعيد إلى مصر ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة، وهناك بدأت مسيرتها الفنية في الخمسينات، حيث شارك في عدد من المسرحيات، منها مسرحية "الناس اللي تحت" التي تحولت فيما بعد إلى فيلم سينمائي شاركت فيه.
شاركت في أول أعمالها السينمائية فيلم "الناس اللي تحت" من بطولة يوسف وهبي وماري منيب وسلوى سعيد ومحمد سالم، وشفيق نور الدين وفوزية إبراهيم.
الفيلم يتحدث عن حي العباسية الذي تنقسم إلى طبقتين، وهي طبقة الفقراء وطبقة الأثرياء وعن الفروقات بين هاتين الطبقتين، وقد جسدت الفنانة سلوى شخصية لطيفة عبد الرحيم وهي فتاة فقيرة بنت شفيق نور الدين ساكن البدروم، وعرض الفيلم عام 1960.
في العام نفسه شاركت في فيلم "حبي الوحيد" من بطولة عمر الشريف ونادية لطفي وكمال الشناوي، وقدمت فيه شخصية مضيفة طيران، وفي عام 1961 شاركت في فيلم "جوز مراتي" من بطوةل صباح وفريد شوقي، وعمر الحريري.
في عام 1962 شاركت الفنانة سلوى في فيلم "دنيا البنات" من بطولة ماجدة، ورشدي أباظة، وشويكار، ومحمد سلطان، وزينات صدقي، وسعيد أبو بكر، وغيرهم، كما شاركت في فيلم "الأشقياء الثلاثة" من بطولة سعاد حسني، وشكري سرحان وأحمد رمزي، ويوسف فخر الدين، وعيد الخالق صالح.
شاركت كذلك في أفلام "مطلوب أرملة"، و"الحب الخالد"، عام 1965 ثم قررت العودة إلى سوريا وبدأ مسيرتها الفنية هناك من التلفزيون، وفي عام 1971 عادت إلى مصر وشاركت في فيلم "لست مستهترة" من بطولة نبيلة عبيد وسمير صبري، وحسن يوسف، وزيزي البدراوي".
في عام 1974 شاركت في فيلم "امرأة حائرة" من بطولة ناهد الشريف ونور الشريف وشريفة فاضل، ويتحدث الفيلم عن قصة حب بين امرأة فقيرة وشاب غني يعمل طبيبًا تحمل منه وتجبر على الزواج من رجل ثري وعجوز.
فيلم عائلة زيزي
كانت أهم المشاركات الفنية للفنان سلوى سعيد في مصر هو فيلم "عايزة زيزي" من بطولة سعاد حسني، وفؤاد المهندس وأحمد رمزي، وعقيلة راتب وليلى شعير، وقد قدمت في هذا الفيلم شخصية فوزية خطيبة سبعاوي الذي جسده الفنان الراحل فؤاد المهندس، كانت هذه الشخصية من أهم الشخصيات التي قدمتها في السينما المصرية.
أعمالها التلفزيونية في سوريا
عادت الفنانة سلوى سعيد إلى سوريا في منتصف الستينات وشارك في مسلسل "حمام الهنا" الذي عرض عام 1967 من بطولة دريد لحام، ونهاد قلعي، ورفيق السبيعي وغيرهم، وفي عام 1968 شاركت في مسلسل "مذكرات حرامي".
في عام 1974 شاركت في مسلسل "عواد الذئب"، ومسلسل "انتقام الزباء" وهو مسلسل تاريخي قامت فيه بدور الملكة الزباء التي حكمت مدينة تدمر وخاضت صراعات مع الممالك المجاورة، وحققت نجاحًا كبيرًا في هذا المسلسل.
في عام 1975 شاركت في مسلسل "وضحا وابن عجلان" من بطولتها أمام يوسف شعبان، وهو مسلسل بدوي أردني يتحدث عن قصة حب بين الشاعر ابن عجلان والفارسة وضحى التي يقف أمام حبهما العقبات القبائلية.
في عام 1977 شاركت في مسلسل "متعب الشقاوي" ومسلسل "دمعة على الرمال"، وفي عام 1979 شاركت في مسلسل "الجلادة"، وفي عام 1984 شاركت في مسلسل "عريس الهنا"، وبعداه بعامين شاركت في مسلسل "عرار وعمير"، و"بهلول"، و"أخو سعدي"، و"وجوه وأقنعة"، و"الرجل الأخير"..
في التسعينات واصلت الفنانة سلوى في تقديم عدة مسلسلات، منها "تعاليل"، و"ابتسامة على شفاه جافة" من بطولة الفنان أيمن زيدان، ، و"فارس في المدينة"، و"الصوت والصدى"، و"الحيتان"، و"الثعبان"، و"كنا أصدقاء"، و"شقفة حجر"، و"خفايا الليل"، و"المرحون".
شاركت أيضًا في مسلسلات "مذكرات عائلة"، و"الثريا"، و"البحر أيوب"، و"جلد الأفعى"، و"هذا قراري" عام 2000 وكانت هذه آخر مشاركة فنية لها قبل وفاتها.
أعمالها في السينما السورية
بعد عودتها إلى سوريا شاركت الفنانة سلوى في فيلم "الصعاليك" عام 1968 من بطولة دريد لحام، ونهاد قلعي ومريم فخر الدين، ويتحدث الفيلم عن صديقين محتالين يقرران النزول بأحد الفنادق الفخمة من أجل إلقاء الشباك على فتاة جميلة مليونيرة والاستيلاء على أموالها.
في عام 1974 شاركت في الفيلم اللبناني "عنتر فارس الصحراء" من بطولة سميرة توفيق ومحمود سعيد، ونصير قرطباوي، ونادر نور الدين، وصالح الإسكندراني، وأحمد رافع، ويحكي الفيلم عن قصة حب عبلة وعنتر.
في العام نفسه شاركت في فيلم "المغامرة" من بطولة أسامة الروماني، وإغراء، وهاني الروماني، وأحمد عداس، وأسعد فضة، وفي السبعينات شاركت في عدة أفلام منها "الحسناء وقاهر الفضاء"، و"الحب الحرام".
في الثمانيات شاركت الفنانة سلوى سعيد في فيلم "حارة العناتر"، و"اتفضلوا ممنوع الدخول"، وفي التسعينات شاركت في فيلم "رحلة 21" وكانت هذا آخر فيلم سنيمائي تشارك فيه.
عرفت الفنانة الراحلة سلوى بجرأتها في الأفلام التي قدمتها في السينما، فقد تم تصنيفها كفنانة إغراء في السورية بسبب أفلامها التي شاركت فيها.
